بوابة الدولة
الإثنين 16 يونيو 2025 05:05 صـ 19 ذو الحجة 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
الكاتب الصحفى محمود الشاذلى يكتب : مصر العظيمه وردع إيران للصهاينه منطلقات للتأمل والعبره . أفنان بشارة: “وباء صناعي سيوقف الحرب القادمة… والزراعة والذهب هما سلاح النجاة” النائب أحمد قورة يطالب بإنشاء محطة كهرباء بديلة في مركز دار السلام ويحذر من كارثة تهدد المنشأت الخدمية ماكرون يهاجم روسيا تعليقًا على الوساطة بين إيران وإسرائيل مقتل رئيس الاستخبارات الإيراني وجنرالين آخرين ضبط الجزار صاحب فيديو التعدي على ماشية بـ «سكين» قبل ذبحها وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يلتقي وفد مؤسسة التمويل الدولية (IFC) لبحث سبل تعزيز التعاون نقل النواب تناقش طلبات إحاطة بشأن تأخر المشروعات.. وقرقر يشدد علي الحكومة تنفيذ التوصيات الكاتب الصحفى جهاد عبد المنعم يكتب : الوزير الذي روّض ”بعبع الثانوية العامة” محمد عبد اللطيف قائد التغيير .. عقلية العلماء وهدوء... وزير السياحة والآثار يوجه بسرعة إنهاء ترتيبات عودة حجاج الحج السياحي البري من الأراضي المقدسة مصر للطيران تسير غدًا 21 رحلة جوية لعودة حجاج بيت الله الحرام المؤتمر : مصر ستظل الحاضن والداعم الأول للقضية الفلسطينية

الكاتب الصحفى صالح شلبى يكتب : معاون وزير الشباب والرياضة . . سقطة أخلاقية لا تليق بمصر

الكاتب الصحفى صالح شلبى
الكاتب الصحفى صالح شلبى

في لحظة ألم إنساني نادرًا ما تختلط فيها الكلمات، خرج الدكتور عصام حجي، العالم المصري في علوم الفضاء، ليكشف عن واقعة مؤلمة تعرّض لها أثناء محاولته إنهاء إجراءات نقل جثمان والدته من الولايات المتحدة إلى أرض الوطن.

حجي تحدّث بألم عن تجاهل القنصل المصري في لوس أنجلوس لطلب مقابلته لتوقيع توكيل قانوني يُسهم في تسريع عملية الدفن في مصر، لم يكن الفيديو الذي نشره الدكتور حجي هجوميًا، بل كان تعبيرًا عن وجع وموقف إنساني.

لكن الصدمة لم تأتِ من مضمون الفيديو، بل من رد فعل صادم صدر من شخص يُفترض به أن يمثل نموذجًا للوعي الرسمي والانضباط الحكومي، مصطفى عز العرب، معاون وزير الشباب والرياضة لشؤون التنمية الثقافية والمجتمعية، خرج ليرد على عصام حجي بلغة لا تليق، لا بوظيفته، ولا بمستوى الحديث، ولا باللحظة الإنسانية التي كان يمر بها العالم المصري.

الأدهى أن عز العرب هاجم حجي قائلًا: "يعني أنت أمك ميتة وبتحاول تدفنها ورايح ترازي في الناس، الناس خلّصولك مشكلتك، إيه عرفك الراجل الدبلوماسي ده بيعمل إيه؟"
ثم تابع بإهانة صريحة: "الدبلوماسي اللي بيشوف شغله أنضف منك ومن عينتك، بجد من زمان حاسس إن عندك مشاكل نفسية وحقيقي بعد الفيديو ده اتأكدت."

الغريب في الأمر أن مصطفى عز العرب تقمّص دورًا لا يخصه من الأساس، كأنما أصبح أحد أعضاء السلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية، فتصدّى للرد على واقعة تمس العمل القنصلي والدبلوماسي خارج حدود اختصاص وزارته تمامًا، فهل صدرت له توكيل رسمى، أو تفويض معلن من وزارة الخارجية للرد نيابة عنها؟! أم أنه قرر – من تلقاء نفسه – أن يمنح نفسه صلاحيات لا يملكها، ويُقحم وزارة الشباب والرياضة في قضية دبلوماسية خالصة لا شأن لها بها؟!
هذا التدخل المستغرب يفتح بابًا كبيرًا للعبث بالمسؤوليات والخلط بين الاختصاصات، وهو ما لا يليق بدولة بحجم مصر، ولا بمؤسسة رسمية يُفترض أنها تكرّس لقيم الانضباط والاحتراف.
تُرى ما علاقة معاون وزير الشباب والرياضة بهذه الواقعة من قريب أو بعيد؟
هل أصبح موظفو الحكومة متخصصين في الطب النفسي وتقييم المواطنين؟ هل أصبح المنصب العام مبررًا لإهانة العلماء والتطاول عليهم؟!وهل يليق أن تخرج هذه العبارات من مسؤول رسمي في لحظة حزن إنساني خالص؟!

كنا نتوقع، إن أراد معاون الوزير التدخل، أن يتحدث بلغة إنسانية، أو على الأقل يقدم واجب العزاء، لكن يبدو أن البعض يرى في وسائل التواصل فرصة للشو، ولو على حساب الكرامة والمشاعر والوظيفة العامة.

الرد الصادر من عز العرب لم يكن فقط سقطة أخلاقية، بل إقحام فجّ لوزارة الشباب والرياضة في شأن لا صلة لها به من قريب أو بعيد، مما دفع الوزارة مشكورة إلى إصدار بيان سريع أكدت فيه أن ما صدر من معاونها هو سلوك فردي لا يمثلها، وقررت إحالته للتحقيق تأكيدًا على احترامها لقيم الانضباط المؤسسي والمهنية.

لكن يبقى السؤال مفتوحًا: هل تكفي الإحالة للتحقيق؟ أم أن ما قيل يحتاج إلى وقفة أكبر تُعيد تعريف معنى "المسؤولية"، وتفرّق بين التمكين والتمادي، وبين الحضور الرسمي والحضور الأخلاقي؟!

إن مصر التي أنجبت عصام حجي، قادرة على أن تفرّق بين العالم الحقيقي، والمزايد خلف الكيبورد، هل وصلنا إلى مرحلة أصبح فيها التطاول والتجاوز هو العنوان الأبرز لمن يعملون داخل الوزارات؟ وهل كل من جلس على مقعد في مكتب حكومي ظن نفسه وصيًا على الوطنية والانتماء والخلق؟!

الغريب في الأمر أن مصطفى عز العرب ليس شابًا مبتدئًا بلا خبرة، بل يحمل سيرة ذاتية زاخرة بالمناصب والمهام الدولية واللجان العليا والوفود الرسمية، لكن ماذا تفيد كل هذه "العناوين" إذا غابت عنها أبسط قواعد الأخلاق المهنية واحترام الآخر؟! الرسالة هنا ليست فقط لمصطفى عز العرب، بل لمن عيّنه، ولمن يدافع عن هذه النوعية من الموظفين:
من يرفع اسم مصر في الخارج يجب أن يكون صورة مشرفة لبلاده، لا عبئًا على صورتها الدولية، ومن يقود مبادرات ثقافية وتنموية يجب أن يكون قدوة في احترام الآخر، لا مصدرًا للانقسام والفتنة.

وزير الشباب والرياضة مطالب الآن باتخاذ موقف حاسم، لا مجرد " إحالة للتحقيق " تنتهي إلى لا شيء، هذه الواقعة ليست حادثًا عرضيًا، بل جرس إنذار يهدد صورة الدولة ومكانتها.

وإن كنا نؤمن بتمكين الشباب، فلابد أن يكون هذا التمكين مصحوبًا بالتأهيل، والانضباط، والرقابة، لا مجرد توزيع للمناصب كجوائز ترضية.

اقول بكل صدق ، مصر أكبر من الأشخاص، وأعظم من أن تُهان قيمها باسم "التمكين". ولن تحترمنا الأمم إن لم نحترم أنفسنا أولًا.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى15 يونيو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.5694 50.6694
يورو 58.4178 58.5384
جنيه إسترلينى 68.5924 68.7432
فرنك سويسرى 62.3237 62.4700
100 ين يابانى 35.0933 35.1651
ريال سعودى 13.4730 13.5018
دينار كويتى 165.2326 165.6135
درهم اماراتى 13.7675 13.7955
اليوان الصينى 7.0409 7.0560

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5600 جنيه 5571 جنيه $110.37
سعر ذهب 22 5133 جنيه 5107 جنيه $101.17
سعر ذهب 21 4900 جنيه 4875 جنيه $96.57
سعر ذهب 18 4200 جنيه 4179 جنيه $82.78
سعر ذهب 14 3267 جنيه 3250 جنيه $64.38
سعر ذهب 12 2800 جنيه 2786 جنيه $55.19
سعر الأونصة 174180 جنيه 173291 جنيه $3432.90
الجنيه الذهب 39200 جنيه 39000 جنيه $772.59
الأونصة بالدولار 3432.90 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى