تجديد حبس والد طفل منشار الإسماعيلية 15 يومًا
قررت جهات التحقيق فى محافظة الإسماعيلية تجديد حبس والد المتهم بقتل زميله «قاتل المنشار» فى الإسماعيلية 15 يوماً على ذمة التحقيقات.
كشفت التحقيقات المكثفة التي استمرت لأكثر من شهر عن تفاصيل صادمة ومخطط إجرامي مرعب نفّذه المتهم يوسف.أ (14 عامًا)، الذي اعترف تفصيليًا ومثّل كيفية ارتكاب الجريمة. بدأت الكارثة إثر خلاف بين المتهم والمجني عليه، استدرج على إثره القاتل ضحيته إلى منزل كائن في منطقة المحطة الجديدة.
القتل بالآلة الحادة والصلبة: بدأت عملية القتل بدم بارد، حيث هوى المتهم على المجني عليه بـشاكوش حديدي مستهدفًا رقبته ورأسه، قبل أن ينهي الاعتداء بـسكين كبير.
جريمة "المنشار" للتقطيع والإخفاء: في محاولة جهنمية لطمس معالم الجريمة، استغل المتهم غياب والده النجار واستخدم منشارًا كهربائيًا (صاروخ كهربائي) لتقطيع الجثمان. تم تقسيم الجثة إلى ستة أجزاء رئيسية شملت الساقين واليدين والجذع المُقسّم إلى نصفين، في عملية تفصيلية تجاوزت تقطيع الأوصال لتصل إلى فصل اللحم عن العظام، وفقًا لما وثّقه تقرير الطب الشرعي.
صدمة "أكل لحم البشر": تأثر بأفلام العنف
وصلت ذروة الصدمة في هذه القضية عند الكشف عن اعتراف المتهم بإرتكاب فعل يتجاوز حدود الوصف الإنساني: في اليوم التالي للقتل والتقطيع، قام المتهم بـطهي جزء من الجثمان وتناوله. هذا الفعل المروّع تسبب له بقيئ شديد أمام أشقائه. أشارت التحقيقات إلى أن الدافع خلف هذه الوحشية قد يعود إلى تأثره الشديد بأفلام العنف ذات المحتوى المتطرف.
تورط عائلي في محاولة التغطية على الكارثة
لم تقتصر الصدمة على وحشية القاتل الحدث، بل امتدت لتكشف عن تورط عائلي في محاولة إخفاء الجريمة.
دور الأب المتهم: عند اكتشاف الأب للكارثة، بدلاً من التبليغ عن الجريمة، قام بـمسح وإزالة آثار الدماء وغسل السجاد. كما وفّر لابنه مبالغ مالية ليتمكن من شراء أكياس مخصصة لنقل والتخلص من أجزاء الجثمان. وبناءً عليه، وُجهت إليه تهمة المساعدة في إخفاء معالم الجريمة.
العم الهارب: لا يزال البحث جاريًا عن عم المتهم، الذي تأكد تواجده داخل مسرح الجريمة وقت وقوع الحادث أو بعده مباشرة، وهو الآن هارب من وجه العدالة.
مطلب شعبي بتعديل قانون الطفل لـ"توقيع عقوبة الإعدام"
أكد تقرير الطب الشرعي المبدئي أن المتهم كان بكامل قواه العقلية والنفسية لحظة ارتكاب الجريمة، وهو ما يعزز موقف النيابة في توجيه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
في ظل الغضب العارم الذي اجتاح المجتمع، طالبت والدة الضحية بشكل علني وحازم بـتعديل قانون الطفل المعمول به حاليًا. ويهدف هذا المطلب إلى تمكين القضاء من توقيع عقوبة الإعدام شنقًا على الجاني حتى وإن كان عمره يقل عن ثمانية عشر عامًا، مشددة على أن وحشية الفعل تجرّد مرتكبها من صفة الطفولة وأن التساهل القانوني يشجع على تكرار مثل هذه الجرائم البشعة.





















