علي الدين هلال لـ الحياة اليوم: الدبلوماسية المصرية مدرسة عريقة منذ 200 عام
أكد الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية والمفكر السياسي، أن السياسة الخارجية المصرية تُمثل مدرسة عريقة وقديمة، لها تقاليد راسخة تتناقلها الأجيال، مشيرًا إلى أن جذور هذه المدرسة تعود إلى عهد محمد علي باشا، حيث بدأت مصر في استقبال المبعوثين الأجانب قبل أكثر من 200 عام.
وأوضح خلال لقائه ببرنامج الحياة اليوم، عبر قناة الحياة، مع الإعلامية لبنى عسل، أن مصر لم تكتفِ باستقبال المبعوثين، بل أرسلت بعثات دبلوماسية مؤقتة إلى أوروبا منذ القرن التاسع عشر.
وشدد هلال على الدور المحوري لمصر في تأسيس النظام الدولي الحديث، قائلًا: مصر كانت عضوًا في عصبة الأمم منذ عام 1933، والأهم من ذلك أنها عضو مؤسس في الأمم المتحدة.
وربط هذا الحدث التاريخي بذكرى يوم الأمم المتحدة الذي يوافق 24 أكتوبر، مشيرًا إلى أن مساهمة مصر كانت فاعلة منذ اللحظة الأولى.
واستعرض تشكيل الوفد المصري رفيع المستوى الذي شارك في مؤتمر سان فرانسيسكو عام 1945 لوضع ميثاق الأمم المتحدة، والذي ترأسه المفكر والسياسي محمد حسين هيكل، وضم قامات قانونية وسياسية بارزة مثل القاضي عبد الحميد بدوي وزير العدل آنذاك ومحمود فهمي النقراشي.
وأبرز هلال أن دور الوفد المصري لم يكن شرفيًا، بل كان له إسهامات ملموسة في اللجان الرئيسية، بما في ذلك "اللجنة السياسية العامة، واللجنة القانونية، ولجنة المراجعة النهائية لمسودة الميثاق"، مما يعكس الثقل الفكري والقانوني للدبلوماسية المصرية في ذلك الوقت.
واختتم الدكتور علي الدين هلال حديثه بالتأكيد على أن قوة السياسة الخارجية المصرية ترتكز على محورين أساسيين: أولًا، وجود قيادة سياسية لديها رؤية استراتيجية واضحة لدور مصر الإقليمي والدولي، وثانيًا، دبلوماسية "فعالة وكفؤة وخلاقة ومنخرطة بقوة" في كافة مستويات العمل الدولي، وهو ما يفسر استمرارية التأثير المصري على الساحة العالمية.





















