مجلس وزراء الداخلية العرب: توحيد الجهود فى مواجهة المخدرات الصناعية

اختتم المؤتمر العربي التاسع والثلاثون لرؤساء أجهزةمكافحة المخدرات، أعماله بإصدار مجموعة من التوصيات التي تهدف إلى تعزيز التعاون العربي في مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية وتطوير آليات التنسيق بين الأجهزة المختصة في الدول العربية.
انعقد المؤتمر بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، بمشاركة ممثلين عن وزارات الداخلية في الدول العربية، وجامعة الدول العربية – قطاع الشؤون الاجتماعية، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية ممثلاً بمركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات، إلى جانب مركز حماية الدولي، ووكالة الاتحاد الأوروبي المعنية بالمخدرات، ومشروع الاتحاد الأوروبي لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.
ناقش المشاركون عدداً من الموضوعات الهامة، من بينها مقترح تنظيم أسبوع عربي سنوي للوقاية من المخدرات ومكافحتها، ومتابعة المستجدات الدولية في مجال إنتاج وتهريب واستهلاك المخدرات، وتأثير تلك التطورات على المنطقة العربية، إلى جانب استعراض نتائج اللقاءات العربية والدولية في هذا المجال خلال عامي 2024 و2025، وتجارب الدول الأعضاء وخططها الوطنية في مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية.
وأقرّ المؤتمر تنظيم أسبوع عربي سنوي للوقاية من المخدرات ومكافحتها، على أن تتولى الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب تنظيمه بالتنسيق مع الأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب والجهات المختصة في جامعة الدول العربية، بعد التشاور مع الدول الأعضاء لتحديد الموعد الأنسب لإطلاقه.
وفي ما يتعلق بالمستجدات الدولية في مجال المخدرات، دعا المؤتمر الدول الأعضاء إلى تطوير استراتيجياتها الوطنية وتشريعاتها لتكون أكثر قدرة على مواجهة التحديات المستقبلية، خاصة في ظل انتشار أنواع جديدة من المخدرات الصناعية والمخدرات الخليطة، والتوسع العالمي في استخدام القنب لأغراض علاجية وصناعية.
كما شدد على أهمية توحيد المواقف العربية في المحافل الدولية المعنية بمكافحة المخدرات وتعزيز التنسيق بين الدول الأعضاء وممثلي الأمانة العامة في هذه الاجتماعات.
كما أكد المؤتمر أهمية إنشاء مرصد عربي للمخدرات، استناداً إلى نتائج ورشة العمل المشتركة بين الأمانة العامة ومشروع الاتحاد الأوروبي لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب والوكالة الأوروبية للمخدرات. وطلب من الدول الأعضاء تعيين نقاط اتصال وطنية لتكون حلقة الوصل مع الأمانة العامة، تمهيداً لتغذية المرصد العربي بالمعلومات الميدانية والإحصاءات الدقيقة، مثمناً الدعم الفني المقدم من الجانب الأوروبي في هذا المجال.
وفي ختام أعماله، ثمّن المؤتمر تجارب الدول الأعضاء في مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، وطلب من الأمانة العامة تعميمها للاستفادة منها عربياً.