وفاء الحكيم: نور الشريف وأحمد زكي شكّلا ملامح تجربتي الفنية

في إطار فعاليات محور "وصلة" الذي ينظمه المهرجان القومي للمسرح المصري، ويهدف إلى تعزيز التواصل بين الأجيال المسرحية المختلفة، استضافت إحدى جلساته الفنانة القديرة وفاء الحكيم والفنانة ريم أحمد، وأدارت اللقاء الناقدة الدكتورة لمياء أنور، وسط حضور جماهيري كبير.
في مقدمتها، استعرضت الدكتورة لمياء أنور الملامح العامة لمسيرة وفاء الحكيم، مؤكدة أنها لم تكتفِ بموهبتها في التمثيل، بل امتدت تجربتها لتشمل الإخراج والتدريب والعمل المجتمعي، لا سيما في مجال دمج ذوي الهمم من خلال تجربتها الرائدة في مسرح الشمس، إضافة إلى مشاركتها في تدريب الشباب ضمن برامج وزارة الشباب والرياضة.
وقدّمت لمحة عن تجربة الفنانة ريم أحمد، التي بدأت مشوارها الفني من دار الأوبرا المصرية قبل أن يعرفها الجمهور طفلةً في "يوميات ونيس"، ثم تواصلت مشاركاتها في المسرح من خلال عروض تنوعت بين الكوميديا، والاستعراض، والباليه الكلاسيكي، والرقص الحديث، ونالت عنها عدة جوائز.
استهلت الفنانة وفاء الحكيم حديثها بتوجيه الشكر لإدارة المهرجان، معربة عن سعادتها بالمشاركة في محور "وصلة". وكشفت أن والدتها هي من دفعتها إلى عالم الفن، إذ أرادت أن تحقق من خلالها حلمها القديم بأن تصبح مذيعة، وكانت تشجعها على القراءة وتلخيص الكتب منذ صغرها، وهو ما مهد لاجتيازها أول اختباراتها في الإذاعة.
وسلطت "الحكيم" الضوء على تجربتها مع الفنان نور الشريف، الذي اختارها من فوق خشبة المسرح وهي طالبة بالسنة الأولى في المعهد العالي للفنون المسرحية، مشيرة إلى أن تلك التجربة شكلت لها مدرسة متكاملة، تعلمت فيها أهمية ثقافة الممثل ومعرفته الشاملة، وهو ما كان يشدد عليه نور الشريف دومًا.
وتحدثت عن أثر الفنان أحمد زكي على مسيرتها، ووصفت كلاً منهما بأنه صاحب مدرسة متفردة، وأن كليهما لعب دورًا محوريًا في تشكيل ملامحها كممثلة.
وتطرقت إلى التحديات الشخصية التي واجهتها، خصوصًا مسؤولياتها كأم وزوجة، والتي جعلتها تغيب لفترات عن الساحة الفنية. وأضافت: رغم النجاح الذي حققته خارج مصر، إلا أنني منعت من دخول التلفزيون المصري لفترة، قبل أن أعود وأواصل مسيرتي.
وفي حديثها عن تجربتها المسرحية، خصّت بالذكر المخرجين ناصر عبد المنعم وسامح مجاهد، مشيدة بأساليبهما الإخراجية المختلفة، وقالت: كنت محظوظة بالعمل معهما، وتعلمت من كل واحد شيئًا خاصًا.