موسم الرياض بدون مصريين.. قرار فني أم رسالة سياسية؟

"استبعاد الفنانين المصريين من موسم الرياض يثير الجدل.. هل هو قرار فني أم رد على الانتقادات؟"
في خطوة أثارت جدلاً واسعًا على الساحة الفنية والإعلامية، أعلن المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه بالمملكة العربية السعودية، أن موسم الرياض في نسخته القادمة سيعتمد بشكل شبه كامل على الفنانين السعوديين والخليجيين، مع مشاركة محدودة لأعمال سورية أو عالمية، دون أي مشاركة مصرية تُذكر.
هذا القرار جاء بعد سنوات من حضور مكثف للفنانين المصريين على مسارح موسم الرياض، ما اعتبره كثيرون "إقصاءً مفاجئًا" للفن المصري الذي طالما شكّل ركيزة أساسية في المشهد العربي.
وزير الثقافة المصري أحمد فؤاد هنو عرّف موسم الرياض بأنه "منصة تكاملية وتفاعلية رائعة للفنون المصرية"، معربًا عن فخره بوجود الفن المصري على الأراضي السعودية، وداعيًا إلى فهم الأمر كفرصة للتبادل الثقافي وليس إقصاء .
فى المقابل اوضع الإعلامي عمرو أديب علّق على القرار قائلًا إن السبب المباشر هو "حالة الهجوم والإهانات المتكررة" التي طالت موسم الرياض وكل من شارك فيه، ما أدى إلى فقدان الثقة وتفضيل الاعتماد على المواهب المحلية. من جانبه، اعتبر أنس الفقي، وزير الإعلام المصري الأسبق، أن القرار يعكس ضيقًا من الانتقادات التي وُجّهت للموسم وفنانيه.
من جانبه، وصف أنس الفقي، وزير الإعلام الأسبق، القرار بأنه "يحتمل قراءات مختلفة"، من بينها أن آل الشيخ شعر بالضيق من الانتقادات الموجهة إليه ولكل العاملين في الموسم، لكنه أكد في المقابل أن الجمهور السعودي لا يزال يقدّر الفن المصري .
وبين التأويلات الفنية والسياسية، يبقى السؤال مطروحًا: هل هو تحول استراتيجي لإبراز المواهب المحلية ضمن رؤية السعودية 2030، أم رسالة غير مباشرة إلى الوسط الفني المصري بعد موجة الانتقادات الأخيرة؟
"صدمة فنية: م الرياض يستغني عن المصريين لأول مرة"
موسم الرياض بدون مصريين.. قرار فني أم رسالة سياسية
كانت مفاجأة لافتة، عندما أعلن المستشار تركي آل الشيخ أن موسم الرياض المقبل سيعتمد بشكل شبه كامل على الفنانين السعوديين والخليجيين، مع اقتصار "التطعيم الفني" على بعض المسرحيات السورية أو العالمية، دون الإشارة إلى مشاركة الفنانين المصريين.
القرار أثار جدلاً واسعًا على الساحة المصرية، فارتباط الفن المصري بالمهرجان لم يقتصر على الأداء فقط، بل شكّل أحد أركان النجاح الجماهيري له في السنوات الماضية.
علق محمد هنيدي على القرار قائلاً:
"من خمس سنين كنا أول مسرحية مصرية تتعرض في المواسم الترفيهية… كان فيه تقدير حقيقي للفن المصري… شكرًا المملكة، وشكرًا تركي آل الشيخ."
من جانبه، وصف محمد دياب أن هناك "تعاون فني تكاملي" بين مصر والسعودية، مؤكدًا أن إلغاء المشاركة المصرية رغم تاريخها الحافل "قرار مؤسف".
فيما رأى البعض أن القرار يحمل بُعدًا سياسيًا، وأنه يتوائم مع محاولات السعودية لتطوير هوية ثقافية وطنية مستقلة عما كانت تدين به من "الهيمنة الفنية المصرية".
القرار السعودي، رغم أنه قد يُسوَّق كخطة فنية لتنمية المواهب المحلية، حمل معه أبعادًا ثقافية وسياسية، خاصة في ظل التوتر الإعلامي بين الجمهورين. بينما رأى بعض الفنانين مثل هنيدي ودياب في القرار شرفًا للفن المصري وضرورة احترام الخطوة، اعتبر الإعلاميون مثل أديب أن الغضب الجماهيري دفع نحو هذه الخطوة. أما الوزير المصري فظل محافظًا على موقف وطني داعم للتكامل، مؤكدًا أن المنصة تُعدّ فرصة للفن المصري، لا تهديدًا له.