السماء تضىء احتفالًا بيوم الفلك العالمى باقتران القمر والمريخ

يحتفل العالم اليوم، السبت، بـ"يوم الفلك العالمي"، وهو مناسبة سنوية تهدف إلى تعزيز الوعي العام بعلم الفلك وتقريب جمال السماء والكون إلى الناس من مختلف الأعمار والخلفيات.
تعود فكرة هذا اليوم إلى عام 1973، حين أطلقه دوج بيرجر، رئيس رابطة الفلكيين الهواة في شمال كاليفورنيا، لتشجيع التفاعل المباشر بين الجمهور وعلماء الفلك، من خلال فعاليات مفتوحة للسماء.
قال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن السماء ستشهد مساء اليوم ظاهرة فلكية مميزة، حيث يقترن القمر مع كوكب المريخ عقب غروب الشمس مباشرة، ويستمر هذا المشهد المذهل مرئيا بالعين المجردة حتى الساعة الثانية من صباح اليوم التالي.
وأضاف تادرس أن هذا الاقتران سيكون في نفس الوقت بالقرب من الحشد النجمي المعروف باسم "خلية النحل" "Beehive Cluster"، الواقع في برج السرطان، ويبعد هذا الحشد نحو 580 سنة ضوئية عن الأرض، ويُقدّر عمره بحوالي 600 مليون سنة. وأوضح أنه قد رصد للمرة الأولى من خلال التلسكوب بواسطة عالم الفلك الشهير جاليليو عام 1609، حيث تمكن حينها من رؤية نحو 40 نجمًا فقط من بين مئات النجوم التي يضمها الحشد،مشيرا إلى أن رؤيته بالعين المجردة صعبة، لذا ينصح باستخدام تلسكوب صغير لمشاهدته بوضوح.
وأن الاقتران هو اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي اخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما يتم مشاهدتهما من الأرض، وهو اقتراب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات، أما المسافة الحقيقة بينهما فهي كبيرة جدا تقدر بمئات الملايين او المليارات من الكيلومترات.
من جانبه، أوضح المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، في بيان أصدره اليوم، أن يوم الفلك العالمي يحتفل به مرتين سنويا، الأولى في فصل الربيع "أبريل أو مايو"، والثانية في الخريف "سبتمبر أو أكتوبر"، على أن يتزامن مع طور الهلال المتزايد لتسهيل عمليات الرصد الفلكي.