زفاف فى المسجد الأقصى.. الاحتلال يحول باحاته إلى قاعة احتفالات للمستوطنين

صعّدت سلطات الاحتلال الإسرائيلى اليوم الاثنين، انتهاكاتها بحق المسجد الأقصى المبارك، عبر السماح بإقامة حفل زفاف لمستوطنين داخل باحات المسجد، فى خطوة وُصفت بأنها "استفزازية ومهينة"، وتمثّل فصلا جديدا فى مسلسل التهويد المتواصل للمكان المقدس.
وأشارت محافظة القدس - في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - إلى أن ما جرى اليوم من تحويل المسجد الأقصى إلى ما يشبه قاعة احتفالات علنية للمستوطنين يشكل انتهاكا صارخا لقدسية المسجد، واستفزازا خطيرا لمشاعر المسلمين، ومحاولة متعمّدة لفرض واقع جديد يطمس الهوية الإسلامية للمكان، ويمهد لتقسيمه زمانيا ومكانيا.
واعتبرت المحافظة أن ما يحدث في الأقصى يأتي في سياق سياسة ممنهجة تهدف إلى تغيير معالمه، وفرض سيادة الاحتلال عليه بالقوة، مؤكدة أن هذه الاعتداءات المتكررة تتعارض مع القانون الدولي وقرارات اليونسكو التي تعتبر المسجد الأقصى موقعا تراثيا إسلاميا خالصا.
وطالبت المحافظة، المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة المختصة، بالتحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات المتصاعدة، وتوفير الحماية الدولية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة.
وكانت مقاطع مصورة، تداولها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قد أظهرت مجموعة من المستوطنين وهم يحتفلون داخل إحدى باحات المسجد، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال التي منعت أي تدخل فلسطيني لمنع الانتهاك.
ويشهد المسجد الأقصى تصعيدا غير مسبوق في وتيرة اقتحامات المستوطنين اليومية، تزامنا مع قيود مشددة على دخول المصلين، ما يزيد حالة الاحتقان في المدينة المقدسة ويهدد بتفجير الأوضاع.
وفى وقت سابق، استُشهد 13 فلسطينيا على الأقل وأصيب آخرون، اليوم الاثنين، جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمنتظري المساعدات في خان يونس جنوب قطاع غزة .
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر طبية في مجمع ناصر الطبي بخان يونس قولهم إن 13 مواطنا على الأقل استشهدوا وأصيب العشرات بجروح بينها خطيرة، بعد استهداف جيش الاحتلال منتظري المساعدات جنوب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وبحسب تقارير أممية، فقد استُشهد أكثر من 550 مواطنا، أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء في نقاط توزيع المساعدات الإسرائيلية الأمريكية المرفوضة أمميا، والتي تحولت منذ تأسيسها أواخر الشهر الماضي إلى مصايد للقتل الجماعي، فضلا عن تعمد امتهان كرامة المواطنين، وإجبارهم على النزوح، وسط ظروف إنسانية كارثية .
وخلّفت حرب الإبادة المتواصلة على قطاع غزة منذ 21 شهرا نحو 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح العشرات .
وفي السياق، استُشهد مواطنون وأصيب آخرون، ظهر اليوم، في قصف طائرات الاحتلال الحربية تجمعين للمواطنين بمدينة غزة ووسط القطاع.
ونقلت وكالة (وفا) عن مصادر طبية قولها إن عددا من المواطنين استشهدوا، وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال تجمعا للمواطنين قرب سوق البسطات بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وأضافت المصادر أن عددا من المواطنين أصيبوا بجروح مختلفة، في قصف طائرة مسيرة تابعة للاحتلال تجمعا للمواطنين بمخيم 2 في النصيرات.