بطريرك الأقباط الكاثوليك يلتقى بابا الفاتيكان باجتماع بطاركة الكنائس الكاثوليكية الشرقية في بيروت
شارك غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، فى لقاء هام ومركزي مع قداسة البابا لاون الرابع عشر، بابا الكنيسة الكاثوليكية.
وجرى هذا الاجتماع الرفيع المستوى، الذي ضم أصحاب الغبطة بطاركة الكنائس الكاثوليكية الشرقية، بمقر السفارة البابوية في بيروت.
ويأتي هذا اللقاء على هامش ختام الزيارة الرسولية التي أجراها الحبر الأعظم إلى لبنان، مما يضفي على الاجتماع أهمية إقليمية ودينية كبرى في خضم التطورات الراهنة.
قمة في السفارة البابوية.. أبرز المشاركين وأجندة الاجتماع
وتركزت أجندة اللقاء على التشاور المعمق حول شؤون الكنيسة الشرقية و"شجونها"، وهي الكلمة التي غالباً ما تشير إلى التحديات الروحية والرعوية والاجتماعية التي تواجه المسيحيين في الشرق الأوسط، ويُعد حضور البطريرك إبراهيم إسحق ممثلاً لـ الكنيسة الكاثوليكية بمصر في هذا التجمع تأكيداً على دور مصر المحوري في المنطقة.
شهد الاجتماع مشاركة شخصيات كنسية بارزة من الفاتيكان، على رأسهم غبطة الكاردينال بيترو باولين، أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، وغبطة الكاردينال كلاوديو غوجيروتي، رئيس مجمع الكنائس الشرقية. ويدل وجود هؤلاء المسؤولين الكبار على الاهتمام المباشر من القيادة الكاثوليكية العليا بقضايا البطاركة الشرقيين.
تأكيد على الوحدة ودور مصر في الكنيسة الكاثوليكية
يمثل لقاء البابا لاون الرابع عشر ببطاركة الشرق الكاثوليك رسالة قوية بوحدة الكنيسة الأم وتفهمها للتنوع الطقسي والوطني للكنائس الشرقية. كما تسلط مشاركة غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق الضوء على قيادة مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، وعلى الدور الفعال الذي تلعبه الكنيسة في مصر، سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي. وتعتبر هذه اللقاءات فرصة لتوحيد الرؤى والخطاب الرعوي المشترك لمواجهة التحديات التي تواجه مسيحيي الشرق الأوسط، والمساهمة في تعزيز السلام والعيش المشترك.
تداعيات الزيارة الرسولية وخطاب الكنيسة للمنطقة
وجاء اللقاء على هامش الزيارة الرسولية للبابا لاون الرابع عشر إلى لبنان، وهو ما يشير إلى أن النقاشات دارت حول نتائج هذه الزيارة وتأثيرها، إضافة إلى التحديات التي تواجه المنطقة ككل. مثل هذه اللقاءات تعد منصة حيوية للبطاركة للتعبير عن احتياجات كنائسهم ومجتمعاتهم بشكل مباشر للحبر الأعظم، وتساعد في صياغة خطاب الكنيسة الكاثوليكية تجاه قضايا المنطقة الأكثر إلحاحاً، بما في ذلك الهجرة، والأوضاع الاقتصادية، ودعم الوجود المسيحي.
















