تمارا حداد: إسرائيل تراوغ دوليا وتصعد عسكريا لفرض وصايتها بغزة
أكدت الدكتورة تمار حداد، الكاتبة والمحللة السياسية الفلسطينية، أن إسرائيل تستخدم المناورة السياسية والذرائع العسكرية لعرقلة أي حلول حقيقية في قطاع غزة، بينما تواصل عدوانها الذي يفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.
فرض السلام لا حفظه
أوضحت تمار حداد، الكاتبة والمحللة السياسية الفلسطينية خلال مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية أن الخطة الدولية المطروحة حاليًا لا تهدف إلى حفظ السلام بل إلى فرض السلام بما يخدم المصالح الأمنية الإسرائيلية، مشيرة إلى أن هذا المشروع سيؤدي إلى فرض شكل من أشكال الوصاية على الشعب الفلسطيني في غياب أي أفق سياسي أو شراكة فلسطينية حقيقية، وأضافت أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا على الدول للموافقة على هذه المسودة رغم التحفظات الدولية عليها.
صراع إعلامي داخلي
لفتت تمار حداد، الكاتبة والمحللة السياسية الفلسطينية إلى أن الإعلام الإسرائيلي يعكس صراعًا داخليًا؛ فالصحافة المعارضة، مثل "هآرتس"، تركز على إبراز فشل الحكومة اليمينية المتطرفة في تحقيق أهدافها، بما في ذلك إعاقة البنود الإنسانية في الخطط المقترحة، وذلك بهدف توجيه الرأي العام الإسرائيلي ضد حكومة نتنياهو تحسبًا لأي انتخابات مقبلة. في المقابل، تسعى الصحافة الموالية للحكومة إلى تجميل صورة إسرائيل وتبرير استمرار العدوان.
ذرائع لعرقلة الحلول
أكدت تمار حداد، الكاتبة والمحللة السياسية الفلسطينية أن القيادة الإسرائيلية، السياسية والعسكرية، تختلق الذرائع لعدم الانتقال إلى المراحل التالية من أي خطة سياسية، متذرعة بوجود الأنفاق والسلاح في غزة، وربطت هذا الموقف بالتصعيد المحتمل في جنوب لبنان، معتبرة أن إسرائيل قد تستخدم الجبهة اللبنانية للتهرب من استحقاقات الحل في غزة وإفشال الخطة الدولية المطروحة.
معاناة مستمرة في غزة
وأكد تحليل تقارير صحفية أن قطاع غزة يواجه اعتداءات إسرائيلية متواصلة تغيب معها مقومات الأمن والسلام الحقيقي، وتشمل هذه الاعتداءات قصفًا لمناطق سكنية مكتظة مثل الشجاعية وبني سهيلة وحي التفاح، مما أسفر عن استشهاد وجرح المئات، من بينهم 150 فلسطينيًا استشهدوا في يوم واحد، في ظل حصار يعيق وصول المساعدات ويجبر السكان على العيش في منازل متضررة وملاجئ مكتظة.





















