من موكب المومياوات إلى المتحف الكبير، مصر أصل التاريخ
في مشهد يليق بعظمة الحضارة المصرية قدمت الدولة المصرية حفلا مبهرا لافتتاح المتحف المصري الكبير، حفلا أعاد الذاكرة إلى 3 أبريل 2021، حين شهد العالم حدثا استثنائيا فريدا، تمثل في موكب المومياوات الملكية الذي نقل 22 مومياء من أشهر ملوك وملكات مصر القديمة من المتحف المصري بالتحرير إلى مقر عرضها الدائم بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط.
كان ذلك اليوم بمثابة ملحمة فنية وثقافية وتاريخية، تحولت القاهرة إلى مسرح مفتوح يحتفي بأعظم ملوك العالم القديم.
وعلى طول طريق الموكب، من ميدان التحرير إلى الفسطاط، اصطفت الأضواء لتضيء رحلة الأجداد الأخيرة، فيما استقبلت المومياوات استقبالًا رسميًا مهيبًا بإطلاق 21 طلقة تشريفية في مشهد أبهر العالم بأسره، وقاد خلال هذا الحفل المايسترو نادر العباسي عرضًا موسيقيًا مهيبًا استوحى أنغامه من النصوص الهيروغليفية.
واليوم، وبعد سنوات من ذلك الحدث الأسطوري، تستعيد مصر روح التاريخ مجددًا مع الاحتفالية الأسطورية لافتتاح المتحف المصري الكبير، أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، بحضور ملوك ورؤساء وقادة من دول عدة حول العالم.
وشهد الحفل عروضا مبهرة لفنانين وفنانات من قلب مصر وبقيادة المايسترو ناير ناجي الذي قاد أوركسترا تضم 120 موسيقيًا، في حفل مثل لحظة فارقة في مسيرة مصر الثقافية، فحفل افتتاح المتحف لم يكن مجرد احتفالية، بل فصل جديد من رواية الحضارة المصرية، أصل التاريخ، التي لا تتوقف عن إبهار العالم.. من موكب المومياوات إلى افتتاح المتحف الكبير.












