الناتو يعلن إسقاط طائرة مسيّرة مجهولة الهوية قرب قاعدة أمريكية في إستونيا
أعلنت السلطات الإستونية أن قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) أسقطت طائرة مسيّرة مجهولة قرب قاعدة "ريدو" العسكرية التي تُستخدم من قبل القوات الأميركية، وتقع على بعد أقل من 50 كيلومتراً من الحدود الروسية.
وذكرت المتحدثة باسم قوات الدفاع الإستونية لييس فاكسمن - في تصريح صحفي اليوم /الأربعاء/ - أن "القوات الحليفة رصدت طائرتين مسيّرتين تحلّقان في محيط القاعدة العسكرية التابعة للواء الثاني للمشاة في يوم 17 أكتوبر، حيث تم إسقاط إحداهما باستخدام بندقية مضادة للطائرات المسيّرة، بينما تمكنت الثانية من الهروب".
وأوضحت المتحدثة أن فرقاً عسكرية وشرطية قامت بعمليات بحث عن حطام الطائرة المسيرة دون أن تعثر عليه، بحسب تقرير لمنصة "بولندا تي في" الإخبارية.
ويأتي هذا الحادث في ظل تصاعد التوتر الأمني في منطقة البلطيق، وبعد شهر من اختراق ثلاث مقاتلات روسية من طراز “ميغ-31” المجال الجوي الإستوني فوق خليج فنلندا لمدة 12 دقيقة، في حادث وصفته تالين بأنه "استفزاز خطير وغير مسبوق".
ودعا وزير الخارجية الإستوني مارغوس تساهكنا، إلى رد حازم من الناتو على أي انتهاك للمجال الجوي للحلف، مؤكداً أن "الرسالة يجب أن تكون واضحة: أي انتهاك مستقبلي سيُواجه برد مباشر، بما في ذلك اعتراض وإسقاط الطائرات المتسللة عند الضرورة"، وأضاف أن "الأمر لا يتعلق فقط بالدفاع عن حدود إستونيا، بل عن حدود الناتو بأكملها".
وتستضيف إستونيا، العضو في حلف الناتو، قوات أمريكيةوبريطانية ضمن جهود الردع التي ينفذها الحلف على الجبهة الشرقية.
وجاء الكشف عن حادثة الطائرة المسيّرة بالتزامن مع هجمات أوكرانية مكثفة بطائرات مسيّرة على أهداف داخل روسيا، حيث استهدفت عدة منشآت نفطية وبتروكيميائية، منها مصفاة "ماري" في مدينة يوشكار-أولا، ومجمع "ستافرولين" في بوديونوفسك بجنوب روسيا، إضافةً إلى محطة طاقة في مدينة بوديلسك بمنطقة أوديسا.





















