بوابة الدولة
الخميس 6 نوفمبر 2025 04:22 مـ 15 جمادى أول 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
القصبي: الشراكة المصرية القطرية في ”علم الروم” ترجمة حقيقية لثقة العالم في الاقتصاد المصري محمد سلماوي: الأديب ليس عرّافاً لكن الكتابة الصادقة تستشرف المستقبل مدير التعليم الفني يتابع انتظام الدراسة بمدرسة بني سويف الزراعية|صور محافظ الإسماعيلية يكرم رئيسي تلفزيون وإذاعة القنال لبلوغهم سن التقاعد مصر تفوز بجائزتين ..الشيخة بدور تكرم الفائزين في الجائزة الدولية لأدب الطفل العربي تنفيذالمشروع القومي للكرةالنسائية بشباب أبو حماد شرقية توافد نجوم الفن في تشييع جثمان السيناريست أحمد عبد الله إلى مثواه الأخير افتتاح مصنع المنصور لفلاتر المركبات باستثمارات ١١ مليون دولار لإنتاج ١٥ مليون فلتر سنويا|صور القنوات الناقلة لمباراة الأهلي وسيراميكا بالسوبر المصري دعما لمحصول القمح، تدشين الموسم الرابع من مبادرة ”ازرع” بالإسماعيلية معرض فني يجسد الرحمة بالحيوان في كلية الفنون الجميلة بجامعة جامعة أسيوط تختتم فعاليات المسابقة الدينية السنوية الكبرى على مستوى الكليات

قرار الرئيس السيسى بدخول أطفال غزة الخدج ميلاد جديد رغم ويلات الحرب

معبر رفح
معبر رفح

سباق مع الزمن خاضته أجهزة الدولة المصرية لإنجاز مهمة مقدسة بقرار إنسانى حاسم للقيادة السياسية، قرار زعيم بصوت شعبه، قرار بحجم حضارة مصر وحضرتها وحضورها، قرار بإنقاذ أصغر كتائب التاريخ سنًا وأعظم كتائب التاريخ صمودًا، قرار إنقاذ وتأمين سرعة استقبال مصر لأطفال غزة "الخدج" - الذين ولدوا قبل الأسبوع 37 من تمام الحمل حسب تعريف اليونيسيف- كتيبة الأطفال حديثى الولادة فرقتهم قوى البغى عن أحضان أمهاتهم وحرمت بعضهم من أمه التى استشهدت قبل أن تراه يخرج إلى النور، وكتب الله له الحياة.

قرار وجه من خلاله الرئيس عبد الفتاح السيسى يوم الخميس الماضى كافة الجهات المعنية بسرعة التنسيق لاستقبال هؤلاء الأطفال حديثى الولادة من قطاع غزة.. وتحركت مصر كلها بالدعاء مساندة قرار قيادتها لنجاح المهمة المقدسة فى ملحمة تكاملت فيها جهود كافة أجهزة الدولة بدءًا من آلتها الدبلوماسية والسياسية وعيونها الساهرة وصولا إلى جيشها الأبيض.. هدفها إنقاذ أصغر وأضعف أطفال غزة الذين تستمد غزة من حياتهم حياة.

واليوم دخل (28) من الأطفال الخدج من معبر رفح إلى أرض الكنانة لتلقى العلاج فى مستشفيات مصر.. حيث استقبلتهم الأطقم الطبية - بتكليف من الرئيس السيسى - بحضور وزير الصحة الدكتور خالد عبد الغفار ومحافظ شمال سينحمد عبد الفضيل شوشة، ولفيف من كبار المسئولين وعشرات من عربات الإسعاف التى اصطفت منذ يوم أمس ترقبًا لتلك اللحظة فى مشهد مهيب رآه العالم بأسره ليتنفس معه كل أصحاب القلوب الصعداء.

وشاء الله أن يكون يوم دخولهم ارض مصر اليوم 20 نوفمبر هو نفسه بالتمام ذكرى " اليوم العالمى للطفل" الذى يحتفل به العالم بأسره سنويًا.. ويشاء الله أن يكون ميلادهم الجديد - يوم خروجهم وإنقاذهم من براثن حصار قوات الاحتلال الإسرائيلى لمستشفى الشفاء فى غزة - يوم أمس الموافق 19 نوفمبر - هو نفسه بالتمام يوم ميلاد من اتخذ قرار عبورهم الآمن.

ولا غرابة فى قوة حسم قرار السيسى بإنقاذ هؤلاء الأطفال.. فقد كان القرار ومرة أخرى بمثابة ترجمة لإيمانه وحرصه على الاقتداء بالحديث النبوى الشريف الذى طالما أستدل به وجعله له مُلهِما.. قالها السيسى مرة ومرات.. " أنا هفكر كل اللى بيسمعونى" بأن النبى محمد صلى الله عليه وسلم يقول عن ضعاف الأمه :"بهم تُرزقون وبهم تنصرون"..

وعلى مدى أيام طوال ثقال ظلت صرخات وتحذيرات الأطباء تتعالى من أن الموت سيكون المصير المحتوم لهؤلاء الأطفال الخدج فى ظل النقص الحاد للوسائل الطبية الضرورية لإنقاذ حياتهم، فباتت مأساة هؤلاء الأطفال وصورهم وصوت صرخاتهم تحتل عناوين الأخبار لتوجع ملايين القلوب فى ظل موت العديد منهم داخل مجمع الشفاء الطبى بغزة بفعل الحصار الإسرائيلى للمشفى ومنع الإمدادات عنه.

