ديسربتيك يوسع الاستثمار في رواد الأعمال المصريين داخل وخارج الحدود

قال مالك سلطان، الشريك بصندوق ديسربتيك، إن بيئة ريادة الأعمال في مصر شهدت تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، رغم بعض العثرات التي واجهتها شركات كبيرة مثل كابيتر. وأوضح سلطان أن هذه التحديات مثلت جرس إنذار لتعزيز الحوكمة والتركيز على نماذج أعمال أكثر استدامة وكفاءة رأسمالية أعلى، حيث أصبح التركيز منصبًا على تحسين المنتجات التقنية وتجربة المستخدم بدلاً من الإنفاق غير الضروري.
وأضاف أن الشركات التي تعتمد على نماذج أعمال خفيفة الأصول (Light-Asset) وقادرة على تصدير خدماتها إلى الأسواق الإقليمية والدولية تمثل الاتجاه الأنسب للنمو المستدام. وأشار إلى أهمية الحفاظ على هيكل تكلفة بالجنيه المصري مع تحقيق إيرادات بالعملات الأجنبية، كعامل استراتيجي يمنح الشركات قدرة أعلى على الصمود والتوسع.
وفيما يخص دور الصندوق في تطوير البيئة التشريعية والتنظيمية لقطاع التكنولوجيا المالية، أكد مالك سلطان أن ديسربتيك يشارك بشكل فعال في حوارات مع الجهات الحكومية والشركاء الاستراتيجيين، مقدمًا قصص نجاح من محفظته الاستثمارية لدعم تطوير سياسات توازن بين تسريع الابتكار وحماية النظام المالي. وبيّن أن هذا الدور لا يقتصر على دعم الشركات التي يستثمر فيها الصندوق، بل يسهم في خلق بيئة أوسع لنمو المنظومة.
وأشار سلطان إلى أن الصندوق يعمل على تعزيز شراكاته مع بنوك ومؤسسات مالية كبرى، بالإضافة إلى صناديق استثمار إقليمية ودولية، من أجل دعم توسع محفظته الاستثمارية.
وبالنسبة للاستثمار خارج مصر، قال سلطان إن ديسربتيك يركز على دعم رواد الأعمال المصريين سواء داخل مصر أو الذين يؤسسون شركاتهم في الخارج، شرط أن تحتفظ تلك الشركات بمراكز تشغيلية وتقنية في مصر، بهدف تصدير الخبرة المصرية وتوسيع الأثر الإقليمي والدولي.
وعن التعاون مع المؤسسات الحكومية والدولية، أشار إلى شراكة الصندوق مع مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، والوكالة الفرنسية للتنمية (Proparco)، وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة (MSMEDA)، معتبراً هذه الشراكات دليلاً على ثقة المؤسسات العالمية في رؤية ديسربتيك وقدرتها على تعزيز منظومة ريادة الأعمال في مصر، إضافة إلى الاستفادة من الخبرات العالمية وشبكات العلاقات التي تسرّع من نمو الشركات الناشئة.