رئيس لجنة الأخوة الأردنية المصرية: التنسيق بين القاهرة وعمان يعزز العمل العربي المشترك..والقضية الفلسطينية أولوية

أكد رئيس لجنة الأخوة الأردنية المصرية في مجلس الأعيان الأردني، الدكتور أحمد طبيشات، أن العلاقات الأردنية المصرية تشكل نموذجا متقدما للتعاون العربي المشترك، مشيرا إلى أن اللجنة، التي تم إنشاؤها عام 2020، تعمل على تعزيز أواصر التعاون بين البلدين في مختلف المجالات وتذليل العقبات أمام الجاليتين الأردنية في مصر ونظيرتها في الأردن.
وقال طبيشات، في حوار لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان ، إن مصر بالنسبة للأردنيين تمثل بلدهم الثاني، كما يشعر الأشقاء المصريون في الأردن بأنهم بين أهلهم، واصفا مصر بأنها التاريخ والحضارة والإنسانية وبداية الحضارة العالمية والتاريخ الإنساني.
وأوضح أن عمل اللجنة يتم بالتعاون مع السلطة التنفيذية لتعزيز العلاقات الثنائية، وتسهيل التشريعات لزيادة حجم الاستثمارات وتسهيل حركة المواطنين بين البلدين، داعيا أعضاء مجلسي النواب في الأردن ومصر إلى الإسهام في دعم عمل اللجنة بما يعزز التعاون والتنسيق البرلماني والتشريعي بين الدولتين.
وأشار إلى أن للجنة دورا محوريا على الصعيد التشريعي والقانوني، يتمثل في التنسيق بين البرلمانات في البلدين من أجل صياغة تشريعات متقاربة تسهل حركة الاستثمار والتبادل التجاري، وتوفر بيئة قانونية جاذبة للمستثمرين. وشدد على أهمية توحيد الجهود البرلمانية لإزالة أي عوائق قانونية أو تنظيمية قد تعيق حركة المواطنين ورجال الأعمال، مؤكدا أن هذا الدور لا يقتصر على العلاقات الثنائية فحسب، بل يمتد ليشمل دعم المواقف العربية في المحافل الدولية عبر تشريعات وقرارات برلمانية تعكس وحدة الموقف العربي، خصوصا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف استنادا إلى القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وعن تطورات الأوضاع الإقليمية، شدد طبيشات على أن الظروف التي تمر بها المنطقة تحتم وجود موقف عربي موحد تقوده مصر والأردن، بدعم من مختلف الدول العربية، معتبرا أن وحدة الموقف العربي قادرة على أن تكون أكثر تأثيرا من الاتحاد الأوروبي على كافة المستويات، مشيرا إلى أهمية العمل العربي المشترك للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن.
كما استنكر طبيشات الاعتداءات الإسرائيلية، بما في ذلك الهجوم على دولة قطر .
وأكد أن القضية الفلسطينية تظل أولوية بالنسبة لكل من الأردن ومصر، مشيرا إلى التطابق في الموقفين بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي ، وحرص البلدين على استمرار التشاور والتنسيق لمواجهة التحديات المشتركة وإيجاد حلول للقضايا الإقليمية.
واختتم طبيشات بالتأكيد على عمق العلاقات التاريخية بين الأردن ومصر والمستوى المتميز الذي وصلت إليه في المجالات البرلمانية والاقتصادية والتجارية والسياحية والتعليمية والثقافية والسياسية، مشددا على أن تعزيز هذه العلاقات يصب في خدمة العمل العربي المشترك وتوحيد المواقف في مواجهة التحديات الراهنة.