الصحة العالمية: التحالف الصحي الإقليمى يستعرض سُبُل تعزيز قدرة القوى العاملة الصحية على الصمود
استضاف المكتب الإقليمي لـ منظمة الصحة العالميةلشرق المتوسط اليوم اجتماعًا للتحالف الصحي الإقليمي جمع بين الحضور الشخصي والمشاركة عبر الإنترنت.
وقالت منظمة اىصحة العالمية فى بيان لها، لقد جمع هذا الحدث المديرين الإقليميين والقادة التقنيين من جانب الشركاء الرئيسيين، منهم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والمنظمة الدولية للهجرة، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، ومنظمة العمل الدولية، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، والاتحاد الدولي للاتصالات، والبنك الدولي، وممثلين من المكاتب القُطرية لمنظمة الصحة العالمية والمكتب الإقليمي.
وأكد الاجتماع من جديد التزام وكالات الأمم المتحدة المشترك بتعزيز النظم الصحية وتسريع وتيرة التقدم نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة وأهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة من خلال النهوض بالمبادرة الرئيسية التي أطلقتها المديرة الإقليمية لشرق المتوسط بشأن الاستثمار في قوى عاملة صحية مستدامة وقادرة على الصمود.
كلمة المدير الإقليمية لشرق المتوسط
وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت الدكتورة حنان حسن بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن "الاستثمار في قوى عاملة صحية قادرة على الصمود قضية مشتركة بين الدول لجميع الأطراف المُمَثلة هنا، واجتماع اليوم فرصة مهمة لمواءمة جهود أعضاء التحالف الصحي الإقليمي بشأن خطة عمل إقليمية مشتركة. وهذا يُمكِّننا من الاستفادة من الجهود الجارية والوقوف على الفرص العملية للعمل المشترك التي يمكن أن تحقق فيها مساهمتنا الجماعية أعظم الأثر.
وسيواجه الإقليم نقصًا متوقعًا يبلغ 2.1 مليون عامل صحي بحلول عام 2030، وهو ما يمثل أكثر من 20% من العجز العالمي، وهذا يهدد قدرة الإقليم على تقديم الخدمات الصحية الأساسية، لا سيما في البلدان المتضررة من الأزمات الممتدة.
وإذْ تدرك الدكتورة حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن الاستثمار في القوى العاملة الصحية أولويةٌ مُلحّة، واستجابةً للتحديات التي تشمل التوزيع غير المتكافئ للعاملين الصحيين، والثغرات في مجالي التعليم والتدريب، وضعف هياكل الحوكمة، فقد أطلقت مبادرة رئيسية بشأن الاستثمار في قوى عاملة صحية مستدامة وقادرة على الصمود. وتدعو تلك المبادرة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة ومنسقة لضمان إتاحة قوى عاملة صحية تتسم بالكفاءة وتحظى بالدعم وقادرة على التكيُّف.
وسعى الاجتماع إلى تعزيز التعاون بين أعضاء التحالف الصحي الإقليمي بشأن تنفيذ تلك المبادرة الرئيسية من خلال الاستفادة من أوجه التآزر القائمة وتعزيزها.
وتحدد المبادرة 4 مجالات عمل رئيسية.
زيادة الاستثمار: حشد الموارد لمعالجة النقص المزمن في الاستثمار في تنمية القوى العاملة الصحية.
الاستثمار على نحو أفضل وأكثر ذكاءً: إعطاء الأولوية للمجالات شديدة التأثير مثل الرعاية الأولية ووظائف الصحة العامة الأساسية.
الاستثمار في الاستدامة: بناء قوى عاملة مجهزة لتلبية الاحتياجات الصحية المتغيرة والتحولات الديمغرافية.
العمل معًا: إنشاء هيئة تعاونية إقليمية للقوى العاملة الصحية لتبادل الخبرات والتصدي للتحديات المشتركة، ومنها تنقُّل القوى العاملة.
وركزت مناقشات المشاركين على التوصل إلى فهم مشترك للمبادرة والآليات التي تدعم التقدم على أفضل وجه على الصعيد القُطري، وتحديد المجالات ذات الأولوية للعمل المشترك والاتفاق على الخطوات التالية للنهوض بالجهود التعاونية.
نبذة عن التحالف الصحي الإقليمي
أنشئ التحالف الصحي الإقليمي في عام 2019، ويعمل منصةً للتعاون بين الوكالات من أجل معالجة الأولويات الصحية الإقليمية. ويتمتع التحالف بموقع فريد يؤهله لدعم المبادرات الرئيسية لمنظمة الصحة العالمية ودفع العمل المتعدد القطاعات ليصبح الإقليم أوفرَ صحة وأكثر إنصافًا.
























