بوابة الدولة
السبت 19 يوليو 2025 02:58 صـ 22 محرّم 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفى محمود الشاذلى يكتب .. شكرا ترامب لقد أخرجت أعظم مابداخل المصريين

الكاتب الصحفي محمود الشاذلي
الكاتب الصحفي محمود الشاذلي

إنصافا .. شكرا ترامب لقد أخرجت أعظم مابداخل أبناء الوطن من وطنيه صادقه ، وجعلت الجميع يخلعون عباءاتهم الحزبيه ويتخلون عن قناعاتهم السياسيه ، ويتمسكون بإرتداء ثوب واحد فقط هو ثوب الوطنيه ، بل إنك جعلتنا بحق الله نتعايش حاله من الإحساس بالمسئوليه الوطنيه ، تلك الحاله برزت بقوه فى هذا الإصطفاف الوطنى الذى أدركه الجميع فى التصدى لمحاولات ترامب المساس بالسياده الوطنيه على أرضنا ، وكان للجميع موقف وطنى محترم المعارضه جنبا إلى جنب مع الأحزاب التى تفتخر أنها خرجت من رحم السلطه على سبيل التعظيم ، دون إدراك أن رحم الشعب أسمى وأجل لأنه يضم السلطه التى يستمدون منها القوه ، أدرك الجميع فى هذا الموقف الوطنى النبيل أن المعارضة الوطنية المسئولة التى تعلى من قدر الوطن ، هى أحد أبرز مكونات النظام .

يقينا تلك الإنتفاضه ستكون ملهمه لإرادات المصريين ، وستظل محل دراسه للباحثين فى العلوم السياسيه ، ونبراسا وقدوه للأجيال القادمه ، بل ومثار فخرهم ، لذا يبقى من الطبيعى تناولها مرات ومرات ومن جميع جوانبها ولعله درس أعطاه كل المصريين لمن يستهين بإرادته ، ولايدرك عظيم وطنيته ، بل إننى شعرت بالطمأنينه بفاعلية المصريين حيال تلك القضيه المصيريه ، تأثرا بالوفود التى زحفت للوقوف أمام معبر رفح لإرسال رسالة للعالم وترامب بتضامن المصريين ، رغم ماتخللها من الشو الإعلامى نظرا لإقتراب الإستحقاق الإنتخابى لمجلسى الشيوخ والنواب ، وتصريحات الرئيس السيسى الواضحه والصريحه والتى كانت أقوى فاعليه من هذا الزحف على معبر رفح ، ومن قلق البسطاء من أهالينا الطيبين الذين أعيش بينهم ، هؤلاء الذين تناغموا مع تصريحات الرئيس بصدق لأنه ليس لأحد فيهم طموح سياسى ، أو رغبه فى الترشح ، بل إن بعضهم لايعرف من نائبه بالبرلمان لأن الحياه طحنته ، وجعلته لايفكر إلا فى كيفية توفير قوت اليوم لأولاده .

وحد هذا التصرف الأرعن لترامب كل المصريين ، وأعاد اللحمه الوطنيه ، وإدراك أهمية أن تكون المعارضه وطنيه بصدق ، وليست معارضه شكليه بلا قيمه أو غايه او هدف ، وأنها بحق ركيزه أساسيه من ركائز نظام الحكم ، وأن قوتها من قوة النظام ، الأمر الذى معه يتعين أن نعيد التفاعل الحقيقى للأحزاب جميعها ، وكفى تلك العزله التى تعايشت معها تلك الأحزاب طوعا أو كرها وقبولها بأن تكون ديكور ، إلى الدرجه التى معها لايدركون جيدا أبعاد واقعنا السياسى ، معارضه كانت أو حتى محسوبه على النظام ، وهنا يجب أن نعيد النظر فى هذا النهج ونعمل على تقويتها وليس تهميشها .

