أحمد الطلحى بقناة الناس: الصلاة على النبى ﷺ نفحة عظيمة تفيض بالأنوار والمحبة

قال الداعية الإسلامي الشيخ أحمد الطلحي إن الصلاة على النبي ﷺ نفحة ربانية عظيمة، وعلى المسلم أن يغتنم هذه النفحات ويكثر منها، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: «ألا إن في أيام دهركم نفحات، ألا فتعرضوا لها، لعلها أن تصيبكم نفحة منها فلا تشقوا بعدها أبدًا».
وأوضح الشيخ الطلحي، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، أن من يتعرض لنفحة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ينال خيرات عظيمة لا تُحصى، فهي سبب في نيل رضوان الله في الدنيا والآخرة، والقرب من سيدنا رسول الله يوم القيامة، وقوة التعلق بذاته الشريفة، وكثرة رؤيته في المنام، والأنس به حِسًّا ومعنًى.
وأضاف أن من آثار الإكثار من الصلاة على النبي زيادة المعرفة بكمالاته المحمدية، وتعظيم قدره في القلب، وتهيئة النفس للاستمداد من أنواره الشريفة، ومعرفة أن الطريق إلى الله لا يكون إلا عبر باب الحبيب المصطفى ﷺ، إذ هو باب الله المعتمد، كما أن المصلي عليه يُذكر اسمه في الحضرة المحمدية وينال شرف ردّ السلام من النبي الكريم.
وبيّن الشيخ الطلحي أن المكثر من الصلاة على النبي يدخل في معيته في الدنيا، وينال شوق المصطفى لإخوانه، وتزداد محبته للسنة المحمدية في السرّاء والضرّاء، وتُفتح له أبواب المناجاة والأنس بالحبيب الأعظم، وتنطبع في قلبه صورة الجمال المحمدي حتى تظهر أنوارها على وجهه ولسانه وجوارحه.
وأشار إلى أن الصلاة على النبي تمزج ذات المحب بأنوار الحبيب، فيصير إنسانًا منورًا، ويتخلق بصفاته الشريفة، ويذوب في محبته فلا يرى إلا جماله، ويحرم جسده على النار ببركة الصلاة عليه، ويكون في الجنة كتفه إلى كتف رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ورد في البشريات النبوية.
وقال الشيخ أحمد الطلحي قصة لطيفة عن الإمام الصنعاني رحمه الله، إذ كان إذا طيّب كفّه بالعطر صلّى على النبي، فسُئل عن ذلك فقال: «يقولون عند الطيب تذكر أحمدًا، فهل عندكم من سنة فيه تُؤثر؟ فقلت لهم لا، إنما الطيب أحمد، فأذكره، والشيء بالشيء يُذكر».