بوابة الدولة
السبت 6 ديسمبر 2025 04:33 صـ 15 جمادى آخر 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

الصحفية إيمي حمدي سراج تكتب .. بين البطولة و البراءة .. اين يذهب الأطفال ؟

إيمي حمدي سراج
إيمي حمدي سراج

بين البطولة و البراءة .. اين يذهب الأطفال حين يعاقبون بدلاً من أن يحتضنوا ؟

لطالما اعتقدنا أن التربية الجادة تكمن في القسوة، وأن العقاب هو السبيل الوحيد لتقويم الخطأ. لكن هل فكرنا يومًا أن خطأ الطفل ليس دائمًا تمردًا، بل ربما هو مجرد لحظة تعب، أو لحظة ضعف غير مرئية؟

ربما كانت تلك اللحظة هي الوحيدة التي كان فيها طفلك في أمسّ الحاجة لحبك، وليس لتأديبك.

في عالمٍ لا يرحم، تتراكم الضغوط على قلوب الصغار، وهم يحاولون الإيفاء بتوقعاتنا العالية… يتسابقون في مضمار النجاح دون أن يتوقفوا للتنفّس أو حتى للحديث عن آلامهم.

لكن بين الميداليات والانتصارات، يكمن سؤالٌ هام: هل ما زلنا نرى فيهم أطفالًا يحتاجون للاحتواء أكثر من العقاب؟

لا شيء يثبت لنا أن الشدة هي السبيل الوحيد للتربية. الحقيقة أن القسوة قد تقضي على البراءة، وتسرق من الطفل جزءًا من ثقته في نفسه وفي من حوله.

أي جريمة ارتكبها الطفل حين أخطأ؟ أليس خطؤه جزءًا من نضجه؟ لا يعقل أن تُضرب يد الأم حينما تريد أن ترسم على وجه طفلها ابتسامة، أو أن يُغلّف الحزن قلبًا صغيرًا لمجرد أنه أخطأ في موقف غير متوقع.

لكن هل من يتخذ قراراته بناءً على القسوة يراهن على قلبٍ قد ينكسر؟

هم أطفال… نعم، مهما حققوا ومهما تفوقوا، سيظلون أطفالًا. يخطئون، ينسون، يتهورون أحيانًا، ويحتاجون منّا صبرًا لا قسوة، واحتواءً لا تأديبًا مفرطًا.

كم من طفلٍ أُهين لأن صوته لم يُسمع في اللحظة المناسبة؟ كم من بطلة صُفِعت لأن دمعها نزل بدلًا من كلماتها؟

ليس كل "لا مبالاة" تمردًا… أحيانًا تكون مجرد لحظة خوف، أو شرود، أو حتى تعب بسيط من جسد صغير أنهكته الحياة قبل أوانها.

إلى كل أبٍ يرى في الصرامة فضيلة، تذكّر أن بين يديك إنسان، لا مشروع نجاح.

وتذكّر أن ابنتك التي لا ترد أحيانًا، قد تكون فقط تبحث عنك لتسمعها، لا لتؤدبها.

ما فائدة البطولة إن خافت البنت أن تخبر أمها أنها تعبت؟

وما قيمة النجاح، إن كان الطفل ينام كل ليلة وهو يحاول إخفاء دمعة من عين أمه، وورم في قلبه، وذكرى وجع من يدٍ كانت من المفترض أن تحميه؟

أيها الآباء، نعلم أن نواياكم طيبة، لكن تأكدوا أن التربية ليست في الشدة وحدها.

فالقلب حين يُكسَر، لا تعيده إلا سنين من الحب… إن عادت.

ربما لم يدرك هؤلاء الآباء أن الأطفال ليسوا مشاريع نجاحات رياضية أو أكاديمية، بل هم قلوب تحمل بداخلها كل ما نحمله نحن، وأكثر.

ينتظرون منا الدعم، الصبر، والفهم. يحتاجون إلى أن نقف إلى جانبهم في لحظات ضعفهم، قبل أن نصبح قضاتهم.

في النهاية، ما هي قيمة إنجازات الطفل إذا كان يحارب الوحدة، وإذا كان ينكر نفسه لأجل رضا آخرين؟

الطفل ليس أداة للأمجاد، بل إنسان كامل له مشاعر وعواطف.

إلى كل أم…

إلى كل قلب موجوع يشاهد طفله يركض وراء الكمال ولا يرى منه سوى قسوة لم تفهمه.

إلى كل من ترى في عين طفلها دمعة تتألم بينما تُصاب بالذنب لأن يديها مشغولة بالضغوط الحياتية.

رسالتنا إليك: أنتِ لستِ وحدك، أطفالك يحتاجون إليك أكثر من أي وقت مضى .

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى04 ديسمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.5123 47.6114
يورو 55.4801 55.6053
جنيه إسترلينى 63.4669 63.6040
فرنك سويسرى 59.3978 59.5291
100 ين يابانى 30.7423 30.8084
ريال سعودى 12.6598 12.6869
دينار كويتى 154.8035 155.1768
درهم اماراتى 12.9356 12.9636
اليوان الصينى 6.7185 6.7329

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6410 جنيه 6390 جنيه $134.96
سعر ذهب 22 5875 جنيه 5855 جنيه $123.72
سعر ذهب 21 5610 جنيه 5590 جنيه $118.09
سعر ذهب 18 4810 جنيه 4790 جنيه $101.22
سعر ذهب 14 3740 جنيه 3725 جنيه $78.73
سعر ذهب 12 3205 جنيه 3195 جنيه $67.48
سعر الأونصة 199420 جنيه 198705 جنيه $4197.85
الجنيه الذهب 44880 جنيه 44720 جنيه $944.75
الأونصة بالدولار 4197.85 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى