النائب عفت السادات: موقف مصر من الأمن المائي ثابت لا يتزحزح وكلمة الرئيس السيسي ترسم حدود الردع السياسي والقانوني

قال الدكتور عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي ووكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه بالرئيس الأوغندي يويري موسيفيني في القاهرة يعكس رؤية مصر الاستراتيجية في إدارة ملف الأمن المائي، ويؤكد أن حماية نهر النيل ليست مجرد قضية تنموية أو سياسية، بل مسألة وجود وحياة للمصريين.
وأضاف السادات أن إعلان الرئيس بوضوح أن "مُخطئ من يتوهم أن مصر ستغض الطرف عن تهديد وجودي لأمنها المائي" هو رسالة شديدة الوضوح لكل الأطراف، بأن الدولة المصرية لن تقبل أي محاولات لفرض أمر واقع أو المساس بحقوقها التاريخية، وأنها مستعدة لاستخدام كل الأدوات السياسية والقانونية المتاحة للدفاع عن هذه الحقوق.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي، من خلال طرحه للأرقام والمعطيات العلمية حول حجم المياه في حوض النيل، قدّم حجة دامغة تكشف أن مصر لا تقف ضد التنمية في دول الحوض، بل تدعمها وتشارك فيها، لكنها ترفض أن تتحول هذه التنمية إلى عبء على حصتها المائية أو تهديد لمستقبل أجيالها.
وأوضح رئيس حزب السادات الديمقراطي أن توقيع مذكرات التفاهم الجديدة مع أوغندا في مجالات المياه والزراعة والطاقة يعكس البعد الإيجابي في السياسة المصرية، التي تجمع بين الانفتاح على التعاون الإقليمي والتمسك الصارم بالثوابت الوطنية، وهو ما يجعل القاهرة طرفاً أساسياً في أي معادلة استقرار بالمنطقة.
وأكد السادات أن الشعب المصري، كما شدد الرئيس، هو خط الدفاع الأول عن مصالح وطنه، وأن وعيه ودعمه لقيادته السياسية يمثلان ضمانة حقيقية لنجاح أي تحرك لحماية الأمن المائي، مشدداً على أن قضية نهر النيل ستظل في مقدمة أولويات الدولة المصرية، وأنها لن تسمح بأي حال بأن تتحول إلى ورقة ضغط أو ابتزاز سياسي.