اتفاق غزة وضم الضفة وأمن تل أبيب.. ملفات يناقشها روبيو خلال زيارته لإسرائيل

يصل وزير الخارجية الأمريكى ماركو روبيو إلى إسرائيل اليوم، الخميس، استكمالاً لسلسلة من الزيارات التى يقوم بها مسئولى إدارة ترامب إلى الدولة العبرية للضغط عليها للإلتزام باتفاق إنهاء الحرب فى غزة.
وفى وقت سابق هذا الأسبوع، وصل إلى إسرائيل ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وجاريد كوشنر، صهر الرئيس. والتقى كلاهما خلال الزيارة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقيادات الجيش والاستخبارات العسكرية. وكان الهدف من الزيارة مناقشة المرحلة الثانية من اتفاق إنهاء الحرب فى غزة. كما التقى الثنائى الأمريكى بعدد من الرهائن الإسرائيليين الين تم الإفراج عنهم فى المرحلة الأولى من الاتفاق.
ولا يزال نائب الرئيس الأمريكى جيه دى فانس فى إسرائيل حتى الآن، فى زيارة استمرت عدة أيام، وشملت لقاءات مع قيادات عسكرية وسياسية.
وكانت آخر زيارة لإسرائيل من قبل روبيو فى منتصف شهر سبتمبر الماضى، فى أعقاب الغارة الجوية التى شنتها تل أبيب على العاصمة القطرية الدوحة، والتى استهدفت عدد من قيادات حركة حماس، وكان الهدف منها الحد من الضرر الدبلوماسى الذى سببته الضربة لتل أبيب وحليفتها أمريكا.
لكن زيارة روبيو هذه المرة تأتى بهدف مختلف، وهو إنقاذ اتفاق السلام الذى تم التوصل إليه فى شرم الشيخ فى وقت سابق هذا الشهر، برعاية الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، والذى يعتبره أحد أهم إنجازاته الدبلوماسية.
ومن المتوقع أن يناقش روبيو مع مسئولى تل أبيب عدد من القضايا والملفات على النحو التالى..
1- تنفيذ اتفاق وقف الحرب فى غزة
يعد هذا البند المحور الرئيس لزيارة روبيو، مثلما كان الحال مع زيارة جيه دى فانس. قالت وزارة الخارجية الأمريكية فى بيان لها إن روبيو يزور إسرائيل لتنفيذ خطة الرئيس ترامب المكونة من 20 نقطة لإنهاء الحرب فى غزة.
وتسعى إدارة ترامب لإنقاذ الاتفاق بعد الخرق الإسرائيلى هذا الأسبوع، والذى شهد توجيه ضربات لقطاع غزة وإغلاق معبر رفح من الجانب الفلسطينى قبل إعادة فتحه مرة أخرى.
2- التزام أمريكى بأمن إسرائيل
وخلال زيارته، سيؤكد ماركو روبيو أيضا التزام أمريكا الثابت بأمن إسرائيل، بحسب ما جاء فى بيان الخارجية الأمريكية. ولم يكشف البيان عن مزيد من التفاصيل فى هذا الشأن، لكنه ربما يكون هناك صفقات جديدة لتزويد إسرائيل بأسلحة. وكانت إدارة ترامب قد ابلغت الكونجرس الشهر الماضى أنها تخطط لتزويد تل أبيب بأسلحة قيمتها 6 مليار دولار، تشمل 30 من مروحيات أباتشى من طراز AH-64 بقيمة 3.8 مليار دولار، فيما يعنى مضاعفة تقريباً لمخزون إسرائيل الحالى من المروحيات، إلى جانب 1.9 مليار دولار قيمة 3200 من المركبات الهجومية.
3- ضم الضفة الغربية
قبيل وصول وزير الخارجية الأمريكى إلى إسرائيل، صدق الكنيست الإسرائيلي بالقراءة التمهيدية على مشروع قانونيْن يهدفان إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة.
وحذر روبيو صراحة من أن تصويت الكنيست الإسرائيلى على ضم الضفة الغربية، وهى الخطوة التى لا تدعمها إدارة ترامب – على الأقل فى الوقت الراهن- ستهدد خطة الرئيس الأمريكى بإنهاء الصراع فى غزة.
وقال روبيو إنه رغم وجود تصويت فى الكنيست، إلا أن الرئيس أوضح أن هذا لن يكون أمراً داعماً فى الوقت الراهن ونعتقد أنه يهدد اتفاق السلام.