هدى الشوادفي: هدفنا تقديم تجربة سياحية فريدة تحافظ على مواردنا الطبيعية
في إطار جهود الدولة المصرية لتعزيز أنماط السياحة المستدامة وإبراز ثرواتها الطبيعية الفريدة، أعلنت وزارة البيئة عن تحديد وتطوير 13 مقصداً رئيسياً للسياحة البيئية في مختلف أنحاء الجمهورية، وذلك بالتعاون الوثيق مع وزارة السياحة والآثار.
وقالت الدكتورة هدى الشوادفي، مساعدة وزير البيئة لشئون السياحة البيئية خلال حوارها ببرنامج ستوديو إكسترا المذاع على قناة إكسترا نيوز إن السياحة البيئية في جوهرها هي السياحة التي تعتمد على الطبيعة الخلابة التي حبا الله بها مصر. نحن نمتلك تنوعاً بيئياً فريداً يجمع بين البيئات البحرية والصحراوية والجبلية، مما يضعنا في مكانة متميزة على خريطة السياحة العالمية. مهمتنا هي أن نتيح للزوار الاستمتاع بهذا الجمال مع الالتزام الكامل بالحفاظ على مواردنا الطبيعية وعدم التأثير سلباً عليها."
استقبال الزوار بأفضل صورة ممكنة
وأوضحت الدكتورة الشوادفي أن الخطة الحالية ترتكز على تجهيز هذه المقاصد لتكون مؤهلة لاستقبال الزوار بأفضل صورة ممكنة. وأضافت: "عملنا لا يقتصر على تحديد الأماكن، بل يمتد ليشمل تطوير البنية التحتية وتوفير الخدمات اللازمة للزوار، مع مراعاة الأبعاد البيئية والثقافية لكل منطقة. إننا نعمل يداً بيد مع المجتمعات المحلية والقطاع الخاص والجمعيات الأهلية، فهم شركاء أساسيون في نجاح هذه المنظومة وحماية هذا التراث."
وتشمل قائمة المقاصد الـ 13 مناطق ذات قيمة عالمية، مثل محميات رأس محمد ونبق في جنوب سيناء، ومحمية وادي الجمال بالبحر الأحمر، ومنطقة سانت كاترين، بالإضافة إلى مناطق غنية ثقافياً وطبيعياً مثل النوبة في أسوان.
السياحة البيئية نافذة مصر على المستقبل
وأشارت مساعدة وزير البيئة إلى أن هناك العديد من المناطق الأخرى ذات الإمكانات الهائلة التي سيتم العمل على تطويرها مستقبلاً، مثل محمية علبة التي تتميز بطبيعة بِكر ومجتمع محلي ذي تراث فريد.
واختتمت الدكتورة الشوادفي تصريحها قائلة: "إن السياحة البيئية هي نافذة مصر على المستقبل، وهي تمثل نموذجاً للتنمية المستدامة التي تحقق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة، وتقدم للعالم نموذجاً مصرياً رائداً في تقدير الطبيعة وصونها للأجيال القادمة."





















