بالصور ..التفاصيل الكاملة لازمة منى البرنس ومازالت ردود الافعال مستمرة : التعليم العالى: تحيل أستاذة فيديو الرقص بجامعة قناة السويس للتحقيق


تواصلت وزارة التعليم العالي والبحث العلمى، مع الدكتور ماهر مصباح، رئيس جامعة السويس، بشأن ما أثير فى وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى حول عرض أستاذة جامعية بكلية الآداب جامعة السويس على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك فيديو لها يتضمن تصويرها فى وضع يخالف أخلاقيات وتقاليد العمل الجامعى.
وأفاد رئيس جامعة السويس أن الأستاذة المذكورة تمت إحالتها للتحقيق بتاريخ 2 أبريل الجارى قبل عرض الفيديو على صفحتها الشخصية على خلفية تجاوزات مهنية ترتبط بخروجها عن أطر المحاضرات، وعدم الالتزام بالمواعيد القانونية للحضور بالجامعة، ومشكلات أخرى ترتبط بالتصحيح والنتائج.
كما أفاد رئيس الجامعة بتحويلها أيضاً إلى التحقيق بتاريخ اليوم الأربعاء 5 أبريل الجارى على خلفية الفيديو الخاص بها والمخالف لأعراف وأخلاقيات العمل الجامعى.
وسوف يُجرى التحقيق معها بمعرفة أحد أساتذة القانون بكلية الحقوق جامعة القاهرة، ووفقاً لقانون تنظيم الجامعات، فى حالة إدانتها وفقاً للتحقيق تحال إلى مجلس التأديب بجامعة السويس.
ويُشكل مجلس التأديب من أحد نواب رئيس الجامعة ونائب رئيس مجلس الدولة وأستاذ قانون لاتخاذ القرار المناسب.
وسوف تتابع الوزارة مع رئيس جامعة السويس تطورات التحقيق ومتابعة نتائجه.

