وفد الهيئة السعودية للتخصصات الصحية في زيارة موسعة لكلية طب قصر العيني.
استقبلت كلية طب قصر العيني وفدًا رسميًا رفيع المستوى من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية برفقة الأستاذ الدكتور محمد لطيف، الرئيس التنفيذي للمجلس الصحي المصري، حيث كان في استقبالهم الأستاذ الدكتور حسام صلاح عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة القاهرة، والأستاذ الدكتور حسام حسني المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية.
ومثّل الوفد السعودي كلٌ من الدكتور حمد التركي مدير إدارة معادلة الشهادات بالهيئة السعودية للتخصصات الصحية، والأستاذ الدكتور حسن عبد الله الحسين مساعد الأمين العام لشؤون المؤسسات، إلى جانب حضور من المجلس الصحي المصري ضمّ الأستاذة الدكتورة هالة أحمد مسؤولة الاعتماد الدولي، والأستاذة الدكتورة فاطمة حسن مدير إدارة الوافدين.
وخلال استقباله للوفد، أكد الأستاذ الدكتور حسام صلاح اعتزاز كلية طب قصر العيني بهذه الزيارة التي تأتي تقديرًا لدور الكلية التاريخي الممتد لأكثر من مائتي عام في التعليم الطبي والبحث العلمي والخدمة الإكلينيكية. واستعرض الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها الكلية من بنية تحتية طبية وتعليمية متقدمة تضم العديد من الوحدات والبرامج المتخصصة، من بينها وحدة الإيكمو المتفردة بالشرق الأوسط، ووحدة السكتة الدماغية، والعديد من الوحدات المتطورة، وما تمتلكه الكلية من مهارات إكلينيكية عالية ومعامل متقدمة ونظم محاكاة تدريبية تسهم في إعداد أطباء مؤهلين وفق أرقى المستويات. كما أوضح أن الكلية تضم أكثر من 6700 عضو هيئة تدريس و هيئة معاونة وما يزيد عن 14 ألف طالب في مرحلة البكالوريوس، إلى جانب نحو 1000 دارس للدراسات العليا، مؤكدًا أن هذه القدرات الهائلة تمكّن الكلية من تقديم برامج تدريب طبي واسعة وشاملة تعتمد على الاحتكاك الإكلينيكي المباشر، وتتميز بتنوع الحالات وثراء الخبرة التطبيقية، بما يعزز مستوى التدريب في مختلف التخصصات.
وأكد الأستاذ الدكتور محمد لطيف أن هذه الزيارة تأتي انعكاسًا للعلاقات الوثيقة بين المجلس الصحي المصري والهيئة السعودية للتخصصات الصحية، مشيرًا إلى أن قصر العيني يمتلك تاريخًا عريقًا وإمكانات تدريبية وتطبيقية تجعله شريكًا أساسيًا في تطوير البرامج المهنية والطبية المشتركة. وأوضح أن المجلس الصحي المصري يعمل على ترسيخ منظومة تدريبية موحدة في مختلف التخصصات الطبية. وأشاد بما عرضه الأستاذ الدكتور حسام صلاح من إمكانات وأرقام، مؤكدًا أن حجم الكلية وما تحتويه من أعضاء هيئة تدريس وطلاب وبنية تحتية يعادل فعليًا قدرات عشر كليات طب تحت سقف واحد، وهو ما يمنحها قدرة فريدة على احتضان برامج البورد المصري والتدريب السعودي.
وأشار الأستاذ الدكتور حسام حسني إلى أن المستشفيات الجامعية بالقصر العيني تمثل ركيزة تدريبية محورية نظرًا لما تقدمه من خدمات علاجية متقدمة ومتنوعة داخل بيئة إكلينيكية ضخمة تُعد من الأكبر في مصر والمنطقة. وأضاف أن الكلية حققت في الفترة الأخيرة خطوات مهمة على مستوى الاعتمادات المهنية؛ والتدريبيه من جهات دوليه مختلفه ، بما يعكس تطور منظومة التدريب وارتفاع مستوى الكفاءة المهنية داخل المستشفيات الجامعية بما يتواكب مع تطبيق الب،راجح والتدريبيه المختلفه.
وعقب الاستقبال، قامت الأستاذة الدكتورة إيمان فؤاد نائب المدير التنفيذي لشؤون التدريب بمرافقة الوفد في جولة داخل قسم النساء والتوليد، بمشاركة الأستاذ الدكتور أحمد عبد المجيد رئيس القسم، والأستاذ الدكتور أحمد محمود مدير مستشفى النساء، والأستاذ الدكتور محمد والي أستاذ النساء والتوليد. وشملت الجولة زيارة وحدات القسم الإكلينيكية، ومعمل المحاكاة VESSALKA, ومتحف قسم النساء، ووحدة طب الجنين، ومعمل المهارات السريرية، إلى جانب لقاءات مباشرة مع المتدربين للاطلاع على تقييمهم لمسارات التدريب، والاستماع إلى المدربين حول آليات التقييم ومتابعة وتنفيذ خطة التدريب.
وتناولت المناقشات المشتركة خلال الزيارة التعرف على نظام البورد المصري واستراتيجيات الحوكمة الخاصة بالمجلس الصحي المصري، وتطبيقها داخل أروقة قصر العيني وبحث أوجه التعاون بين المجلس الصحي المصري والهيئة السعودية في مجال التطوير المهني المستمر، ودور قصر العيني في التدريب ، وتبادل الاعتراف بالشهادات والكفاءات، وزيادة أعداد المتدربين في برامج البورد المصري في مختلف التخصصات ، كما أكد الجانبان أن اختيار كلية طب قصر العيني كمحطة رئيسية للتدريب يأتي لما تمتلكه من تاريخ عريق، وبنية تحتية قوية، وإمكانات بحثية وإكلينيكية متقدمة، وقدرتها على استيعاب أعداد كبيرة من المتدربين في إطار شراكات تدريبية واسعة بين الجانبين.
كما تطرقت النقاشات الي نقاش تفاعلي بين المتدربين والوفد السعودي حول الإمكانات الإكلينيكية والمهارية التي توفرها المستشفيات، كما شهدت الزيارة حوارًا مباشرًا بين المدربين من أساتذة قصر العيني والوفد السعودي والأستاذ الدكتور محمد لطيف حول مستقبل البرامج المشتركة وتطوير مسارات التدريب.









