ناقد عالمي يشيد بفيلم ”مين يحضن

حصل الفيلم المصري القصير “مين يحصن البحر” للمخرج محمود محمود على إشادة من الناقد السينمائي العالمي كيرك إس. فيرنود، حيث أكد أن العمل يمثل رحلة تجريبية داخل جوهر الإنسان، وتناول مشاعر الوحدة، والحب، والبحث عن المعنى وسط عالمٍ يموج بالفوضى والانقسام.
وقال الناقد العالمي إن الفيلم “يتجاوز الشكل التقليدي للسرد، ليقدّم لغة بصرية شعرية تمزج الصمت بالذاكرة والضوء”، مشيرًا إلى أن مخرج الفيلم يمتلك حسا فلسفيا عميقا، ويتحدث بالصورة لا بالكلمات، ويحول الصمت إلى لغة، والبحر إلى مرآة للروح الإنسان
كما وصف فيرنود أداء الفنان حسين نخلة بأنه صورة مؤثرة تمثل نواة الفيلم الفكرية، وأشاد بأداء شريف صالح في شخصية "بحر"، معتبرًا أنه جسد الاكتئاب والبحث عن الحب بصدق وهدوء.
أما الفنانة رولا فوصفها بأنها “المرأة الحاضرة الغائبة... الجسر الذي لم يُعبر، والرمز المزدوج للحب والخذلان.”
واعتبر فيرنود أن فيلم "مين يحضن البحر" تجربة جريئة، لا تخاف من الغموض أو الصمت، وتدعونا جميعًا لإعادة اكتشاف إنسانيتنا، والبحث عن الأمل والسلام والحب والاحترام في عالمٍ يزداد قسوة.
وعبر المخرج محمود محمود عن سعادته الكبيرة بهذا التقييم العالمي، وقال: "كلمات كيرك ليست مجرد نقد، بل بحث فلسفي وإنساني عن معنى الفن، وعن الإنسان في مواجهة الغياب، هي شهادة فنية أعتز بها وأعتبرها جزءًا من رحلتي في الدفاع عن السينما المستقلة."
يذكر أن فيلم "من يحضن البحر" تأليف وإخراج محمود محمود، وبطولة حسين نخلة، شريف صالح، رولا، أحمد إيهاب، يوسف العبيد، أحمد ناصر سيف، مصطفى المليجي، نور العسيلي.