فؤاد السنيورة: عون لم يكن راضيا عن اتفاق الطائف حتى عندما أصبح رئيسا
قال فؤاد السنيورة رئيس وزراء لبنان الأسبق، إن العماد ميشال عون تولى ما يسمى الحكومة المؤقتة فى عام 1989 وأُنهى وجوده فى عام 1990 ورحل إلى فرنسا، ولكن عملية إخراجه خلقت له شعبية فى الوسط المسيحى حاول أن ينميها بمزيد من التأجيج الطائفى والمذهبي.
وأضاف السنيورة خلال لقاء مع الكاتب الصحفى والإعلامى سمير عمر، فى برنامج «الجلسة سرية»، على قناة «القاهرة الإخبارية»: "أحمله المسؤولية فى أنه بعصيانه وعدم قراءته للمتغيرات التى حصلت فى المنطقة أصبحت سوريا فى الموقع الذى حصلت من خلاله على الدعم العربى والدولى من أجل السيطرة على لبنان".
وتابع: "لو أن ميشال عون قرأ المعطيات بشكل سليم لفهم هذه المتغيرات وفهم اتفاق الطائف، وبالتالى، كان بإمكانه أن يبقى فى لبنان وأن يكون له وجوده السياسى المقبول، ولكن على أساس قبول اتفاق الطائف، إلا أنه رفض اتفاق الطائف، ومن ثم، جرى ما جرى.
وأردف: "لكنه -أيضا- استمرّ داخليا غير متقبل لاتفاق الطائف حتى عندما أصبح رئيسا للجمهورية، حيث كان يمارس الكثير من الممارسات المخالفة للدستور، ولم يكن راضيا باتفاق الطائف الذى لم ينهِ الحرب فحسب، بل جمع بين اللبنانيين، ووضع الإطار للحكم فى لبنان".
وسأله الإعلامى سمير عمر عما إذا كان هناك قوى وقيادات أخرى ساهمت فى تأجيج هذه الصراعات، قال: "دون أدنى شك.. الوضع اللبنانى مفتوح على الاعتبارات المحلية والإقليمية والدولية كافة، ودخلت اعتبارات عديدة بسبب الاجتياح الإسرائيلى فى عام 1982، وهناك أيضا العامل الإيراني".




















