بوابة الدولة
الأحد 22 يونيو 2025 09:54 مـ 25 ذو الحجة 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

قرار الرئيس السيسى بدخول أطفال غزة الخدج ميلاد جديد رغم ويلات الحرب

معبر رفح
معبر رفح

سباق مع الزمن خاضته أجهزة الدولة المصرية لإنجاز مهمة مقدسة بقرار إنسانى حاسم للقيادة السياسية، قرار زعيم بصوت شعبه، قرار بحجم حضارة مصر وحضرتها وحضورها، قرار بإنقاذ أصغر كتائب التاريخ سنًا وأعظم كتائب التاريخ صمودًا، قرار إنقاذ وتأمين سرعة استقبال مصر لأطفال غزة "الخدج" - الذين ولدوا قبل الأسبوع 37 من تمام الحمل حسب تعريف اليونيسيف- كتيبة الأطفال حديثى الولادة فرقتهم قوى البغى عن أحضان أمهاتهم وحرمت بعضهم من أمه التى استشهدت قبل أن تراه يخرج إلى النور، وكتب الله له الحياة.

قرار وجه من خلاله الرئيس عبد الفتاح السيسى يوم الخميس الماضى كافة الجهات المعنية بسرعة التنسيق لاستقبال هؤلاء الأطفال حديثى الولادة من قطاع غزة.. وتحركت مصر كلها بالدعاء مساندة قرار قيادتها لنجاح المهمة المقدسة فى ملحمة تكاملت فيها جهود كافة أجهزة الدولة بدءًا من آلتها الدبلوماسية والسياسية وعيونها الساهرة وصولا إلى جيشها الأبيض.. هدفها إنقاذ أصغر وأضعف أطفال غزة الذين تستمد غزة من حياتهم حياة.

واليوم دخل (28) من الأطفال الخدج من معبر رفح إلى أرض الكنانة لتلقى العلاج فى مستشفيات مصر.. حيث استقبلتهم الأطقم الطبية - بتكليف من الرئيس السيسى - بحضور وزير الصحة الدكتور خالد عبد الغفار ومحافظ شمال سينحمد عبد الفضيل شوشة، ولفيف من كبار المسئولين وعشرات من عربات الإسعاف التى اصطفت منذ يوم أمس ترقبًا لتلك اللحظة فى مشهد مهيب رآه العالم بأسره ليتنفس معه كل أصحاب القلوب الصعداء.

وشاء الله أن يكون يوم دخولهم ارض مصر اليوم 20 نوفمبر هو نفسه بالتمام ذكرى " اليوم العالمى للطفل" الذى يحتفل به العالم بأسره سنويًا.. ويشاء الله أن يكون ميلادهم الجديد - يوم خروجهم وإنقاذهم من براثن حصار قوات الاحتلال الإسرائيلى لمستشفى الشفاء فى غزة - يوم أمس الموافق 19 نوفمبر - هو نفسه بالتمام يوم ميلاد من اتخذ قرار عبورهم الآمن.

ولا غرابة فى قوة حسم قرار السيسى بإنقاذ هؤلاء الأطفال.. فقد كان القرار ومرة أخرى بمثابة ترجمة لإيمانه وحرصه على الاقتداء بالحديث النبوى الشريف الذى طالما أستدل به وجعله له مُلهِما.. قالها السيسى مرة ومرات.. " أنا هفكر كل اللى بيسمعونى" بأن النبى محمد صلى الله عليه وسلم يقول عن ضعاف الأمه :"بهم تُرزقون وبهم تنصرون"..

وعلى مدى أيام طوال ثقال ظلت صرخات وتحذيرات الأطباء تتعالى من أن الموت سيكون المصير المحتوم لهؤلاء الأطفال الخدج فى ظل النقص الحاد للوسائل الطبية الضرورية لإنقاذ حياتهم، فباتت مأساة هؤلاء الأطفال وصورهم وصوت صرخاتهم تحتل عناوين الأخبار لتوجع ملايين القلوب فى ظل موت العديد منهم داخل مجمع الشفاء الطبى بغزة بفعل الحصار الإسرائيلى للمشفى ومنع الإمدادات عنه.

قرار الرئيس بسرعة استقبال الأطفال من حديثى الولادة من غزة سبقه قرار انسانى آخر إستجابة لمناشدة الطفل عبد الله كحيل من قطاع غزة الذى يحتاج إلى اجراء عملية جراحية جراء إصابة خطيرة فى قدميه، ووجه الرئيس بسرعة استقباله وتوفير الرعاية الطبية له بأحد المستشفيات المصرية قبل أن يصل الطفل بالفعل إلى مصر الخميس الماضى ويتم نقله بشكل سريع للمستشفى حيث يتلقى العلاج حاليا.