لعل من أهم إيجابيات هذا الموقف الوطنى أنه أخرج كثر من الساسه أصحاب الخبرات والتاريخ من عزلتهم التى فرضوها على أنفسهم ، ليقينهم أنه لاجدوى من حراكهم وعطائهم السياسى ، لأن من يتم تصديره للمشهد السياسى أو الحزبى أو حتى البرلمانى يتم تحديده وفق آليات لاعلاقه لها بمتطلبات ورغبات الشعب ، أو الإراده الشعبيه ، الأمر الذى معه كان من الطبيعى أن يعيش كثر حالة غير مسبوقه من الإنهزام النفسى ، لذا بات من الطبيعى أنه لاإحترام لرأى ، ولاتوقير لخلاف ، ولاقبول بالرأى الآخر بأى حال من الأحوال ، فأصبح من الطبيعى أن ينعت المنتمين لأحزاب المعارضه حتى ولو باتت شكليه الآن بصراحه شديده وكذلك كل الأحزاب كل من هم قريبين من صنع القرار بأنهم منافقين ، ومجرمين ، وفاقدى الوطنيه ، ومتخلين عن المبادىء ، حتى ولو كان من بينهم أكبر الخبراء ، وأعظم المبدعين ، على النقيض من ذلك نجد من ينعت كل المنتمين لأحزاب المعارضه ، أو من لديهم بعض القناعات السياسيه ، أو فرضت عليهم الظروف ألا يقتربوا من دائرة صنع القرار طوعا أو كرها ، بأنهم خلايا نائمه ، وقائمه ، أو إرهابيين مجرمين عتاه فى الإجرام ، بل والترويج بأنهم مغضوب عليه ، وكأنها إشاره أن يكون عرضهم مستباح ، ودمهم مباح ، الأمر الذى معه يصبح من الطبيعى أن تلوكهم الألسن ، ويدور حولهم غمزا ولمزا حيثما يكونوا ، بل وتنسج حولهم الحكايات التى تتسم بالنقائص ، وبذلك تتوه الحقيقه وتتحول ساحات الرأى إلى منطلقات للردح .

يتعين أن ننتبه إلى أن المعارضه الوطنيه المسئوله والحقيقيه وليست الديكوريه ، تلك المعارضه التى تعلى من قدر الوطن ، وتتمسك بأن يكون فى عليين ، ليست جزءا من النظام فحسب بل هى أحد أبرز مكونات النظام ، شاء من شاء ، وأبى من أبى ، لذا يجب أن يتصدى الجميع لتلك الأخطاء الكارثيه التى تعمق التضليل ، خاصة مايروج له البعض زورا وبهتانا أن كل من هم قريبين من صنع القرار أو بمنظومة الحكم منافقين ، مجرمين ، يستحقوا التجريح والتطاول ، دون إدراك منهم أن هؤلاء قد يكونوا بعقلهم الراشد أحد ركائز ضبط الأداء ، وتصويب الأخطاء ، والتصدى للخلل ، وتقريب وجهات النظر بين من بالسلطه والفصائل الأخرى طالما كان هناك أرضيه مشتركه مؤداها الحفاظ على مصرنا الحبيبة ، ورفعة وطننا الغالى .

يقينا .. إن ماطرحته من رؤيه من السهوله بمكان ضبط إيقاعها ، وتعظيم مابها من إيجابيات ، ومعالجة مابها من سلبيات ، شريطة إمتلاك الإراده الحقيقيه لتحقيق هذا الهدف النبيل ، وليس هذا فى تقديرى أمرا مستحيلا ، أو صعب المنال ، خاصة وأن هذا الوطن الغالى به مسئولين بالأجهزه الأمنيه ، والرقابيه ، ودائرة صنع القرار ، ودولاب العمل الإدارى على مستوى المسئوليه الوطنية ، حيث يتميزون بالحكمة ، والفهم ، والوعى ، ويدركون جيدا أبعاد هذا المنحدر الخطير الذى يضع الجميع فى دائرة الصراع الوهمى الذى يشغلهم عن التنميه ، وتحقيق التقدم والإزدهار ، وبناء مجتمع راقى ننشده جميعا ونتمناه لأبنائنا وأحفادنا .

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى17 يوليو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 49.3729 49.4729
يورو 57.1640 57.2847
جنيه إسترلينى 66.1153 66.2690
فرنك سويسرى 61.3405 61.4723
100 ين يابانى 33.1941 33.2636
ريال سعودى 13.1630 13.1903
دينار كويتى 161.4286 161.8561
درهم اماراتى 13.4410 13.4705
اليوان الصينى 6.8759 6.8901

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5320 جنيه 5297 جنيه $107.71
سعر ذهب 22 4877 جنيه 4856 جنيه $98.73
سعر ذهب 21 4655 جنيه 4635 جنيه $94.24
سعر ذهب 18 3990 جنيه 3973 جنيه $80.78
سعر ذهب 14 3103 جنيه 3090 جنيه $62.83
سعر ذهب 12 2660 جنيه 2649 جنيه $53.85
سعر الأونصة 165471 جنيه 164760 جنيه $3350.04
الجنيه الذهب 37240 جنيه 37080 جنيه $753.94
الأونصة بالدولار 3350.04 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى