زيلينسكى يتهم روسيا بمحاولة زرع الفوضى فى أوكرانيا بقصف منشآت الطاقة

اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بالسعي إلى زرع الفوضى في بلاده من خلال استهداف منشآت الطاقة والسكك الحديد، في حين قتل 3 أشخاص وجرح 7 آخرون بهجمات روسية على أنحاء متفرقة من أوكرانيا، وفق ما أفاد به مسؤولون محليون.
وقال زيلينسكي لوسائل إعلام، إن هدف روسيا زرع الفوضى وممارسة ضغوط نفسية على السكان من خلال ضرب منشآت الطاقة والسكك الحديد.
وأشار إلى أن الهجمات الروسية تطرح ضغطا قويا على قطاع الغاز في أوكرانيا، مما قد يدفع كييف إلى زيادة وارداتها.
وتحدث زيلينسكي عن نتائج إيجابية لحملة الضربات الأوكرانية على المصافي الروسية التي تسبّبت في ارتفاع أسعار الوقود في روسيا منذ الصيف.
وقال إنه فيما يخصّ ضرباتنا في العمق الروسي، فلها نتائج إيجابية، مشيرا إلى نقص في الوقود بنسبة 20% من الحاجات في روسيا.
وأشاد زيلينسكي مجدّدا بالهجوم المضاد الذي شنته قواته ردّا على تقدّم كبير للجيش الروسي هذا الصيف بالقرب من دوبروبيليا، معتبرا أن هذه العملية أفشلت الحملة الهجومية الروسية الصيفية.
ومن جهته، قال قائد منطقة سومي العسكرية في شمال شرق أوكرانيا، أوليغ غريغوروف، إن روسيا هاجمت بلدات المنطقة بعشرات الطائرات المسيّرة الهجومية والقنابل الجوية الموجّهة، وأوقعت 3 قتلى وجريحين.
وأتى القصف الروسي بعد إعلان موسكو أن الزخم للتوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا والذي ولّده الاجتماع بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب في ألاسكا تبدّد إلى حد بعيد، متهمة الأوروبيين بالتسبب بتلاشي هذا الاندفاع.
بالمقابل، تسبب هجوم بطائرات مسيّرة أوكرانية على منطقة فولغوغراد الروسية في اندلاع حرائق في "منشآت للوقود والطاقة"، بحسب ما أعلن حاكم المنطقة أندريه بوتشاروف اليوم الخميس.
وفي السياق، قال حاكم منطقة أوديسا جنوب أوكرانيا أوليه كبير إن هجوما روسيا بطائرات مسيرة أثناء الليل أسفر عن إصابة 5 أشخاص وألحق أضرارا بميناء وببنية تحتية للطاقة.
وأضاف كيبر عبر تطبيق تليغرام أن الهجوم تسبب في انقطاع الكهرباء عن 30 ألف مستهلك واشتعال النيران في حاويات بها زيوت نباتية وحبيبات خشب داخل الميناء.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، أدّت ضربات روسية إلى انقطاع الكهرباء في عدة مناطق أوكرانية وأصابت عربتي قطار في محطة شمال البلاد، مسفرة عن سقوط عدة قتلى.
وتعرضت روسيا، الاثنين والثلاثاء، إلى هجومين بمسيرات كانا من أقوى الهجمات الجوية الأوكرانية عليها منذ 2022 استخدم في كلّ منهما أكثر من 200 طائرة مسيّرة.
ومنذ بدء حربها على أوكرانيا في فبراير 2022، تشن روسيا غارات مكثفة على جارتها، في حين ترد كييف بهجمات بالصواريخ والمسيّرات على نطاق أضيق.