الأطباء تحذر من فوضى السوشيال.. وتؤكد: عقوبات رادعة لمنتحلي الصفة تصل للحبس
شدد الدكتور أسامة عبد الحي، نقيب الأطباء، على ضرورة التكاتف المجتمعي والمؤسسي لمواجهة ظاهرة انتحال صفة الأطباء والكيانات الوهمية التي انتشرت مؤخرًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، محذرًا من خطورة النصائح الطبية غير المنضبطة التي قد تودي بحياة المرضى.
إجراءات صارمة ضد المنتحلين والدخلاء
أكد أسامة عبد الحي، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج ستوديو إكسترا على قناة إكسترا نيوز، أن النقابة لن تتهاون في اتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد أي شخص ينتحل صفة طبيب، مشيرًا إلى أن الأمر يتطلب إبلاغ النيابة العامة فورًا لاتخاذ الإجراءات اللازمة، والتي قد تصل إلى الحبس، كما أوضح أن إدارة العلاج الحر بوزارة الصحة تتحمل مسؤولية التفتيش على المنشآت الطبية للتأكد من تراخيص مزاولة المهنة للعاملين بها.
عقوبات تأديبية للأطباء المخالفين
وفيما يخص الأطباء الذين يقدمون نصائح طبية خاطئة أو غير علمية عبر منصات التواصل الاجتماعي، أكد أسامة عبد الحي نقيب الأطباء أن النقابة ستتخذ عقوبات تأديبية رادعة ضدهم، قد تصل إلى الوقف عن العمل أو الشطب من سجلات النقابة، وذلك حفاظًا على سلامة المرضى وسمعة المهنة.
ميثاق شرف إعلامي وتعديل لائحة المهنة
كشف أسامة عبد الحي عن سعي النقابة لتعديل لائحة آداب المهنة وإعداد ميثاق شرف إعلامي لضبط استخدام الأطباء لوسائل التواصل الاجتماعي، وذلك في ظل الفوضى التي تشهدها هذه المنصات وانتشار ادعاءات غير دقيقة حول العلاجات والعمليات الجراحية.
رابط إلكتروني لتلقي الشكاوى
أعلنت النقابة عن تخصيص رابط إلكتروني لتلقي شكاوى المواطنين والأطباء ضد أي ممارسات غير سليمة أو إهمال أو انتحال صفة، مؤكدة أنها ستتعامل بجدية وحزم مع كافة البلاغات الواردة.
ومن جانب آخر حذر الدكتور إيهاب هيكل، نقيب أطباء الأسنان، من تفاقم أزمة البطالة بين أطباء الأسنان في مصر، مؤكداً أن النقابة دقت ناقوس الخطر منذ عام 2016، وقدمت دراسات مستفيضة للجهات المعنية تحذر فيها من حدوث أزمة في عام 2020، إلا أن الاستجابة لم تكن على المستوى المطلوب.
أعداد الخريجين تفوق الحاجة الفعلية
وأوضح إيهاب هيكل خلال مداخلة هاتفية مع برنامج ستوديو إكسترا، أن السبب الرئيسي وراء هذه الأزمة يكمن في الزيادة غير المدروسة في أعداد كليات طب الأسنان، والتي وصل عددها إلى 85 كلية، بالإضافة إلى سهولة فتح هذه الكليات مقارنة بكليات الطب البشري، مما أدى إلى تزايد أعداد الخريجين بشكل كبير يفوق حاجة سوق العمل الفعلية، مشيرا إلى أن عدد الأطباء المسجلين بالنقابة تجاوز 115 ألف طبيب، بينما يتخرج سنوياً أعداد ضخمة تصل إلى 13 ألف خريج.
انخفاض الجودة ومنافسة غير عادلة
ولفت إيهاب هيكل نقيب أطباء الأسنان إلى أن هذه الأعداد الكبيرة تؤثر سلباً على جودة التعليم والتدريب، حيث لا يتوفر عدد كافٍ من أعضاء هيئة التدريس والمعيدين لتعليم هذا الكم الهائل من الطلاب، كما أن انخفاض الحد الأدنى للقبول بكليات طب الأسنان، خاصة في الجامعات الخاصة، يثير تساؤلات حول مستوى الخريجين وقدرتهم على تقديم خدمة طبية متميزة، مؤكدا أن سوق العمل أصبح مشبعاً لدرجة دفعت بعض الخريجين للعمل في مهن أخرى لا علاقة لها بتخصصهم.
الحلول المقترحة: وقف التراخيص والتوسع في الدراسات العليا
وشدد إيهاب هيكل، على ضرورة وقف منح تراخيص لإنشاء كليات طب أسنان جديدة، والتركيز بدلاً من ذلك على التوسع في برامج الدراسات العليا والتخصصات الدقيقة، لمواكبة التطور العالمي في مجال طب الأسنان وتلبية احتياجات السوق الحقيقية.
كما طالب إيهاب هيكل بإعادة النظر في أعداد المقبولين بالكليات الحالية، بحيث تتناسب مع معدلات النمو السكاني والاحتياجات الفعلية للقطاع الصحي.
























