ست ستات يفتح ملف أزمة التربية الحديثة: نربى جيلاً بلا مرجعية ونخشى حتى من العقاب

فتحت الإعلاميات شريهان أبو الحسن وسناء منصور وسالي شاهين، خلال برنامج "ست ستات"، ملف أساليب التربية بين الماضي والحاضر، وكشفن عن حجم التحديات النفسية والعملية التي تواجه الأمهات في العصر الحالي، مؤكدات أن هذا الجيل من الأمهات هو الأول الذي يربي أبناءه "بدون مرجعية" واضحة.
قالت الإعلامية شريهان أبو الحسن إن الأجيال السابقة كانت تمتلك مرجعية واضحة في التربية، حيث كانوا يربون أبناءهم بنفس الطريقة التي تربوا بها.
وأضافت: الحقيقة أن هذا الجيل يربي من غير مرجعية. الأجيال اللي قبل كده كانوا بيربوا تربية شبه تربية أهاليهم، زي أمها وزي جدتها.
وأوضحت أن متغيرات العصر، وعلى رأسها التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، أحدثت "تغييرًا جذريًا وقاطعًا، مما خلق عالمًا جديدًا له قواعد مختلفة تمامًا عن الماضي، وجعل الخبرات التربوية السابقة غير كافية لمواجهة تحديات اليوم.
بصراحة لافتة، اعترفت أبو الحسن بأن هذا الوضع خلق لدى الأمهات الحاليات حالة من عدم اليقين والضغط النفسي المستمر. وقالت: الحقيقة لأ، كنت دايماً طول الوقت متشككة في نفسي، مشيرة إلى أن هذا الشعور منتشر بين بنات جيلها. وأضافت أن هناك إحساس دائم بالذنب ومشاعر بالتقصير، خوفًا من أن يكون الأبناء "ناقصهم حاجة
هذا الخوف، بحسب أبو الحسن، امتد ليطال حتى أبسط أدوات التربية التقليدية مثل العقاب، قائلة: نخاف نزعق جدًا وده اعتراف، خايفين نأثر على نفسيتهم، مع إن إحنا الجيل اللي اتزعق له جامد جدًا ومكنش حد بيهتم بنفسيتنا.
ورغم ذلك، لم تغفل التأثيرات النفسية لتلك الفترة، حيث علقت الإعلامية سناء منصور ضاحكة بأن نفسية جيلها "زي الفل"، لترد عليها أبو الحسن: مش أوي يعني، فيه كلاكيع في النص.
أشارت أبو الحسن إلى أن الأمهات اليوم يواجهن فيضًا من النظريات التربوية المتضاربة، كل النظريات مطروحة ومتاحة، وهو ما زاد من حيرتهن، فلم يعد هناك كتالوج جديد أو طريقة مُجرّبة يمكن الاعتماد عليها.