غضب بسبب تصريحات سفير أمريكا بإسرائيل عن فلسطين.. وواشنطن: يتحدث عن نقسه

أشعل السفير الأمريكى فى إسرائيل، مايك هاكابى، موجة من الغضب عقب تصريحات أدلى به حول موقف أمريكا من قيام الدولة الفلسطينية، حيث صرح فى مقابلة مع قناة بلومبيرج بأن الولايات المتحدة لم تعد تُؤيد تمامًا قيام دولة فلسطينية مستقلة، مُضيفًا أنه فى حال قيامها، يُمكن أن تكون فى مكان آخر بالمنطقة بدلًا من الضفة الغربية.
ومضى السفير وفقا لما نقلته بلومبيرج قائلا: "ما لم تحدث تغييرات جوهرية تُغيّر الثقافة، فلن يكون هناك مجال لذلك". وأضاف أن هذه التغييرات على الأرجح لن تحدث "خلال حياتنا".
من جهتها عقّبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس ردا على سؤال خلال الإحاطة الإعلامية اليومية: "حسنًا، أولًا، لن أُقيّم تصريحات السفير، ولن أشرحها أو أُعلّق عليها إطلاقًا، أعتقد أنه يتحدث عن نفسه، في الوقت نفسه، بالطبع، السفراء موجودون ويعملون مع دولهم المضيفة، ولكن عندما يتعلق الأمر بالسياسة الأمريكية، وبالتأكيد موقف الرئيس، أنصحكم بالاتصال بالبيت الأبيض".
يذكر أن هاكابى، الذى كان حاكم ولاية أركنساس سابقا، قال في تصريحات العام 2008 قبل تولي منصبه الدبلوماسي إنه "لا يوجد شيء اسمه فلسطيني" وأن الأمر "أداة سياسية لمحاولة إجبار إسرائيل على التخلي عن أرضها"
من جانبه قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إن تصريحات السفير الأمريكي مايك هاكابي التي تنكر فيها لحل الدولتين وتماهى فيها مع أطروحات اليمين الإسرائيلي المتطرف، تشكل خروجا فاضحا عن أبسط قواعد العمل الدبلوماسي وتحولا خطيرا في موقف الإدارة الأمريكية.
وأضاف فتوح، في بيان، أن هاكابي حول نفسه إلى متحدث رسمي باسم سموتريتش وبن غفير ومنظمات أمناء جبل الهيكل المتطرفة متبنيا روايات توراتية متطرفة لا علاقة لها بالواقع السياسي أو القانون الدولي.
وأكد أن هذه التصريحات الخطيرة التي تتنكر لقرارات الشرعية الدولية وتشجع على استمرار الاحتلال والاستيطان، تؤكد أن بعض الأطراف في الإدارة الأميركية منحازة بشكل سافر لأكثر الحكومات الإسرائيلية تطرفا ودموية في تاريخها.