قرار الرئيس بسرعة استقبال الأطفال من حديثى الولادة من غزة سبقه قرار انسانى آخر إستجابة لمناشدة الطفل عبد الله كحيل من قطاع غزة الذى يحتاج إلى اجراء عملية جراحية جراء إصابة خطيرة فى قدميه، ووجه الرئيس بسرعة استقباله وتوفير الرعاية الطبية له بأحد المستشفيات المصرية قبل أن يصل الطفل بالفعل إلى مصر الخميس الماضى ويتم نقله بشكل سريع للمستشفى حيث يتلقى العلاج حاليا.

وبينما معركة النار والدم تستعر فى ربوع قطاع غزة من جانب آلة حرب تحاول على مدى نحو خمسة وأربعين يومًا حصد البشر والحجر كانت معركة أخرى تخوضها مصر من أجل الحياة والسلام..معركة ضمن معارك أخرى تخوضها القاهرة منذ السابع من أكتوبر الماضى على جبهات وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتمهيد الطريق لإيجاد حل دائم يكفل إقامة الدولة الفلسطينية المنشودة وعاصمتها القدس الشرقية.

معركة خاصة بقدر خصوصية مصر ودورها وقدرها ورسالتها.. هدفها محدد وواضح... معركة إنقاذ بذور فلسطين والتى اتخذ خلالها الرئيس السيسى قراره الحاسم.. قرار إخراج الأطفال الضعاف المستضعفين من وسط دانات الدبابات وصواريخ الطائرات.

وعندما فقدوا أحضان امهاتهم، ومنعوا عنهم بعد ذلك الحضانات الصناعية.. فتحت لهم "أم الدنيا" أحضانها.. وحيدت مصر وقيادتها بحسم ودونما تردد خطوط النار المشتعلة من اجل توفير ممر آمن عبروا من خلاله فى معجزة ستكتبها صفحات التاريخ إلى حضن مصر الآمن المؤتمن.

وتوازيًا مع رمزية وإنسانية القرار وما يعنيه من مدلولات بأن مصر بقيادة السيسى لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية ولن تسمح بقتل الجيل الجديد من الفلسطينيين.. الجيل الذى سيحمل راية الدفاع ليبزغ فجر الدولة الفلسطينية المنشودة.

توازيًا مع رمزية وإنسانية القرار فقد جاء إنفاذ القرار أشبه بمعجزة سيخلدها التاريخ.. ومن قلب القاهرة إلى قلب مستشفى الشفاء فى قلب غزة جرت إتصالات ومفاوضات ونبضت شرايين تجاوزت معها مصر مفردات السياسة إلى مفردات الانسانية.. شرايين نبضت فيها كل قوة مصر الناعمة والخشنة فحولت لحظة أراد أنصار الدم أن تكون للشعب الفلسطينى لحظة يأس وانكسار.. حولتها إلى لحظة فخار وأمل وانتصار.. انتصار ونُصرة لأصغر وأعظم كتيبة فى التاريخ.

وهكذا ومن زمان الزمان.. ومن نفس المكان من (فلسطين ).. وعبر نفس المكان ( بوابة سيناء ).... شقت السيدة مريم العذراء الطريق إلى مصر بصحبة ابنها السيد المسيح، ومعهما يوسف النجار، هربًا من اضطهاد هيرودوس الملك الذى قرر قتل كل طفل يقِل عمره عن عامين.

ومن يومها إلى يومنا وما بعد يومنا، بارك المسيح عليه السلام أرض مصر وشعبها ونيلها.. ومن يومها إلى يومنا وبأمر إلهى قاطع تظل هى كما هى الأمن والأمان لكل المستضعفين.. أمرٌ إلهى جسدته بجلاء آيات القرآن الكريم.. وأنه بسم الله الرحمن الرحيم " ادْخُلُوا مِصْرَ أن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ " صدق الله العظيم.

ومن يومها إلى يومنا وما بعد يومنا.. ستبقى مصر من أول الزمان وحتى آخر الزمان " كنانة الله فى أرضه.. التى يصرخ شعبها دوما وللأبد فى وجوه قتلة الأطفال، ويقول نحن من نحمى الأطفال، مصر الملاذ والملجأ، قوة الحق فى وجه الباطل".

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى06 نوفمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.2962 47.3953
يورو 54.5514 54.6705
جنيه إسترلينى 61.9343 62.0973
فرنك سويسرى 58.5421 58.6939
100 ين يابانى 30.7938 30.8603
ريال سعودى 12.6100 12.6371
دينار كويتى 154.0090 154.3821
درهم اماراتى 12.8753 12.9058
اليوان الصينى 6.6424 6.6567

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6120 جنيه 6085 جنيه $129.08
سعر ذهب 22 5610 جنيه 5580 جنيه $118.33
سعر ذهب 21 5355 جنيه 5325 جنيه $112.95
سعر ذهب 18 4590 جنيه 4565 جنيه $96.81
سعر ذهب 14 3570 جنيه 3550 جنيه $75.30
سعر ذهب 12 3060 جنيه 3045 جنيه $64.54
سعر الأونصة 190355 جنيه 189285 جنيه $4014.94
الجنيه الذهب 42840 جنيه 42600 جنيه $903.58
الأونصة بالدولار 4014.94 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى