الفنانة عفاف رشاد: خسارات موجعة وزيجات شائكة و«الشغل ببلاش» في كواليس الفن
حلّت الفنانة عفاف رشاد ضيفة على برنامج «ورقة بيضا»، الذي تقدمه الإعلامية يمنى بدراوي، والمذاع على قناة النهار، حيث كشفت خلال اللقاء عن محطات إنسانية شديدة القسوة في حياتها، وتحدثت بصراحة عن رحيل والديها، ومرض شقيقتها، وتفاصيل زيجاتها، إلى جانب كواليس عملها الفني.
وتحدثت عفاف رشاد عن والدها، مؤكدة أنه كان من أطيب الرجال، ولم يرفع صوته يومًا على أي من أبنائه رغم أنهم كانوا 12 أخًا وأختًا يعيشون في بيت واحد. وأوضحت أن والدها كان مؤسسًا للنقابات، وساهم في إنشاء نقابات لكل مهنة دفاعًا عن حقوق العاملين، وهو ما أهّله للحصول على وسام الطبقة الأولى من الرئيس الأسبق حسني مبارك.
وعن فترة مرض والدها، قالت إنه أُصيب بمرض نادر في الجلد، وتلقى العلاج وتعافى منه، موضحة أنه كان رجلًا رياضيًا يعشق المشي، إلا أن وفاته جاءت نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية، بسبب عدم التزامه بشرب كميات كافية من المياه، وهو ما كان ضروريًا بعد المرض.
أما عن والدتها، فأشارت عفاف رشاد إلى أنها كانت صارمة في التعامل، لكنها أدركت قيمتها الحقيقية بعد رحيلها، قائلة إن فقدانها كسر ظهرها. وأوضحت أنها ظلت بجوار والدتها في أيامها الأخيرة بالمستشفى، بعد إصابتها بجلطة في المخ، حيث دخلت في حالة وفاة إكلينيكية استمرت 11 يومًا. وأضافت أنها رفضت مغادرة الغرفة لحظة وفاتها، وظلت تلقنها الشهادة حتى خروج الروح، مشيرة إلى أن مشاهدتها لاحقًا لمقاطع عن الموت وعذاب القبر تسببت لها في أزمة نفسية حادة.
وتطرقت الفنانة إلى قصة شقيقتها التي توفيت عن عمر ناهز 50 عامًا، ووصفتها بأنها «ملاك على الأرض»، حيث كانت مصابة بشلل رباعي وارتخاء في الأعصاب منذ عمر عام ونصف، وظلت تعيش على أمل الشفاء حتى آخر يوم في حياتها، مؤكدة أن رحيلها سحب الروح الطيبة من المنزل.
كما كشفت عفاف رشاد عن واقعة تنمر تعرضت لها، كانت وراء صورة شهيرة شُبهت فيها بالممثلة العالمية جينيفر لوبيز، قائلة إن أحد المقربين في مجلس يضم عددًا من نجوم الفن علّق بسخرية على ملامحها، ما تسبب لها في إحراج شديد، قبل أن يقوم صديق لابنها بالتقاط صورة لها تحولت لاحقًا إلى «تريند»، معتبرة ذلك جبر خاطر من الله.
وعن زيجاتها، قالت إنها تزوجت في البداية من الفنان سامي العدل، مؤكدة أنها أحبته لكنها لم تحاول الانتحار بعد الطلاق، موضحة أنها انفصلت عنه فور علمها بزواجه، بعد أن واجهت زوجته، وقررت الانسحاب رغم ما قدمته من تضحيات في تلك العلاقة.
وبشأن زواجها من المنتج محمد السبكي، أوضحت أنها كانت في بداية الثلاثينات من عمرها، وكانت فكرة الإنجاب تسيطر عليها، فتزوجته وأنجبت ابنها الوحيد عمر، رغم كونه متزوجًا آنذاك. وأضافت أنها بعد الإنجاب أهملت زوجها وتفرغت تمامًا لابنها، ما أدى إلى الطلاق، ثم عودة قصيرة انتهت بانفصال نهائي بعد أيام.
وكشفت عفاف رشاد مفاجأة بشأن عملها مع المنتجين محمد وأحمد السبكي، مؤكدة أنها لم تحصل على أي أجر مقابل مشاركتها في أعمالهما، قائلة: «كنت أعمل من باب العِشرة والعشم، لكن لكل شيء نهاية، وبالتأكيد أعمل من أجل الحصول على مقابل مادي».
واختتمت حديثها بالكلام عن نجلها عمر، مؤكدة أنه كل حياتها، وأنها ضحّت بكل شيء من أجله، وطلبت الطلاق لتتفرغ لتربيته، لكنها حرصت طوال الوقت على الحفاظ على علاقته بوالده، حتى لا يتأثر نفسيًا بالانفصال.













