ما حكم من لا ينفق على بيته بحجة الادخار للمستقبل؟.. أمين الفتوى يجيب

قال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الشخص المقتدر ماليًا الذي لا ينفق على أهله بحجة التوفير لهم للمستقبل عليه ذنب إذا تسبب ذلك في معاناة لأسرته.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن على الشخص أن يوازن بين النفقة الحالية والتوفير للمستقبل، فلا يجوز أن يترك أولاده جائعين أو محرومين من التعليم أو الاحتياجات الأساسية بحجة أنه يدخر لهم.
وأضاف الدكتور علي فخر أن الأمر يمكن تصوره في حالتين فالاولى إذا كان الشخص يبخل على أسرته بشدة مما يسبب لهم ضيقًا وعنتًا، فيجب عليه أن ينفق على نفقه معتدلة تضمن لهم العيش الكريم، ويُترك التوفير للمستقبل بما لا يضر بحاضرهم، موضحًا أن الحالة الثانية إذا كان الشخص قادرًا على الإنفاق المعتدل دون إسراف، ويرغب في التوفير للمستقبل، فلا مانع شرعي في ذلك، بشرط ألا يُضيع أولاده أو زوجته الآن.
وأشار إلى أن تحديد النفقة المعتدلة غالبًا ما يكون وفقًا للعُرف وما هو متعارف عليه في المجتمع، مع مراعاة الاحتياجات الأساسية للأبناء والزوجة. كما شدد على ضرورة عدم التضييق على الأسرة، لأن ذلك يُخرجهم من الحالة المعتادة إلى ضيق ومعاناة، مؤكداً أن الاعتدال في النفقة هو السبيل الأمثل لضمان حقوق الأسرة الحالية والمستقبلية.