بحوث الفلزات.. عام من التميز العلمي ودعم الصناعة الوطنية

أعلن مركز بحوث وتطوير الفلزات التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عن حصاد إنجازاته للعام المالي 2024/2025، مؤكدًا دوره المتصاعد في خدمة الصناعة الوطنية وتعزيز منظومة البحث العلمي، في ضوء استراتيجية الوزارة لتحقيق التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وأكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن دعم مراكز التميز البحثي يمثل أولوية وطنية، مشيرًا إلى أن مركز بحوث الفلزات يُعد نموذجًا ناجحًا في ربط البحث العلمي باحتياجات الصناعة.
من جانبه، أوضح الدكتور إبراهيم غياض، القائم بأعمال رئيس المركز، أن العام شهد تطورًا ملحوظًا على المستويين العلمي والتطبيقي، أبرزها اقتناء أجهزة متقدمة مثل جهاز "بلازما الرش الحراري" المستخدم في تصنيع المفاصل الصناعية والمزروعات الطبية، وجهاز "الطلاء الفيزيائي البخاري (PVD)" لتحسين مقاومة الأسطح المعدنية، وهو ما يُقلل الاعتماد على الاستيراد.
وفي إطار التعاون الأكاديمي، وقع المركز بروتوكولات تعاون مع 9 جامعات مصرية لتبادل الكوادر وتنفيذ أبحاث تطبيقية مشتركة، كما صعد تصنيفه أربعة مراكز في مؤشر "سيماجو" العالمي ليحتل المرتبة 15 على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
كما تم تجديد اعتماد "إيجاك" لمعامل المركز وفقًا للمواصفة الدولية ISO/IEC 17025:2027 حتى 2028، في دلالة على التزامه بمعايير الجودة.
وعلى صعيد التميز الفردي، حصل الباحث أحمد مرتضى السمان على جائزة الدولة التشجيعية، ونالت الدكتورة شيماء الحداد براءة اختراع لتقنية جديدة في تغطية جذور الأسنان المصنعة، بينما أدرجت جامعة ستانفورد الأمريكية 23 عالمًا من المركز ضمن قائمة أفضل 2% من العلماء عالميًا لعام 2024، في إنجاز غير مسبوق، إلى جانب اختيار الدكتور حامد عبدالعليم رئيسًا للاتحاد الإفريقي للحام.
وفي مجال المشروعات البحثية، واصل المركز تنفيذ مشروعات استراتيجية بتمويل من STDF وأكاديمية البحث العلمي، أبرزها مشروع لاكتشاف مواد بيروفسكايت لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة الشمسية، إضافة إلى مشاريع في سبائك المغنيسيوم، وبطاريات الصوديوم، وتكنولوجيا الهندسة العكسية.
وفي التصنيع التطبيقي، واصل المركز إنتاج قطع غيار كانت تُستورد من الخارج، أبرزها "ناشر اللهب" و"الطربوش"، مما يسهم في دعم الصناعة وتوفير العملة الصعبة.
كما نظم المركز عددًا من ورش العمل والندوات العلمية المتخصصة، وشارك في معارض صناعية كبرى لعرض مخرجاته البحثية وربطها بالصناعة.
وفي إطار تنمية الموارد البشرية، نظم المركز دورات تدريبية شارك بها باحثون من 13 دولة إفريقية، واستقبل طلاب كليات الهندسة والعلوم ضمن برامج تدريبية استفاد منها أكثر من 100 متدرب من مصر وأفريقيا.
وأكد المركز التزامه بمواصلة دوره كحلقة وصل بين البحث العلمي والصناعة، والمساهمة الفاعلة في بناء مستقبل تكنولوجي واعد لمصر.