خبير علاقات دولية: المشروع الأمريكى فى غزة ”فخ” لتبرير استمرار الحرب
في تحليل للمشهد السياسي، وصف الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، مشروع القرار الأمريكي الذي يُناقش في مجلس الأمن الدولي بشأن تشكيل قوة استقرار دولية في غزة بأنه "مصمم ليفشل" وهدفه إعطاء ذريعة لإسرائيل لاستئناف القتال.
وخلال حواره في برنامج "الحياة اليوم"، أوضح عاشور أن الولايات المتحدة قدمت المشروع وهي تعلم أنه سيواجه بالرفض من الأطراف الرئيسية؛ فاليمين الإسرائيلي المتطرف، الشريك في حكومة نتنياهو، يعارضه لأنه سيوقف العمليات العسكرية، كما أن حركة حماس ترفضه رفضًا قاطعًا لأنه يشترط "نزع سلاحها"، وهو أمر غير مقبول بالنسبة لها.
وأشار عاشور إلى أن نتنياهو يواجه ضغوطًا داخلية هائلة من شركائه في الائتلاف الحاكم الذين هددوا بإقالته حال موافقته على المشروع. وأضاف أن الولايات المتحدة، عبر طرح هذا المقترح الذي يبدو ظاهريًا كحل سلمي، تستهدف الوصول إلى نتيجة مفادها: "لقد فعلت ما عليّ، ولكن الأطراف هي التي لم ترغب في نجاح الحل"، مما يمنح إسرائيل غطاءً سياسيًا لاستئناف عملياتها العسكرية.
واعتبر عاشور أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن أصبحا عاجزين عن حل الأزمات التي تتدخل فيها القوى الكبرى، مستشهدًا بالصراعات في السودان وأوكرانيا كأمثلة على أن تضارب مصالح هذه القوى هو ما يحكم مسار الأحداث.





















