هنا طارق ابو الفضل تكتب .. ”اعتذار ”

اعتذار لكل من انتظر أنسانا ولم يجد سوي وحوش.. اعتذار لكل من كان يستحق أن يعيش فمات حيا فاعتذاري لكل ما مات بداخله فكل ألفاظ لساني لا تجاوز العدم
اعتذار لكل من صرخ مستغيثا وكاد يسمع الأصم ولم يجد مغيثا اعتذار لكل من ضل حيا رغم اي شيء ولم نقدر فكل هذه الاعتذارات لمن عانوا في الشوارع ولم يشعر بهم أحد أهم هناك من كان يعاني وينتظر أن يشعر بانسنيتة أحد وان يعطف عليه أحد لكونه انسان فكان وحشا واكتفي بأن يكون انسانا هذا لقب لمن لا يستحق وهناك من كان يحيا بالكثير من المشاعر وضغوطات الحياة ومن حوله دون شفقة أحدا عليه اماتت كل ما بداخله وهناك من من ضل يصرخ ويعاني وظل يكافح ويعافر علي أمل أن يجد مغيثا ولم يجد فاستسلم وهناك من ضل حيا وكافح كل شيء ورغم كل شيء لم ييأس يوما ضل حيا علي أمل أن يصل الي ما ينجيه بنفسه لكن رغم تلك الاعتذارات فهم المخطأون هم من انتظروا الشفقة من أحد وهم من انتظروا أن يغيثهم أحد لم يفكروا في ان يكونوا هم مغيثين أنفسهم حتي من كافح كان يكافح حتي يأتي مغيثه لا لغيث نفسه اعرف أن هناك من ليس بيده ولا يستطيع أن يغيث نفسه لكن الأغلب كان بيده و استسلم للأمر الواقع ولكن رغم هذا الاعتذار يبقي لكن هناك من يجب أن يعتذروا هم لهم هم أنفسهم فهم من ظلموا ويبقي الاعتذار الأحق من الجميع الي من كان يكافح لينجوا ليحيا ولم ييأس لكننا لن نقدره ولهذا يجب الاعتذار والشكر له فهو من يستحق الحياة