5 أسباب تخلى ”مشكلتك طيبة قلبك” بجد.. اختلال توازن العلاقات أهمها
مشكلتي طيبة قلبي" عبارة اعتدنا أن نتعامل معها بسخرية ونعتبر من يقولها على النقيض تماما، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن نقر بأنها حقيقية فالكثيرون يظنون أن الطيبة المفرطة دائمًا ميزة، لكنها في الواقع قد تكون سلاحًا ذا حدين، فهي قادرة على بناء علاقات رائعة، لكنها أيضًا قد تدمر حياة صاحبها إذا لم يوازن بين قلبه وعقله، ويستعرض اليوم السابع كيف يمكن للطيبة الزائدة أن تؤثر سلبًا على علاقاتك وصحتك وحياتك النفسية، وفقا لما نشره موقع "hamidufuseini5".
خلق حاجز بين الطرفين
عندما يفرط الإنسان في اللطف، يبدأ التواصل في العلاقات بالتوتر وسوء الفهم، فالطيبة الزائدة قد تدفع البعض إلى كتمان مشاعرهم الحقيقية خوفًا من إزعاج الآخرين أو فقدان رضاهم، مما يجعل العلاقة غير صادقة في جوهرها، ومع مرور الوقت، يخلق هذا الصمت حاجزًا بين الطرفين، حيث لا يعود الشخص اللطيف قادرًا على التعبير عن احتياجاته أو اعتراضاته، فيتحول من شريكٍ متوازن إلى شخصٍ يرضي الجميع على حساب نفسه.
اختلال الطاقة داخل العلاقات
اللطف المفرط لا يغير فقط طريقة التواصل، بل يخلق أيضًا خللًا في ميزان القوة داخل العلاقة، حين يعتاد أحد الطرفين على تلبية احتياجات الآخر دائمًا دون مقابل، تظهر ديناميكية غير متوازنة تشعر الشخص الطيب بأنه أقل قيمة أو أنه موجود فقط لخدمة الطرف الآخر، هذا النوع من العطاء غير المتكافئ يولد مع الوقت مشاعر استياءٍ خفية وشعورًا بالتقليل من الذات، حتى وإن لم يُصرَح بها علنًا.
فقدان القدرة على وضع الحدود
من أكبر نتائج الطيبة المفرطة هي صعوبة وضع حدود واضحة، الإنسان الطيب يجد نفسه في مواقف يجبر فيها على قول "نعم" رغم رغبته في الرفض، فقط لأنه لا يريد أن يخيب ظن أحد، لكن هذا السلوك يجعل الآخرين يعتادون على تجاوزه ويستغلون رغبته في الإرضاء، مما يؤدي إلى إنهاكٍ نفسي وجسدي مع مرور الوقت، القدرة على قول "لا" ليست قسوة، بل هي نوع من احترام الذات وحماية الطاقة الشخصية.
إرضاء الآخرين على حساب إهمال احتياجاتك
إهمال الذات باسم اللطف يؤثر على الجسم والعقل بشكل مباشر، فعندما تضع احتياجات الجميع فوق احتياجاتك، يزداد التوتر والإجهاد، وتقل ساعات الراحة، ويضعف الجهاز المناعي بمرور الوقت، وقد تظهر نتائج ذلك على شكل تعبٍ دائم أو أرقٍ أو اضطرابات المزاج، العطاء الحقيقي يبدأ من نفسك، لأنك لا تستطيع أن تمنح من كوبٍ فارغ.
فقدان احترام الذات والبحث عن القبول
من النتائج المؤلمة للطيبة الزائدة أن صاحبها يبدأ في ربط قيمته برضا الآخرين عنه، فيتحول اللطف من سلوك نابع من القلب إلى وسيلة بحثٍ عن التقدير، مما يخلق شعورًا بالنقص وعدم الكفاءة كلما لم يجد الاستجابة التي ينتظرها، ومع الوقت، تضعف ثقته بنفسه ويصبح عرضة للتقلبات النفسية، لأن مصدر قيمته لم يعد داخليًا بل معتمدًا على رأي الآخرين فيه
























