الولايات المتحدة تستعد لفرض رسوم على مواد البطاريات الصينية

مهدت وزارة التجارة الأمريكية الطريق لفرض رسوم جمركية على واردات المكونات الرئيسية للبطاريات من الصين، بعد أن توصلت إلى أن هذه المواد استفادت من دعم غير عادل.
وذكرت وكالة "بلومبرج" الإخبارية أن النتيجة الأولية التي توصلت إليها الوزارة تعد خطوة مبكرة في إطار تحقيق تجاري يتعلق بواردات مادة الأنود النشطة، وهي عنصر أساسي في بطاريات المركبات الكهربائية، وتشمل مواد مثل الجرافيت والسيليكون.
وكان منتجو الجرافيت في الولايات المتحدة من بين مقدمي العرائض الذين طالبوا بإجراء تحقيقات حول ما إذا كانت أوجه الدعم الحكومية الهائلة التي تقدمها الصين تتسبب في خفض الأسعار بشكل مصطنع وتجعل المنافسة أكثر صعوبة.
ومن شأن فرض زيادة كبيرة في الرسوم الجمركية أن يرفع تكلفة إنتاج المركبات الكهربائية داخل الولايات المتحدة، في وقت يسعى فيه الجمهوريون إلى تمرير خطة ضريبية تلغي الحوافز المالية المقدّمة للمستهلكين عند شراء هذه المركبات.
وتأتي الرسوم الأولية التي أعلنتها وزارة التجارة الأمريكية في إطار مواجهة الدعم غير العادل الذي تتلقاه هذه المواد، بينما يجرى تحقيق منفصل في مزاعم تتعلق بممارسات تسعير غير عادلة.
ويتوقع صدور قرارات نهائية في هذه القضايا التجارية في وقت لاحق من العام، وهي منفصلة عن الرسوم الجمركية الواسعة التي فرضها الرئيس دونالد ترمب على جميع الشركاء التجاريين، فضلا عن الرسوم المزمع فرضها على أشباه الموصلات والأدوية وسلع أخرى.
وتعد الصين المنتج الرئيسي لمعظم كميات الجرافيت في العالم، ويعتمد مصنعو البطاريات في الولايات المتحدة بشكل كبير عليها كمصدر أساسي لهذه المادة.