مارك روته يشيد بدور برلمانيي الناتو ويدعو لزيادة الإنفاق الدفاعي في ختام اجتماعات الجمعية البرلمانية للحلف

اختتمت الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) اجتماعات دورتها الربيعية في مدينة دايتون بولاية أوهايو الأمريكية، بمشاركة الأمين العام للحلف، مارك روته، الذي شدد على أهمية دور البرلمانيين في دعم الحلف وتعزيز روابط التعاون عبر الأطلسي.
وفي كلمة له في ختام الاجتماعات التي استمرت على مدار أربعة أيام، أشار الأمين العام إلى أن القمة المرتقبة للناتو في لاهاي، المقررة في يونيو المقبل، ستركز على تعزيز قدرات الحلف الدفاعية، قائلاً: "أتوقع أن يتفق الحلفاء على زيادة الاستثمارات الدفاعية، بما يشمل تمويلاً أكبر للمتطلبات العسكرية الأساسية، والدفاع الصلب، إضافة إلى الاستثمارات في البنية التحتية والقدرة على الصمود".
وأكد روته على الدور المحوري الذي يلعبه البرلمانيون في كسب الدعم الشعبي والحكومي لزيادة الإنفاق الدفاعي، مضيفًا: "أنتم تعززون الرابط بين الناتو ومجتمعاتنا الديمقراطية".
كما شدد على أهمية تعزيز القاعدة الصناعية الدفاعية للحلف، موضحًا أن "زيادة الإنتاج الدفاعي لا تسهم فقط في تعزيز الأمن، بل تدعم أيضًا اقتصادات الدول الأعضاء".. ولفت إلى أن أوروبا وكندا اتخذتا بالفعل خطوات ملموسة في هذا الاتجاه، داعيًا جميع الحلفاء إلى الوفاء بالتزاماتهم.
وفي سياق إحياء الذكرى الثلاثين لاتفاق دايتون، الذي أسهم في إنهاء الحرب في البوسنة والهرسك، قال الأمين العام: "وضع اتفاق دايتون أساسًا للسلام في البوسنة والهرسك، وقد دعم الناتو على مدى ثلاثين عامًا السلام والاستقرار في هذه المنطقة وفي عموم غرب البلقان". وأردف قائلاً: "رغم أن غرب البلقان أثبت أن السلام ممكن، فإن روسيا أعادت الحرب إلى أوروبا".
وجدد روته إدانته لهجمات روسيا الأخيرة ضد المدنيين الأوكرانيين، مؤكدًا استمرار دعم الناتو طويل الأمد لأوكرانيا. وقال: "هذا لا يتعلق بإطالة أمد الحرب، بل بضمان قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها ومنع أي عدوان مستقبلي".