الأديبة شيماء غريب تكتب: وحشلنى نفسى

وحشانى الضحكة الصافية الرايقة
وحشاني ملامحي.. شيفاها تملي بقت باهتة
وحشاني الناس في شوارع بلدي بتكلم عـ الناس الصادقة
وحشاني قصاري الزرع في بيتنا وأنا بسقيها وأوراقها الخضرة

وحشاني صواني في بلكونتي كنت المسها ايدي تتلج مـ الماية السقعة...

وحشاني المية في قولتنا عذبة وحلوة مش زي أيامنا بقت حادقة...

وحشاني أمي وملامحها لما بتضحك.. عمري ما حبتها مضايقة
وحشاني الفلجة في سن أبويا في بحورها يابوووي كنت أنا عاشقة

وحشاني سطور كراستي و عناوينها.. وتاريخ عـ السبورة وعنوان مصر الباقية..

وحشاني ضمة فساتينى في مراحلي وعمري وسنيني كنت جميلة وكلها لايقة

وحشاني تسابيح الراديو والشاي بحليب مـ البدرية وصباح الندي يا ضنايا تعيشي راضية

وحشاني عربية الكشري وبليلة سخنة عمالة تغلي والحلبة تفحفح عـ القهوة وفطار شعبي يخليني ملكة

وحشاني أصوات القصعة.. والمونة وعُمال شقيانة وسقالة طالعة علي الصبة...

وحشاني أجراس الحصة وخريطة مصر وأنا مذاكرة والأبلة تقول سقفوا شاطرة...

وحشاني طباشيرة الأستاذ وأنا بكتب بيها كام كلمة...

وحشاني زميلة حبتها كان بيتنا جداره دفا لبيتها سألت عليها قالوا مسافرة

وحشاني تجاعيد الجدة حضنها لينا وقت الشدة وأنا قاعدة جارها أنا والقطة..

وحشاني ستاير عـ الشباك أمي حبكاها بمخدات شداها بميت مليون شدة

وحشاني أيام دفيانة في عز البرد وسرير يجمعنا وكأننا فيه عاملين رابطة

وحشاني صاجات الكحك فــ ليلة العيد وكهارب زينة عند جارتنا فيه هناك هيصة فيه هناك فرحة...

وحشاني طفولتي بتفاصيلها وهتنزل من عيني الدمعة

وحشاني أيام رمضان ونيللي وفانوسي أبو شمعة

وحشاني ماما نجوي وبقلظ ولبلب وأبو لمعة وسُمعة

وحشاني تكحيلة عيني يوم سبت النور فاصبح لامعة

ليه يسرق منى زماني مكاني ويسبني لا شايفة ولا سامعة

بهتانة ملامح أيامى.. بهتانة الدنيا حواليا ولا حاسة بسبت ولا بجمعة

الطيب ليه مبقاش طيب والصادق كذاب في كلامه والحلو طعمه بقي ممرر والقسوة بقت طبع وغالب ومفيش رحمة

وحشاني ووحشاني ووحشاني... أيام كنت أنا فيها فاهمة