وبينما معركة النار والدم تستعر فى ربوع قطاع غزة من جانب آلة حرب تحاول على مدى نحو خمسة وأربعين يومًا حصد البشر والحجر كانت معركة أخرى تخوضها مصر من أجل الحياة والسلام..معركة ضمن معارك أخرى تخوضها القاهرة منذ السابع من أكتوبر الماضى على جبهات وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وتمهيد الطريق لإيجاد حل دائم يكفل إقامة الدولة الفلسطينية المنشودة وعاصمتها القدس الشرقية.

معركة خاصة بقدر خصوصية مصر ودورها وقدرها ورسالتها.. هدفها محدد وواضح... معركة إنقاذ بذور فلسطين والتى اتخذ خلالها الرئيس السيسى قراره الحاسم.. قرار إخراج الأطفال الضعاف المستضعفين من وسط دانات الدبابات وصواريخ الطائرات.

وعندما فقدوا أحضان امهاتهم، ومنعوا عنهم بعد ذلك الحضانات الصناعية.. فتحت لهم "أم الدنيا" أحضانها.. وحيدت مصر وقيادتها بحسم ودونما تردد خطوط النار المشتعلة من اجل توفير ممر آمن عبروا من خلاله فى معجزة ستكتبها صفحات التاريخ إلى حضن مصر الآمن المؤتمن.

وتوازيًا مع رمزية وإنسانية القرار وما يعنيه من مدلولات بأن مصر بقيادة السيسى لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية ولن تسمح بقتل الجيل الجديد من الفلسطينيين.. الجيل الذى سيحمل راية الدفاع ليبزغ فجر الدولة الفلسطينية المنشودة.

توازيًا مع رمزية وإنسانية القرار فقد جاء إنفاذ القرار أشبه بمعجزة سيخلدها التاريخ.. ومن قلب القاهرة إلى قلب مستشفى الشفاء فى قلب غزة جرت إتصالات ومفاوضات ونبضت شرايين تجاوزت معها مصر مفردات السياسة إلى مفردات الانسانية.. شرايين نبضت فيها كل قوة مصر الناعمة والخشنة فحولت لحظة أراد أنصار الدم أن تكون للشعب الفلسطينى لحظة يأس وانكسار.. حولتها إلى لحظة فخار وأمل وانتصار.. انتصار ونُصرة لأصغر وأعظم كتيبة فى التاريخ.

وهكذا ومن زمان الزمان.. ومن نفس المكان من (فلسطين ).. وعبر نفس المكان ( بوابة سيناء ).... شقت السيدة مريم العذراء الطريق إلى مصر بصحبة ابنها السيد المسيح، ومعهما يوسف النجار، هربًا من اضطهاد هيرودوس الملك الذى قرر قتل كل طفل يقِل عمره عن عامين.

ومن يومها إلى يومنا وما بعد يومنا، بارك المسيح عليه السلام أرض مصر وشعبها ونيلها.. ومن يومها إلى يومنا وبأمر إلهى قاطع تظل هى كما هى الأمن والأمان لكل المستضعفين.. أمرٌ إلهى جسدته بجلاء آيات القرآن الكريم.. وأنه بسم الله الرحمن الرحيم " ادْخُلُوا مِصْرَ أن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ " صدق الله العظيم.

ومن يومها إلى يومنا وما بعد يومنا.. ستبقى مصر من أول الزمان وحتى آخر الزمان " كنانة الله فى أرضه.. التى يصرخ شعبها دوما وللأبد فى وجوه قتلة الأطفال، ويقول نحن من نحمى الأطفال، مصر الملاذ والملجأ، قوة الحق فى وجه الباطل".

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى22 يونيو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.7466 50.8466
يورو 58.4702 58.5905
جنيه إسترلينى 68.2491 68.3937
فرنك سويسرى 62.0601 62.2053
100 ين يابانى 34.7294 34.8097
ريال سعودى 13.5216 13.5497
دينار كويتى 165.7301 166.1110
درهم اماراتى 13.8169 13.8479
اليوان الصينى 7.0666 7.0832

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5543 جنيه 5509 جنيه $108.31
سعر ذهب 22 5081 جنيه 5050 جنيه $99.28
سعر ذهب 21 4850 جنيه 4820 جنيه $94.77
سعر ذهب 18 4157 جنيه 4131 جنيه $81.23
سعر ذهب 14 3233 جنيه 3213 جنيه $63.18
سعر ذهب 12 2771 جنيه 2754 جنيه $54.15
سعر الأونصة 172402 جنيه 171336 جنيه $3368.82
الجنيه الذهب 38800 جنيه 38560 جنيه $758.17
الأونصة بالدولار 3368.82 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى