بوابة الدولة
الإثنين 23 يونيو 2025 08:55 مـ 26 ذو الحجة 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
السفارة الأمريكية في قطر تحث رعاياها على البقاء في أماكنهم من باب الحيطة والحذر زيزو يستعد لخوض المباراة الرابعة ضد بورتو البرتغالى Alesso يُطلق المقطوعة الموسيقية الرسمية لكأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025 الجونة يُعين أحمد مصطفى ”بيبو” مديرًا فنيًا للفريق خلفا لعلاء عبد العال تأخر شباب اليد أمام سويسرا فى الشوط الأول ببطولة العالم نائب رئيس الوزراء: الصحة العالمية تدرج تجربة مصر فى مجابهة العدوى كنموذج ناجح الخارجية القطرية: أغلقنا مجالنا الجوي مؤقتا لضمان سلامة الزوار والمقيمين موعد صرف زيادة المعاشات بنسبه 15%.. التفاصيل نص كلمة الرئيس السيسى بمناسبة الاحتفال بذكرى إنشاء الأمم المتحدة.. مدبولي: الأحداث تتغير كل ساعة.. ونعمل على وضع سيناريوهات لمختلف التداعيات المُحتملة لهذه الأحداث رئيس الوزراء يوجه بتحفيز المواطنين على استخدام الطاقة الشمسية للاستهلاك المنزلي لحظة انهيار عقار بشارع الترعة البولاقية فى منطقة شبرا.. فيديو

الكاتب الصحفى صالح شلبى يكتب القمة العربية الطارئة وغياب السبعة

الكاتب الصحفى صالح شلبى
الكاتب الصحفى صالح شلبى

وسط لهيب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وصرخات الأطفال الذين بُترت أطرافهم، وأنين الجرحى تحت الأنقاض، كانت الأنظار تتجه نحو القمة العربية الطارئة التي دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، كنا نظن، أو بالأحرى نتمنى، أن نرى وجوه القادة العرب، تلك التي طال غيابها عن ميادين الفعل والدفاع عن القضايا المصيرية، لكننا فوجئنا بغياب سبعة من الرؤساء والملوك العرب، وكأن المجازر اليومية التي يتعرض لها الفلسطينيون هي مجرد أحداث هامشية لا تستحق حتى الحضور والتفاعل.

تعالوا نتساءل: ماذا لو رحل أحد رؤساء الدول الكبرى؟ سنرى هؤلاء السبعة الذين غابوا عن القمة العربية الطارئة يتسابقون لحضور جنازته، بل وربما يتشاجرون ليكونوا في الصفوف الأولى! سيظهرون هناك بابتساماتهم المتصنعة وكلماتهم الرنانة عن "فقدان العالم لشخصية عظيمة"،ولكن عندما يصرخ أطفال غزة وتُسحق كرامة العرب تحت أنقاض القصف، فإنهم فجأة مشغولون بأمورهم الخاصة، وكأن دماء الأبرياء لا تستحق عناء الحضور، ربما الحضور للجنازات الفاخرة أكثر جاذبية من الدفاع عن أمة تمزقها الحروب.

نعلم جيداً حتى لا نجد احد المدافعين يقول إن إيفاد ممثل لرئيس الدولة وبتكليف منه يعدُّ مشاركة رسمية للدولة وقد درج فى قمم سابقة إرسال ممثلين للرؤساء والملوك، ولم يقلل هذا من مشاركة تلك الدول، لأن الممثلين يعبرون عن مواقف دولهم، مثلهم مثل الرؤساء، حتى إن كان ممثل الرئيس يغيب عن بعض الاجتماعات التي تعقد على مستوى الزعماء، لكن في النهاية يتم عرض ما تم الاتفاق عليه على الجلسة الختامية للقمة لاتخاذ موقف جماعي بشأنه من كل الوفود المشاركة
نعلم كل هذا لكن أمام الازمة التى تهدد كرامة الامة العربية سواء من الكيان الاسرائيلى أو من الولايات المتحدة الامريكية وتهديداتهم المستمرة بمحو فلسطين من الخريطة والضغط على الاردن ومصر باستقبال اهل غزة ومطالبة الكيان الاسرائيلى من السعودية أستقبال الفلسطنين وكذلك استمرار الضربات الوحشية للشعب الفلسطينى والتوغل فى الاراضى السورية والبنانية كان يقتضى حضور هولاء الرؤساء والملوك وبشكل فاعل .

