وزير البترول يتابع تنفيذ مشروع حامض الفوسفوريك بأبوطرطور

في إطار المحور الثالث من استراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية، والذي يستهدف تحقيق انطلاقة حقيقية لقطاع التعدين وتعظيم القيمة المضافة للثروات التعدينية المصرية، عقد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، اجتماعًا موسعًا مع مساهمي شركة أبوطرطور لحامض الفوسفوريك، لمتابعة الموقف التنفيذي والتطورات الخاصة بمشروع إنتاج حامض الفوسفوريك بهضبة أبوطرطور.
وخلال الاجتماع، أكد الوزير أن المشروع يُعد من المشروعات الحيوية في مجال تعظيم الاستفادة الاقتصادية من الخامات التعدينية، من خلال التصنيع المحلي بدلاً من تصدير المواد الخام، مشيرًا إلى أن المشروع يُمثل نموذجًا بارزًا للتكامل بين الدولة والقطاع الخاص في تنفيذ مشروعات صناعية وتعدينية ذات عائد اقتصادي كبير.
وأوضح وزير البترول أن المشروع يمثل تحركًا مهمًا ضمن خطة الدولة لتعزيز الصناعات التحويلية وزيادة القيمة المضافة للموارد الطبيعية، خاصة وأن حامض الفوسفوريك يُعد من المنتجات الاستراتيجية في الصناعات الكيماوية، الأمر الذي من شأنه تقليل واردات الدولة من هذه المنتجات، مع فتح آفاق واسعة لفرص التصدير.
وخلال الاجتماع، استعرض مسؤولو الشركة خطة التنفيذ التفصيلية للمشروع، الذي يتم تنفيذه على مرحلتين بطاقة إنتاجية تبلغ 250 ألف طن سنويًا لكل مرحلة، وتُقدر تكلفة المرحلة الأولى بنحو 573 مليون دولار. ومن المخطط بدء أعمال الإنشاءات في مطلع عام 2026، على أن يبدأ التشغيل التجاري للمشروع خلال عام 2028، في ظل التزام واضح من جانب الشركاء بالجدول الزمني المحدد، بما يعكس الجدية الكاملة في دفع المشروع نحو التنفيذ.
ومن المقرر توقيع العقود النهائية لأعمال الهندسة والتوريدات والمقاولات الخاصة بتنفيذ المشروع خلال شهر يونيو الجاري، إيذانًا ببدء مرحلة التنفيذ الفعلي، في ظل دعم حكومي متكامل وتنسيق دائم مع الجهات المعنية لتوفير كافة التسهيلات اللازمة لإنجاح المشروع وتحقيق مستهدفاته.
وفي ختام الاجتماع، شدد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، على أن قطاع التعدين يُمثل أولوية للوزارة خلال المرحلة المقبلة، وذلك تماشيًا مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، التي تهدف إلى بناء اقتصاد تنافسي قائم على التصنيع وتعظيم القيمة المضافة للموارد، مؤكدًا أن مشروع حامض الفوسفوريك بأبوطرطور يُجسد هذا التوجه بشكل عملي وواعد.