محمد صادق إسماعيل: مصر واجهت ضغوطًا إقليمية ودولية هائلة

أكد الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية، أن مصر أدّت دورًا محوريًا فى إدارة الأزمة الإقليمية رغم الضغوط السياسية والاقتصادية والأمنية الكبيرة التى واجهتها، موضحًا أن الجهود المصرية لم تقتصر على الملف الفلسطيني فحسب، بل امتدت لتأمين استقرار الإقليم بأكمله.
وأوضح صادق، خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "الساعة 6" الذي يذاع على قناة الحياة، أن مصر عملت سياسيًا ودبلوماسيًا وإنسانيًا في ظل امتدادات للأزمة في مناطق عدة، من بينها جنوب لبنان وسوريا واليمن والعراق وإيران، وهو ما انعكس على أمن الإقليم ككل، مشيرًا إلى أن تلك الجهود تأثرت بتداعيات اقتصادية أبرزها الخسائر التي لحقت بقناة السويس نتيجة إعاقة الملاحة من قبل الحوثيين في البحر الأحمر.
وأضاف أن القاهرة تعاملت خلال الأزمة مع إدارتين أمريكيتين مختلفتين، هما إدارة جو بايدن وإدارة دونالد ترامب، اللتين تختلفان في الرؤية والتوجه السياسي، ما تطلب من مصر مرونة عالية في التحرك والتعامل مع كلا الطرفين.
وأشار مدير المركز العربي للدراسات السياسية إلى أن مصر نجحت أيضًا في حماية الأمن القومي العربي من خلال التنسيق مع دول الخليج، خاصة بعد استهداف وفد حركة حماس في الدوحة، لافتًا إلى أن القاهرة نظرت إلى أمن الخليج باعتباره جزءًا لا يتجزأ من منظومة الأمن القومي المصري والعربي.
وختم صادق تصريحه بالتأكيد على أن مصر أسهمت في تغيير الصورة الذهنية لدى الدول الأوروبية تجاه الصراع، موضحًا أن أوروبا بعد أحداث 7 أكتوبر 2023 كانت منحازة بشكل واضح لإسرائيل، لكنها اليوم باتت تنظر للأزمة من منظور أكثر توازنًا، وهو ما تجلى في حضورها الواسع لاجتماع شرم الشيخ الأخير، في إشارة واضحة لنجاح الجهدين المصري والعربي المشترك.