أيها الغائبون، ما الذي شغلكم عن شعب يُذبح يومياً؟ هل كان لديكم ما هو أهم من الدم الفلسطيني المراق في شوارع غزة؟ هل حدثت في بلادكم كوارث طبيعية أو عمليات إرهابية شغلتكم عن التواجد في قمة طارئة؟ أم أنكم انشغلتم بتجهيز موائد الولائم والاحتفالات في قصوركم؟ أين كانت الأولويات في ذلك الوقت؟ هل يمكن لأحدكم أن يبرر غيابه وكأن مشهد الدمار لا يهمه؟

هل يتصور أي عاقل أن الحضور إلى قمة تجمع العرب للدفاع عن فلسطين يشكل عبئاً عليكم؟ كم كانت تكلفتكم لو قررتم الحضور؟ هل كان الأمر سيكلفكم أكثر من تكلفة حياة طفل فلسطيني فقد ساقيه أو أمه التي دفنت تحت الأنقاض؟ أم أن الحضور كان سيُفسد مخططاتكم السياسية التي لا نعرف أين تمضي بكم؟

تستحق هذه اللحظة أن نطرح سؤالًا قاسياً: متى نرى وجوهكم؟ متى نرى حكام العرب في الصفوف الأمامية لقضايا أمتهم، خاصة القضية الفلسطينية؟ هل تنتظرون انتهاء العدوان وتهجير الشعب الفلسطيني لتعودوا وتتكلموا بلسان الخذلان؟ هل أنتم مشغولون بترتيب أوضاعكم الداخلية أكثر من انشغالكم بالجرح الفلسطيني الذي ينزف منذ عقود؟

رغم غيابكم غير المبرر، فقد نجحت القمة العربية الطارئة على أرض مصر العروبة في أن تكون منبراً للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وتأكيدًا على موقف مصر الثابت في الدفاع عن قضايانا القومية، ورغم محاولاتكم المستمرة للتهرب من واجبكم، فإن مصر، بقيادتها الحكيمة، أعادت توجيه الأنظار نحو القضية الفلسطينية، وأكدت أن العروبة ما زالت حية.

مصر والأردن وحدهما يقفان أمام الضغوط الدولية، وكأنهم وحدهم أصحاب الهمّ، مصر التي تحملت أزمات الدول العربية، من سوريا إلى ليبيا الى العراق ولبنان والسودان ، تتصدر من جديد المشهد لإنقاذ ما تبقى من الكرامة العربية، ولكن السؤال هو: إلى متى تتحمل مصر وحدها عبء النكبات؟ هل أصبحتم تعتمدون على مصر لتقوم بالواجب عنكم؟ وهل تعتقدون أن التاريخ سيتسامح مع غيابكم المتكرر في لحظات الحسم؟

العالم يشاهد والضمير العربي في سبات، والشعوب تحترق بانتظار خطواتكم التي لم تأتِ، أنتم تُسجلون غياباً، ليس فقط عن القمة، بل عن الإنسانية والواجب، وهذا الغياب سيتذكره التاريخ بقسوة، أنتم من تفرون من مواجهة الحقيقة، وتتركون دولاً أخرى تحمل العبء وحدها، وتنسون أن ما يحدث في فلسطين هو جرح عميق ينزف في جسد الأمة العربية كلها، فمتى نرى وجوهكم؟

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى23 يونيو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.6366 50.7366
يورو 58.0396 58.1593
جنيه إسترلينى 67.7214 67.8602
فرنك سويسرى 61.8575 62.0176
100 ين يابانى 34.2602 34.3325
ريال سعودى 13.4948 13.5236
دينار كويتى 165.2306 165.6110
درهم اماراتى 13.7873 13.8164
اليوان الصينى 7.0443 7.0589

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5509 جنيه 5486 جنيه $109.09
سعر ذهب 22 5050 جنيه 5029 جنيه $100.00
سعر ذهب 21 4820 جنيه 4800 جنيه $95.46
سعر ذهب 18 4131 جنيه 4114 جنيه $81.82
سعر ذهب 14 3213 جنيه 3200 جنيه $63.64
سعر ذهب 12 2754 جنيه 2743 جنيه $54.55
سعر الأونصة 171336 جنيه 170625 جنيه $3393.17
الجنيه الذهب 38560 جنيه 38400 جنيه $763.65
الأونصة بالدولار 3393.17 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى