البابا تواضروس ينعى الأنبا أنطونيوس: راعى صالح لأبناء الكنيسة فى قارة إفريقيا
نعى قداسة البابا تواضروس الثاني والمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية نيافة الأنبا أنطونيوس مرقس مطران إيبارشية جنوب إفريقيا، الذي رقد في الرب بشيخوخة صالحة اليوم عن عمر مديد بلغ أكثر من 89 سنة، مؤكدًا: "عاش منها ما يقرب من نصف قرن أبًا وراعيًا صالحًا لأبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في القارة الإفريقية وكرز في أرجاءها شرقًا وغربًا، شمالاً وجنوبًا، حاملاً اسم المسيح ونعمته وعراقة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وغناها، وذلك خلال فترة خدمته أسقفًا عامًّا لشؤون إفريقيا وإيبارشية جنوب إفريقيا بل وقبل أسقفيته".
وأضاف: "لقد كرس نيافة الأنبا أنطونيوس مرقس نفسه للرب بكل حب طوال حياته منذ سنوات الشباب الأولى، في أماكن وظروف عديدة لم تطفئ محبته ولا حرارة خدمته، من القاهرة إلى أقصى جنوب القارة.. نثق أنه استراح من أتعاب الجسد وأنه يتهلل الآن في نياحٍ وراحةٍ في فردوس النعيم.. خالص العزاء لمجمع كهنة إيبارشيته وشعبها، ولكل أبنائه ومحبيه".
ولد الأنبا أنطونيوس في 4 سبتمبر 1936 بالقاهرة، وحصل على بكالوريوس الطب عام 1959، قبل أن يتفرغ للرهبنة في وادي النطرون في يوليو 1975، حيث تم رسامته ككاهن باسم القس أنطونيوس، ثم أسقفًا عامًّا لشؤون أفريقيا في 13 يونيو 1976 بيد البابا شنوده الثالث.
خدم في عدة دول أفريقية، منها إثيوبيا وأسمرة وإريتريا وكينيا، وكان مندوب الكنيسة القبطية في المؤتمرات الأفريقية، متقنًا اللغة الأمهرية، وأسهم في نشر التعليم الكنسي والخدمة الروحية في المنطقة.
في يونيو 2019، أعلن قداسة البابا تواضروس الثاني جنوب أفريقيا إيبارشية جديدة، وتم تجليس الأنبا أنطونيوس مرقس مطرانًا لها، ليصبح مسؤولًا عن إيبارشية جوهانسبرج ومحيطها، ضمن أربع إيبارشيات قبطية في القارة الأفريقية.





















