د. نادية هنري: ما جرى في الدوحة رسالة سياسية تؤكد أن الردع الاستراتيجي وحده يحمي السيادة

أكدت الدكتورة نادية هنري، عضو مجلس النواب السابق، أن حادثة اغتيال عدد من قادة حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة لم تكن مجرد عملية عسكرية إسرائيلية، بل حملت في طياتها رسالة سياسية عميقة تعكس اختلال موازين القوة في الإقليم.
وأوضحت هنري أن اختيار إسرائيل لتنفيذ العملية على الأراضي القطرية لم يكن عبثياً، بل جاء انطلاقاً من إدراكها أن ثمن انتهاك سيادة الدوحة لن يتجاوز الإدانة الإعلامية والبيانات الدبلوماسية، في مقابل دول أخرى مثل مصر أو تركيا، حيث الكلفة الاستراتيجية لأي اعتداء تكون باهظة ومُكلِفة على جميع المستويات.
وأضافت: "ما جرى يؤكد أن وزن الدول لا يُقاس بما تملكه من ثروة مالية أو قنوات إعلامية، بل بما تملكه من ثقل استراتيجي وقدرة ردع حقيقية"، مشددة على أن مصر تظل ركيزة الاستقرار الإقليمي و"رمانة الميزان" في معادلة الشرق الأوسط، بفضل ما تتمتع به من ثقل سياسي وعسكري ودبلوماسي يفرض احترام الجميع.
واختتمت هنري تصريحها بالتأكيد على أن الحادثة تكشف بوضوح أن العالم لا يُدار بالشعارات، بل بموازين القوة، وأن الردع الاستراتيجي هو الضمانة الحقيقية لصون السيادة الوطنية.
الجدير بالذكر أن إسرائيل نفذت ضربة عسكرية في العاصمة القطرية الدوحة أسفرت عن اغتيال عدد من قادة حماس داخل أحد المقار السرية التابعة للحركة.