بوابة الدولة
الإثنين 29 ديسمبر 2025 02:57 مـ 9 رجب 1447 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
محافظ المنيا: تحصين 239 ألف رأس ماشية ضد «الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع» وحملات مكثفة لمتابعة الأسواق اللجنة الرئيسية لتطوير الإعلام المصري تعقد اجتماعها الختامي تموين المنيا: تحرير 282 مخالفة وضبط كميات من السلع مجهولة المصدر وغير الصالحة للاستهلاك إحالة ربة منزل للمفتي بعد قتلها زوجها وابن شقيقه في كفر شكر محمود فوزي يكرم أبطال ذوي الهمم ويحتفي بالإنجازات العالمية لكرة السلة إصابة 8 أشخاص في تصادم سيارتين بالقناطر الخيرية بالأرقام| حصاد الجولة الثانية لمجموعات كأس الأمم الأفريقية 2025 أمم أفريقيا 2025.. ترتيب مجموعة مصر قبل الجولة الأخيرة لدور المجموعات فرج عامر يطرح مطالب عاجلة لتعظيم الإنتاج الصناعي وتحويل مصر إلى مركز إقليمي الأرصاد تحذر: برق ورعد ورياح واستمرار الأمطار على هذه المناطق اتحاد الكرة المصري يرفض الإساءة للحكم أمين عمر ويؤكد ثقته الكاملة في الحكام المصريين سوبر محرز يواصل كتابة التاريخ مع الجزائر

حازم البهواشي يكتب: الحياة في مترو الأنفاق

حازم البهواشي
حازم البهواشي

تنزِلُ السلالمَ لتقفَ على الرصيف لتستقلَّ قطارَ مترو الأنفاق، وأثناء نزولك أحيانًا تجد القطارَ بالفعل يقف في المحطة، فتُسرع وتُهرول عَلَّك تلحَقُ به، فيُغلق أبوابه وأنت أمامها!! وهكذا هي الحياة… ربما يروق لك شيء وتلمحه من بعيد، فإذا اقتربتَ منه وأصبح كأنه ملكُك، لا يكون لك نصيبٌ فيه!!
وفي أحيانٍ أخرى تلحق بالقطار وتركب بنفسك، أو يُسَخِّرُ لك الله شخصًا يُمسك بالباب حتى تتمكن من الركوب، أو يَلحظ السائق الأمامي أنك في عجَلَةٍ من أمرك، فيفتح لك باب (الكابينة) لتجلس بجواره، معتذرًا أنه لم يفتح بابَ القطار؛ إذ إن السائق الخلفي هو من يتحكم في الفتح والإغلاق!! وهكذا هي الحياة… أحيانًا تأتيك الفرصة من حيث لا تحتسب ولا تتوقع، تراها ضاعت، لكنّ القدرَ لا يحرمك مما لك (ما كان لك سيأتيك على ضعفك، وما ليس لك لن تناله بقوتك).

إذا كنتَ تنزل سلالمَ المترو وأمامك وقت، فلن تُباليَ إذا كان القطارُ موجودًا على الرصيف أم لا، فتنزل باطمئنان؛ فعامل الوقت هذه المرة في صالحك!! وهكذا هي الحياة… كلما كنتَ حريصًا على وقتك، تستغله بصورة طيبة، لا تعتمد دومًا على الفرصة الأخيرة، لا تُذاكر وقت الامتحانات فقط، كلما كنتَ أكثرَ اطمئنانًا؛ فوقتك هو عُمرك الذي تعيشه، فلماذا تعمل بيديك على أن تعيش قلِقًا؟!

تستقل المترو، فتراه مزدحمًا للغاية، ويكون الوقوف صعبًا، وفي أحيان أخرى يكون بلا رُكاب، ويمكنك التنقل والجلوس كيف تشاء!! وهكذا هي الحياة… ستقابلك فيها أوقاتٌ صعبة، وأخرى سلِسَةٌ مُيسرة.

