مخرجو المهرجان الصحراوي: دعم حاكم الشارقة ركيزة أساسية لتطور التجربة المسرحية
ثمن مخرجو العروض المشاركة في الدورة التاسعة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي جهود ومبادرات الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الداعمة والمحفزة لحركة المسرح العربي، وأشادوا بالمسيرة المتطورة للمهرجان ودوره البناء في ربط الفن المسرحي بالتراث الثقافي والفني العربي، وما حققه من نجاح ملموس في جذب الجمهور.
جاء ذلك، خلال "لقاء تعارف" عقده المهرجان في مقر ضيوفه، وتضمن على تفاصيل من المخرجين المشاركين حول تحضيراتهم وأبرز ملامح أعمالهم المشاركة، في حضور أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح مدير المهرجان.
أكد في بداية اللقاء، الفنان أحمد الجسمي، أن مهرجان المسرح الصحراوي، الذي يعد من التظاهرات الفنية والثقافية المتفردة، كونه يقام في فضاء مغاير ويقدم مضمون مستلهم من الموروثات الثقافية العربية، لافتا إلى أن المهرجان يحظى باهتمام كبير من حاكم الشارقة، وأنه هو من كتب نصوص العروض الافتتاحية التي قدمت في دورات سابقة من المهرجان، وهو ما ساهم في تطور المهرجان وفي كسبه أصداء واسعة.
وتحدث الجسمي، عن مسرحية "البراق وليلى العفيفة" التي كتبها حاكم الشارقة وقدمتها فرقة مسرح الشارقة الوطني في افتتاح هذه الدورة، مشيرا إلى أنها تتناول موضوعا تاريخيا في إطار درامي مشوق، وتمثل امتدادا لجهود سموه في تحليل وتحقيق الكثير من وقائع التاريخ وربط أجيال اليوم والغد بها، مشيرا إلى أن العرض هو الأضخم ويختلف عن الأعمال التي قدمتها الفرقة سابقا، ويتكون من مزيج فني شامل يجمع بين الأداء المسرحي، والسينما، والشعر، والأغاني، والاستعراضات، ويضم فريقا تمثيليا وتقنيا يزيد عن 150 فردا.
وأعرب إياد الشطناوي، مخرج عرض "يا زين" الذي تقدمه فرقة "المسرح الحر" الأردنية، عن سعادته بالمشاركة في مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي، لما يتميز به من خصوصية فنية استثنائية، شاكرا جهود الشارقة في دعم وتطوير التجارب المسرحية العربية، مشيرا إلى أنه سعى للمشاركة بعرض من إخراجه منذ أن شارك ممثلا في عرض أردني قدم في المهرجان سابقا، موضحا أن بيئة المهرجان تشجع المخرجين على البحث والتجريب والمغامرة، وعن عرض "يا زين"، وذكر أن النص، الذي كتبه أحمد الفاعوري، هو في الأساس معالجة مسرحية لأغنية تراثية أردنية.
وتحدث المخرج د.جمال ياقوت، كاتب ومخرج عرض "الزير سالم" الذي تقدمه فرقة "كريشين جروب" من مصر، عن فكرة المهرجان التي تمثل انتقالة حقيقية في مسيرة المسرح العربي، مشيرا إلى أنه يشارك في المهرجان للمرة الثانية بصفة مخرج، وقال إن العرض الجديد يمثل فرصة له لمواجهة الأسئلة التي طرحتها تجربته الأولى، مشيرا إلى أنه قام بكتابة النص، مستندا إلى أكثر من عشرين مصدرا، ليتلاءم مع الفضاء المفتوح، موضحا أن العمل، الذي يقدم باللغة العربية الفصحى، يسعى إلى العودة إلى أصول الخلاف في حكاية الزير سالم وتأكيد أن مقتل الناقة لم يكن السبب الرئيسي للحرب التي دامت أربعين عاما، بل كانت نتيجة لنزاعات وضغائن سابقة.
فيما قال محمد الصادق، مخرج عرض "الكنز" الذي تقدمه فرقة زاويا الليبية في أول مشاركة لها في المهرجان، إن مهرجان المسرح الصحراوي يعيد المسرح إلى مفهوم "الممثل والنص والجمهور" الذي ابتعد عنه المسرح الحديث، وذكر أنه يسعى لتقديم جزء بسيط من التراث الليبي المتنوع في الجنوب، متضمنا ثلاث حكايات، ومستخدما الشعر بصفته الكلمة الأساسية، مع توظيف الموسيقى.
وذكر فالح فايز، مخرج عرض "ليلى وألف ليلة" الذي كتب نصه طالب الدوس وتجسده فرقة "السعيد للإنتاج الفني" القطرية وهي الأخرى تشارك للمرة الأولى، أنه حضر ضيفا في دورات سابقة للمهرجان، وعلى مدى ثلاث سنوات أعد عمله المشارك حتى يقدمه في أفضل صورة، وأبدى حماسته لخوض تجربة الإخراج في حيز أدائي بأرضية رملية وتحيطه الكثبان والخيم والجمال.
وأكد عبدالرحمن الملا، مخرج عرض "جمر الغضى" الذي كتب نصه فيصل جواد وتقدمه جمعية كلباء للفنون الشعبية والمسرح، أن حاكم الشارقة ساهم بجهوده ومبادراته الكبيرة في أن يتبوأ المسرح الإماراتي هذه المكانة العالية، مشيرا إلى أنه يخوض أول تجربة إخراجية له في المهرجان ويتمنى أن يوفق وفريقه في تقديم صورة مشرقة للمسرح الإماراتي.
























