أحمد عبد السلام قورة… نائب لن يتكرر لكنها مشيئة الله
رغم أن الحظ لم يحالفه في ماراثون انتخابات مجلس النواب بمركز دار السلام بمحافظة سوهاج، إلا أن شهادة الحق تظل راسخة، النائب أحمد عبد السلام قورة ليس مجرد سياسي أو ممثل شعبي عادي، بل هو نموذج نادر في تاريخ البرلمان المصري، رجل وهب عمره وجهده لخدمة أبناء دائرتة على مدار الخمس سنوات الماضية ، محافظًا على مصالحهم، محاصرًا الوزراء تحت قبة البرلمان وداخل اللجان وفي مكاتبهم، متجاوزًا كل المصالح الشخصية، تاركًا بيته وأولاده وأعماله وشركاته من أجل قريته ومركزه.
منذ لحظة توليه مهامه النيابية ، كان واضحًا لكل من تعامل معه، أن قورة ليس نائبًا عاديًا؛ فهو نائب استثنائي، يضع مصالح المواطنين فوق أي اعتبار آخر، ويسعى بجد وإخلاص لتحويل أي ملف متعثر، أو قضية متأخرة إلى واقع ملموس، فبالنسبة له، مركز دار السلام وأبناؤه ليسوا مجرد دائرة انتخابية، بل عشق وحب صادق، وشغف دائم بأن يراهم في أفضل حال، وأن تسير مشروعاتهم وتطلعاتهم كما يجب، دون توقف أو تأخير.
لقد كانت جلسات اللجان البرلمانية والجلسات العامة شاهدة على إخلاصه ومثابرته. لم يترك أي قضية إلا وتحدث عنها، لم يترك قرية أو نجعًا إلا واهتم بها، سائلًا عن أحوال أهلها، مستمعًا لشكاوى الناس، ومتابعًا لكل صغيرة وكبيرة تتعلق بتطوير الدائرة - قورة لم يكن يبحث عن الشهرة أو التصفيق، بل عن تحقيق النتائج، وخدمة الناس بصدق وشفافية.
يمكن القول إن النائب أحمد قورة هو الأكثر انتظامًا وتفانيًا في الحضور والمراقبة والمضابطة. لم تكن أوراقه ومحاضر جلساته مجرد تقارير عادية، بل كانت وثائق حية تؤكد جهده الدؤوب واهتمامه المستمر بكل تفصيل صغير وكبير في حياة مواطني مركز دار السلام، كل هذا، جنبًا إلى جنب مع قدرته على التواصل مع مختلف المسؤولين في الدولة، جعله مرجعًا موثوقًا داخل البرلمان وخارجه.
لقد كان نموذجًا نادرًا للسياسي الذي يضع مصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار، لم يكن يبحث عن المناصب أو التوسعة السياسية، بل كان همّه الأول والأخير أن يرى مركز دار السلام في أفضل حال، وأن تنجز المشروعات التي بدأها، وأن تتابع القضايا المتراكمة، وأن يشعر كل مواطن بأن له نائبًا يهتم به بصدق. وهذا ما يميز قورة عن غيره، فهو نائب يطبق المبدأ القائل: من خدم بلده، كتب اسمه بحروف من ذهب في ذاكرة شعبه.
ورغم أن الانتخابات لم تكن في صالحه هذه المرة، فإننا نؤمن أن الله هو العليم بمصلحة عباده، ويعلم متى، وما هو الخير لكل إنسان، فقد لا يكون النجاح في الانتخابات هو الهدف النهائي، فقد تختبئ وراء عدم التوفيق حكمة عظيمة، ومصلحة أكبر، وخير لم يظهر بعد، فكل جهد بذله النائب أحمد عبد السلام قورة، وكل معركة خاضها من أجل أبناء مركز دار السلام، لن تذهب سدى، بل ستظل آثارها واضحة في حياة المواطنين، وستبقى الدروس والعطاء شاهدة على إخلاصه وتفانيه.
نؤكد هنا أن نجاح أي نائب جديد في مركز دار السلام ،لا يمكن أن يكون فعّالًا بالكامل دون الاستفادة من خبرات وتجارب أحمد عبد السلام قورة، فالنائب الذي سوف يحافلة الحظ فى الاعادة، يجب أن يتواصل معه باستمرار، ليضمن استمرارية المشروعات، ومتابعة الملفات، وعدم توقف أي قضية كانت محل اهتمام سابق، فالخبرة التي يمتلكها قورة والمعرفة الدقيقة بحاجات أبناء الدائرة لا يمكن أن تُستبدل بسهولة، وهي ضمانة لاستكمال مسيرة التنمية وتحقيق مصالح المواطنين.
إن ما يميز أحمد قورة حقًا هو إخلاصه النادر، وتفانيه الكبير، وحرصه على كل صغيرة وكبيرة في حياة المواطنين، فقد كان دائمًا يسعى لإيجاد حلول عملية لكل مشكلة، متابعًا كل خطوة بنفسه، حتى يشعر المواطن أن هناك من يسمع ويستجيب. ولعل هذا ما جعله نائبًا لن يُنسى، ورمزًا للالتزام والمسؤولية، ومثالًا يحتذى به في العمل البرلماني.
وإذا تحدثنا عن الجانب الإنساني، نجد أن قورة ليس مجرد نائب حازم، بل إنسان له قلب كبير، يهتم بالناس، ويستمع لمشاكلهم، ويسعى لتخفيف معاناتهم، فقد كان دائمًا حاضرًا في المناسبات الاجتماعية، مستجيبًا لكل نداء من أي مواطن، حتى من أقصى القرى والنجوع، مؤكدًا بذلك أن دوره لا يقتصر على القبة البرلمانية فقط، بل يتعداها إلى كل مكان يحتاج فيه المواطن إلى الدعم والمساندة.
كانت إنجازاته في تطوير المشروعات المحلية لم تكن بالصدفة، بل نتاج عمل متواصل، وجهد يومي، ومتابعة دقيقة لكل صغيرة وكبيرة،من تحسين البنية التحتية، إلى تطوير الخدمات، مرورًا بالملفات التعليمية والصحية والاجتماعية، كان قورة دائمًا حاضرًا، متابعًا، ومطمئنًا أن كل مشروع يسير وفق خطة مدروسة، وكل قضية تحظى بالاهتمام اللازم. وهذا ما جعله نائبًا نادرًا، يجمع بين القوة العملية والإخلاص الشخصي.
ولا يمكن إغفال تواصله المستمر مع المسؤولين على أعلى مستوى، وهو ما مكنه من تحقيق نتائج ملموسة، فقد كان يعرف كيف يضغط على الجهات المختلفة بطريقة بنّاءة، وكيف يضمن أن تصل مطالب المواطنين إلى صناع القرار، دون أي تعطيل أو تأخير،هذا الجمع بين الحنكة السياسية والإخلاص الشخصي يجعل من أحمد عبد السلام قورة نموذجًا فريدًا للبرلماني المثالي.
وفي النهاية، يبقى أحمد عبد السلام قورة رمزًا للتفاني والإخلاص، ومثالًا حيًا على أن النائب الحقيقي هو من يعيش مع الناس، ويعمل من أجلهم، ويترك بصمته في كل مكان زاره وكل ملف تابعه، فهو رجل لن يُنسى، ومركز دار السلام سيظل يذكره بكل احترام واعتزاز، وسيبقى اسمه محفورًا في ذاكرة كل مواطن عرف قيمته وعرف جهده العظيم.
إن شهادة التاريخ لا تقتصر على نجاح الانتخابات، بل تُقاس بالعمل الحقيقي، وبحجم الأثر الذي تركه النائب في حياة الناس، سيظل أحمد عبد السلام قورة نموذجًا نادرًا لنائب الشعب، ودرسًا في التفاني، والإخلاص، والعمل الدؤوب من أجل الوطن والمواطن.
لقد علمنا قورة معنى الخدمة الحقيقية، وأظهر لنا أن النائب الذي يعمل من القلب، ويضع مصالح الناس فوق كل اعتبار، يظل خالدًا في ذاكرة من خدمهم، مهما تغيرت الظروف أو الأقدار، فالله يعلم الخير في كل خطوة، ومصلحة العبد في كل قرار، ونؤمن أن عدم الفوز أحيانًا فيه حكمة ومصلحة أكبر، وأن الله يختار لنا ما فيه الخير دائمًا.
من موقعى كمحرر برلماني على مدار ثلاثين عامًا، شرفت خلالها بأن أكون أمينًا عامًا لشعبة المحررين البرلمانيين بمجلسي النواب والشيوخ، ثم نائبًا لرئيس الشعبة، أقول وبكل يقين إن الحديث عن النائب أحمد قورة يظل قاصرًا مهما اجتهدنا في وصفه. فهو الجندي الذي لم يتراجع يومًا، والقائد الذي لم يساوم على وطنية أو مبدأ. رجل يقظ لا تغفل عينه عن هموم مركز دار السلام ساعة واحدة، متابعًا، محاسبًا، مدافعًا عن أهله وحقوقهم. عرفناه صوتًا قويًا تحت القبة، وكتفًا صلبًا وقت الحاجة، ورمزًا للعمل العام الذي لا يعرف التراخي. إن أحمد قورة ليس مجرد نائب؛ إنه ضمير قضية، وروح مقاتل، ورجل دولة يستحق كل ال
ومن هنا نتقدم بخالص التهانى والتوفيق لمن يحظى بتمثيل مركز دار السلام، تحت قبة البرلمان ، وتحمّلهم لمسؤولية جديدة وثقيلة،يستكملوا بها مسيرة من الإخلاص والعمل الجاد بدأها النائب أحمد قورة، داعين الله أن يوفقهم جميعًا لما فيه خير الوطن وخدمة أهلهم في مركز دار السلام.
























