بوابة الدولة
الإثنين 22 ديسمبر 2025 09:53 مـ 2 رجب 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
إحالة عاطل متهم بسرقة السيارات والدراجات النارية بالزيتون إلى محكمة الجنايات مفاجأة بقضية وفاة الطفل يوسف.. النيابة تحيل رئيس اتحاد السباحة و7 مسئولين للمحاكمة الجنائية بسبب خلافات على هاتف محمول.. حبس المتهم بإضرام النيران في سيارة شخص بحدائق القبة الداخلية تفتتح قسمًا جديدًا للجوازات داخل مول بالإسكندرية الموعد الرسمى لصرف معاشات يناير 2026.. وتفاصيل الزيادة الجديدة نقابة الأطباء البيطريين تؤكد حيادها الكامل في انتخابات التجديد النصفي وزارة العمل تعلن عن 432 وظيفة فى شركة لإدارة المشروعات الرئيس السيسى: مستعدون لدفع المزيد من الاستثمارات المصرية إلى السوق التنزانية محافظ سوهاج يبحث آليات تنفيذ المرحلة الثالثة من توسعة الكورنيش الغربي رئيسة تنزانيا: نتطلع لزيارة الرئيس السيسى وافتتاح سد جوليوس نيريري رئيس الوزراء يلتقى الملحقين العسكريين المرشحين للعمل بالخارج محافظ الشرقية يفتتح وحدات قسطرة القلب والعناية والأورام بتكلفة31مليون جنيه بفاقوس

ممدوح عيد يكتب : سلسلة التعصب الكروي (3/6): إعلام يصنع النار – كيف يزرع الإعلام بذور التعصب؟ سلسلة التعصب الكروي (3/6)

الكاتب الصحفى ممدوح عيد
الكاتب الصحفى ممدوح عيد

في مباريات كرة القدم، لا تكون المعركة فقط داخل المستطيل الأخضر، بل كثيرًا ما تدور رحاها خلف الكواليس، في استوديوهات التحليل، وعلى صفحات الجرائد، وبين أسطر العناوين المثيرة التي تعرف جيدًا كيف تشعل جمهورًا وتستفز آخر.
فإذا كانت كرة القدم لعبة العاطفة، فإن الإعلام هو الذي يصوغ تلك العاطفة، يُضخّمها أو يُهذّبها، يُوجّهها نحو الحماس أو يدفعها نحو الحقد.

في عالم اليوم، لم يعد الإعلام ناقلًا محايدًا للخبر، بل أصبح لاعبًا مؤثرًا في تشكيل الرأي العام، خصوصًا في مجال الكرة الذي يتابعه الملايين لحظة بلحظة. وهنا يبدأ الخطر: حين يتحوّل المذيع إلى مشجع متعصب، والمحلل إلى محارب، والمنصة إلى منبرٍ للتلاسن بدلًا من التنوير.

الإعلام الكروي – في كثير من الأحيان – لا يكتفي برصد الأخطاء أو تحليل الأداء، بل يُعيد صياغة الوقائع بطريقة توحي بالمظلومية أو الانتصار الأخلاقي، حتى لو لم تكن الصورة كذلك. تُقطع اللقطات وتُعاد من زوايا محددة، وتُنتقى الكلمات بعناية لتزرع الشك، وتُطرح الأسئلة بصيغة الاتهام أكثر من الاستفهام.

والنتيجة؟
جمهور مشحون، لا يرى الحقيقة إلا من خلال شاشة فريقه، يثق بمذيع أكثر مما يثق بعقله، ويشعر دائمًا أن هناك من يتآمر على ناديه، أو من يسعى لإسقاطه ظلمًا.
وبدلًا من أن يكون الإعلام مساحة للتهدئة، يصبح آلة تعبئة، تُنذر وتنذر وتُحذر من "مخططات" و"أيدي خفية"، بينما قد تكون المسألة في حقيقتها مجرد خطأ حكم، أو تقصير لاعب.

المؤسف أن الإعلام الرياضي – في سباقه على المشاهدات – لا يرى في العقلانية مادة جذابة. من السهل أن تجذب جمهورًا غاضبًا بعنوان مثل: "فضيحة تحكيمية تهدي الفوز للخصم!" أو "كارثة جديدة: اتحاد الكرة يذبح فريقنا من الوريد للوريد!"

لكن من الصعب أن تجد نفس التفاعل مع عنوان متزن مثل: "الحكم أخطأ.. لكن فريقنا لم يكن في أفضل حالاته."

الإعلاميون أنفسهم، في كثير من الحالات، لا يرون بأسًا في صب الزيت على النار. فبعضهم يتعمد أن يُظهر انحيازًا فجًا لفريق معين، ليضمن جمهورًا ثابتًا. وبعضهم يفتح المجال لمداخلات مشجعين معروفين بتطرف آرائهم، لا ليُناقشهم، بل ليمنحهم المايكروفون ويتركهم يلقون بالاتهامات والتشكيك دون دليل.

وما إن تُشتعل النار، حتى تنتقل إلى جمهور مواقع التواصل. فتبدأ موجة "التريندات"، حيث تتصدّر وسم "#الحكم_فاسد" أو "#الاتحاد_منحاز"، ويُعاد تداول المقاطع المثيرة للغضب، وتُنسج حولها روايات ومؤامرات لا تنتهي، وهنا، يضيع المعنى الأصلي للرياضة: المتعة، المنافسة، الروح الرياضية.

الإعلام لا يصنع التعصب من العدم، لكنه يضخمه ويُعطيه شرعية. حين يرى الجمهور أن المذيع "الكبير" يتحدث بلغة المشاحنات، أو أن القناة الرسمية تُبرر العنف كـ"رد فعل مفهوم"، فإنه يتلقى رسالة ضمنية مفادها أن ما يفعله ليس تعصبًا، بل "غيرة على الفريق"، أو "دفاع عن الحق".

لكن الحقيقة أن الإعلام الذي لا يضبط لغته، يتحول من ناقل للحقيقة إلى مُبرر للفوضى. ومن الممكنات أن يعود الإعلام الرياضي إلى دوره المهني، إذا تحرر من عقلية "الفرجة المشتعلة"، وتبنّى خطابًا ناضجًا لا ينفي الحماس، بل ينظمه، ويُعيد للجمهور ثقته في أن كرة القدم يمكن أن تُناقش دون عراك، فالرياضة لا تحتاج إلى إعلام يُشعلها، بل إلى إعلام يُهذّبها.
كاتب المقال الكاتب الصحفى ممدوح عيد مدير تحرير جريدة الجمهورية

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى22 ديسمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.4189 47.5189
يورو 55.6650 55.7871
جنيه إسترلينى 63.6978 63.8511
فرنك سويسرى 59.7666 59.9002
100 ين يابانى 30.1244 30.1899
ريال سعودى 12.6433 12.6707
دينار كويتى 154.1776 154.5530
درهم اماراتى 12.9098 12.9391
اليوان الصينى 6.7386 6.7529

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6730 جنيه 6710 جنيه $142.61
سعر ذهب 22 6170 جنيه 6150 جنيه $130.72
سعر ذهب 21 5890 جنيه 5870 جنيه $124.78
سعر ذهب 18 5050 جنيه 5030 جنيه $106.96
سعر ذهب 14 3925 جنيه 3915 جنيه $83.19
سعر ذهب 12 3365 جنيه 3355 جنيه $71.30
سعر الأونصة 209370 جنيه 208660 جنيه $4435.57
الجنيه الذهب 47120 جنيه 46960 جنيه $998.25
الأونصة بالدولار 4435.57 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى