المقالات

الكاتب الصحفى محمود نفادى يكتب .. رحل الريان والشريف وظهر المستريحين

- الأحد، 15 مايو 2022 12:53 مـ بتوقيت القاهرة

كثير من المصريين من ابناء الجيل الحالى ومن هم فى سن الأربعين لم يعاصروا قضية توظيف الاموال من خلال شركات الريان والسعد والتى بدات عملها فى عهد حكومة الدكتور عاطف صدقى وتم غلق الملف فى ظل حكومة الدكتور احمد نظيف
وحجم الاموال التى حصل عليها الريان والشريف بلغت نحو ١،٥مليار جنيه دفعها نحو ٥٥الف مصرى لهذة الشركات بهدف الحصول على ربح سريع حتى تدخلت الحكومة من خلال النائب العام والمدعى الاشتراكى وتم رد جانب من الاموال وليس كلها كما تم الرد العينى من بضائع وسلع
ووقتها تم إصدار اول قانون لتقنين ظاهرة توظيف الاموال وايضا تجريم كل من يمارس نشاط توظيف الاموال خارج مظلة القانون
ومع مرور السنوات وفى عام ٢٠١٥ ظهرت فئة جديدة تمارس نشاط توظيف الاموال كافراد وليس شركات وأطلق عليهم صحفيا لقب المستريح
وكانت البداية بمستر حسين مستريح المنيا الذى استطاع ان يجمع بمفرده نحو مليار جنيه من ابناء مغاغة والعدوةوبنى مزار
ولم يتوقف الامر على مستر حسين مستريح المنيا بل ظهر عشرات المستريحين فى محافظات آخرى سواء بالوجه البحرى او القبلى بل والمحافظات الحضرية ومنها القاهرة حتى وصلنا إلى مستريح أسوان سائق التوك توك الذى جمع ٢مليار جنيه وفلسع حتى تم القبض عليه .
واذا كان الجشع لدى من يتعاملون مع المستريح ويمنحونه الاموال دون حساب ودون أدنى تفكير ودون الاستفادة من دروس الماضى ودون المشورة والنصيحة فان اجهزة الدولة تقف عاجزة عن التحرك المبكر طالما لم يتقدم احد بأى بلاغ قانونى طبقا لقانون توظيف الاموال .
واذا كان قانون توظيف الاموال يعاقب من يحصل على الاموال فيجب ايضا ادخال تعديلات عليه لمعاقبة كل من يعطى أمواله للمستريح ولايجوز التعاطف مع هؤلاء المتعاملين مع المستريح خاصة ان البنوك طرحت شهادات استثمار بفائدة ١٨% فلا عذر لاحد ولابد من تجريم النصاب وايضا تجريم الجشع لانه يساهم فى انتعاش ظاهرة المستريح .
بل لاابالغ اذا طالبت بإنشاء ميدان فى كل محافظة يطلق عليه ميدان المستريح ،ويقام به حائط للمبكى يذهب اليه المتعاملين مع المستريح ويبكون على جشعهم وغبائهم وضياع أموالهم ويعلنون الندم عما ارتكبوه ويتعهدون انهم لن يعودوا لهذا العمل مرة أخرى حتى لاتضطر وزارة الداخلية لانشاء ادارة امنية جديدة تسمى شرطة مكافحة المستريحين ،على غرار شرطة مكافحة الآداب والمخدرات.