وتؤكد الوزارة أن الحرية الشخصية لأعضاء هيئة التدريس مصانة بحكم الدستور والقانون، إلا أنها ليست على حساب الأعراف والأخلاق الجامعية ، كما تؤكد على ضرورة احترام أخلاقيات وقيم العمل الجامعي باعتبار أن السمعة الحسنة أساس لتعيين أساتذة الجامعات، كما أنها أساس لاستمرارهم في العمل.
و تؤكد الوزارة أيضاً احترام الإجراءات القانونية التى حددها قانون تنظيم الجامعات فى شأن معاقبة أعضاء هيئة التدريس فى حال ارتكاب ما يخالف القانون والأعراف الجامعية.
وكانت قررت جامعة قناة السويس في مصر إحالة أستاذة بالجامعة للتحقيق، بعدما نشرت فيديو لها وهي ترقص فوق سطح منزلها على صفحتها على #فيسبوك.
وقررت الجامعة وقف الدكتورة منى برنس أستاذة الأدب الإنجليزي في الجامعة عن العمل لحين انتهاء التحقيق معها، بسبب نشرها فيديو لها وهي ترقص على أنغام أغنية للمطربة روبي، ونشرها صوراً شخصية لها، وهي ترتدي المايوه على أحد الشواطئ على صفحتها الشخصية.
وقالت الأستاذة الجامعية إنها نشرت ما اعتبرته حرية شخصية لها وعلى صفحتها الخاصة، متهمة أحد الصحافيين في قائمة أصدقائها بالترويج للفيديو على مواقع التواصل_الاجتماعي، مؤكدة أن ما فعلته "حق شخصي ويندرج ضمن الحق في الحرية" طالما لا تضر الآخرين.
واعتبرت أن "الكل يرقص ويعبر عن شعوره بالسعادة بالرقص" وأنها لم ترتكب جريمة، مطالبة بمناقشة قضايا تهم #المجتمع_المصري مثل التعليم والصحة والزراعة وليس مناقشة قضية مواطنة ترقص في منزلها.
منى برنس أصبحت حديث مواقع التواصل، بعد أن شن المغردون حملة ضدها متهمين إياها بمخالفة العادات والتقاليد والإساءة لمهنة التدريس الجامعي والخروج عن المألوف بارتكاب تصرفات تخل بهيبة مدرس الجامعة وتجعله عرضة للسخرية أمام الطلاب والمجتمع، على ما قالوا.
في المقابل يرى آخرون أن الدكتورة ليست سوى امرأة لها حياتها الخاصة، وتمتلك حرية مساوية للآخرين، في أن تمارس حياتها بالشكل الذي يحلو لها، محملين مسؤولية هذه الضجة؛ لمن سمح لنفسه بانتهاك خصوصيتها، ونشر هذه الفيديوهات على نطاق واسع.
وإزاء هذين الرأيين، فجرت صاحبة القضية ذاتها، الدكتورة منى برنس، قضية جديدة، حين أكدت خلال لقاء إعلامي لها، بأحد برامج التوك شو اليومية، عن أن هناك أساتذة بالجامعة، يتحرشون جنسيا بالطالبات.
وأضافت:« وقائع تحرش الأساتذة بالطالبات معروفة جدا، وباعتراف الطالبات»، رافضة ذكر أسماء.
وأضافت: الفيديو الذي نشر لي بالمواقع الإلكترونية، يتعلق بحياتي الخاصة، والجامعة تحاسب الأستاذ على مستوى التدريس، والأداء، وليس من حقها التدخل في الحياة الخاصة.
وتمتلك «برنس» تاريخا مهنيا مثيرا للجدل أيضا، خاصة أنها لم تحصل طوال فترة خدمتها التي تجاوزت 12 عاما على ترقية، ولم تقدم أبحاثا تؤهلها إلى الترقية، كما رفعت إحدى الطالبات، دعوى ضدها قبل 4 أعوام تتهمها بازدراء الأديان، في محاضراتها، فيما ردت هي بأنها كانت تهاجم سلوكيات ووقائع، ولم تهاجم الدين ذاته.
وتعرضت « منى برنس» للاتهام بالبهائية، وكراهية الدين الإسلامي، لكنها ردت بأنها مسلمة، داعية إلى قبول الآخر، أيا كان دينه، وتعرضت لجزاءات من الجامعة في أعوام 2002 و2004 و2015 تتعلق بخروجها عن القيم الجامعية، كما أوقفت عن العمل، منذ 3 أشهر من جامعة السويس.
كما اتهمها رئيس جامعتها بأنها حصلت على دورة تدريبية في الرقص بأمريكا وإسبانيا على نفقة الدولة خلال إعارتها للخارج منذ عام 2015.
وتساءلت في حوار مع وائل الإبراشي ببرنامج "العاشرة مساء" على قناة دريم: هل من التقاليد الجامعية أن هناك تحرشات تتم بالطالبات في الجامعة ويتم السكوت عنها، موضحة أن هناك أساتذة جامعية يشنون حملات ضدى وفي نفس الوقت يتحرشون بالطلاب، ويُسأل في ذلك الطلبة.
وأوضحت أنه لا يوجد أي إهانة للجامعة أو الطلبة بسبب فيديو الرقص، متسائلة: هل ما نقصده بالتقاليد هو التقاليد المصرية العريقة منذ الفراعنة أم تقاليد الوهابية الوافدة علينا لأنه يوجد اختلاف. قالت الدكتورة منى برنس، صاحبة «فيديو الرقص»، والأساتذة بكلية الآداب جامعة السويس، إنها تحب الاستمتاع بالحياة، مشيرة إلى أنه لا يجب أن نصبح جميعًا نفس الشكل بنفس القالب المُحافظ.
وأضافت "برنس"، في حوارها مع الإعلامي وائل الإبراشي، مقدم برنامج «العاشرة مساء» المُذاع على فضائية «دريم» أن رقصها عمل شخصي وفن خاص بها، ولا يضر أحدًا، مشيرة إلى أن الرقص فن ومارسه القدماء المصريون، وهناك نقوش على الجدران تدل على ذلك.

فيما علق الدكتور ماهر مصباح، رئيس جامعة السويس، على تحويل أستاذة بالجامعة إلى التحقيق، مشيرًا إلى أن الدكتورة منى البرنس، خلال فترة عملها بالجامعة تمت مجازاتها أكثر من مرة في عهد أكثر من عميد لكلية الآداب.
وأضاف "مصباح"، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي وائل الإبراشي، مقدم برنامج «العاشرة مساء» المذاع على فضائية «دريم» أنه بالرغم من الجزاءات التي حصلت عليها الدكتورة منى البرنس، لم يتم رفض سفرها في بعثة للدراسة بأمريكا وأسبانيا.
وأوضح أنه تم تحويل الدكتورة منى البرنس إلى التحقيق، بعد ورود العديد من الشكاوى لعدم تمسكها بالتقاليد والقيم الأصيلة، بنشر صور لها بـ«المايوه» على صفحتها الشخصية، ونشر فيديو رقص خاص بها.