في ذروة زحام المترو، وأنت لا ترى مخرجًا مما أنت فيه إلا أن تقتربَ محطةُ نزولك، فلا خلاصَ إلا بذلك، تجد الجالسَ أمامك يقوم لينزل، بل ربما تتأخر في الركوب نتيجة زحام الرصيف، وتركب آخِرًا، وكنتَ تتمنى أن تركب أولًا لتلحق مكانًا تجلس فيه، وإذا بالشخص الذي كنتَ تقف أمامه ينزل فجأة قبل إغلاق الباب لأنه كان قد نسي أنه سينزل هذه المحطة، فتركب على غير توقع منك!! ويأتيك الفرج من حيث لا تحتسب!! وهكذا هي الحياة… ( ما ضاقت إلا ما فُرِجت )!!
ضاقتْ فلمَّا استحكمَتْ حلَقاتُها … فُرِجَتْ وكنتُ أظنُّها لا تُفرجُ!!

في ذروة زحام المترو حيث من المفترض أن يَعذر كلٌّ منا الآخر عند الاحتكاك الذي يكونُ بغير قصد طبعًا، تجد الأخلاق تضيق، والمشاجراتِ تكثر!! وهكذا هي الحياة… لا تتوقع أن يلتمس الناسُ لك الأعذار، حتى وإن كان عُذرك مقبولًا!! وحين يكون القطارُ فارغًا من الركاب، تبتسم الوجوه، ويلتمس الناس لبعضهم الأعذار!! إنه الفرق بين أخلاق (الرحرحة) وأخلاق (الزحام)، بين وجود خصوصيةٍ ومساحةٍ كافيةٍ تحقق الإنسانية وتهذب السلوك، وبين تعطيل هذه الخصوصية بسبب الزحام فلا يَظهر من السلوك إلا غيرُ اللائق.

في المترو هناك أماكن مخصصة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، في أحيانٍ كثيرة ستجد شبابًا أو من لا يستحق عمومًا يجلس فيها مع وجود من يستحق!! وهكذا هي الحياة… لا تتوقع أنها عادلة وأنها دائمًا ستعطيك حقك، ولكن لا تَسخط ولا تَجزع ولا تتهم الحياة أو الدهر بالجَور والظلم، بل ارضَ وتعوَّدْ أن تطالبَ بحقك.

في المترو سيُقابلك المطحون، والبيه، والحرامي والنصاب (غالبًا في صورة شحاذ)، الذي لن يحترم ذكاءك في أنك من مُرتادي المترو دائمًا (خَبَرْتَ الحياة)، وبالتالي فقد أصبحتَ خبيرًا بأساليبهم، بل وعلى عِلمٍ بأشكالهم!! وهكذا في الحياة… ستقابلك هذه الأصناف، فلا تسمح لأحد أن (يستكردك)*!! ( عزيزي القارئ: لا يفوتك الهامش لتعرف أصل هذه الكلمة.

في المترو ستقابلك الفتاة أو السيدة (العايقة) التي تهتم بمظهرها وتضع (الماكياچ) بكثرة، والشاب (الرِّوِش)!! وهكذا في الحياة… فلا تقتحم خصوصيةَ أحد، ولا تحكم على أحد بمظهره.

في المترو سيقابلك جميع أجناس وفئات الناس، كما الحياة، فلا تتدخل فيما ليس لك به شأن (من حُسنِ إسلامِ المرء تركُه ما لا يَعنيه)** فاحرصْ على ما ينفعك.

الحياة قطار، وحتمًا ستنزلُ منه، وإن كانتْ محطتُك الأخيرة!! ومهما طال زمن الرحلة فهو قصير، ولا يُساوي التلكيكات والمشاجرات والخناقات والمنازعات. (مِش مستاهلة)!!

كاتب المقال حازم البهواشي

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى28 ديسمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.6074 47.7074
يورو 56.0387 56.1707
جنيه إسترلينى 64.2462 64.4241
فرنك سويسرى 60.2778 60.4580
100 ين يابانى 30.4026 30.4762
ريال سعودى 12.6926 12.7203
دينار كويتى 155.0529 155.4292
درهم اماراتى 12.9611 12.9890
اليوان الصينى 6.7942 6.8092

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6865 جنيه 6840 جنيه $143.56
سعر ذهب 22 6290 جنيه 6270 جنيه $131.60
سعر ذهب 21 6005 جنيه 5985 جنيه $125.62
سعر ذهب 18 5145 جنيه 5130 جنيه $107.67
سعر ذهب 14 4005 جنيه 3990 جنيه $83.74
سعر ذهب 12 3430 جنيه 3420 جنيه $71.78
سعر الأونصة 213460 جنيه 212750 جنيه $4465.28
الجنيه الذهب 48040 جنيه 47880 جنيه $1004.93
الأونصة بالدولار 4465.28 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى