بوابة الدولة
الخميس 1 مايو 2025 01:20 مـ 3 ذو القعدة 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
الأمم المتحدة: 92% من الرضّع في غزة محرومون من الغذاء الأساسي في حملات أمنية.. ضبط أكثر من 7 كيلوات بانجو بالمحافظات الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل تواصل عقد اجتماعاتها الدورية مع النواب بمحافظات تطبيق المنظومة لمناقشة التعامل مع التحديات حزب السادات يهنئ عمال مصر ويشيد بدعم الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسى زراعة الشرقية يوم تدريبي عن كيفية مكافحة الآفات الزراعية بمحصول الذرة اللجنة الوطنية للتربية والثقافة تعلن جائزة ”حمدان - الألكسو” للبحث التربوى وزير الإنتاج الحربي: العاملون بالوزارة يقومون برسالة هامة وهي تلبية احتياجات قواتنا المسلحة الباسلة ترامب: نحتاج إلى تعديل عاداتنا في الإنفاق والاستهلاك في ظل الحرب التجارية مع الصين في عيد العمال.. مظاهرات حاشدة في فرنسا ومخاوف من حدوث اضطرابات وكيل الشيوخ يهنيء عمال مصر المكتسبات غير مسبوقة ويستحقون وسام التكريم والاجادة استقالة الرئيس المؤقت لكوريا الجنوبية هان دك سو من منصبه بريطانيا: دعم طبي بقيمة 7.5 مليون إسترليني لسكان غزة

شيخ الأزهر: أٌحذر من انتشار حملات مدروسة وممولة تدعو لهدم ”الأسرة”

شيخ الازهر
شيخ الازهر

ألقى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، اليوم الأربعاء، كلمة في افتتاح أعمال المؤتمر السابع لزعماء الأديان العالمية والتقليدية، تحت عنوان "دور قادة الأديان العالمية والتقليدية في التنمية الروحية والاجتماعية للبشرية في فترة ما بعد وباء كوفيد-19"، بحضور الرئيس الكازاخي وعدد كبير من قيادات الأديان على مستوى العالم.

في بداية كلمته، توجه فضيلة الإمام الأكبر بالشكر لرئيس جمهورية كازاخستان، على رعايته للمؤتمر السابع لزعماء الأديان، داعيًا المولى عز وجل أن يكون هذا المؤتمر إضافة جديدة معتبرة على طريق الأخوة الإنسانية والعيش المشترك، والسلام الذي يفتقده العالم اليوم، ويتطلع إليه تطلع المريض لعلاج نادر عزيز ينهي آلامه وصراعاته.

ولفت الإمام الأكبر إلى أن العالم ما بدأ في التعافي من آثار جائحة «كورونا» التي أَوْدَت بحياةِ ما يقربُ من: خمسةَ عَشَرَ مليونَ نسمةٍ، والتي ما كاد يُفيقُ العالـمُ من كوابيسها حتى دهمته جوائحُ وكوارثُ أخرى: طبيعيَّةٌ، وسياسيَّةٌ «واقتصاديَّةٌ» صَنَعَها الإنسان بيدِه، وبدافعٍ من أنانيتِه المفْرطة وأطماعه الواسعة، وضميره الميِّت.. ولَيْتَ الآثارَ المدَمِّرة لهذه الكوارث حاقت بالمفسدين وحدهم، جزاء ما قدَّمَت أيديهم! إذن لهان الأمرُ وسَهُل.. لكنها حاقت بكوكبنا الأرضيِّ بكلِّ ما عليه من إنسانٍ وحيوانٍ ونبات.

وأشار شيخ الأزهر إلى أن البشرية الآن أصبحت تعاني من رعب وخوف بسبب التغير الفجائي في ظواهر الطبيعة والمناخ، والمتمثل في ارتفاع درجة الحرارة، وحرائق الغابات، وارتفاع منسوب المياه في البحار والمحيطات، وتهديد المدن بالغرق والسيول، وجفاف بعض الأنهار، ونفوق كثير من الكائنات الحية، وغيرها مما حاق بالإنسانية في الآونة الأخيرة من ممارسات سياسية استعلائية هزت أركان الاقتصاد الدولي، وأصابت الدول الغنية والفقيرة بما لم يكن في الحسبان من أزمات طاحنة طالت لقمة الخـبز وجرعة الماء، فضلا عن ترويع الآمنين وقتلهم وتهجيرهم وإجلائهم عن ديارهم وأوطانهم.

وأكد الإمام الأكبر أننا في واقعٌ معيش لا يتمارى فيه إلَّا مَن كان مِن الغافلين المُترَفين، لافتا إلى أن هذه الكوارث هي مِن صُنع إنسان هذه الحضارة، وبسببٍ مِمَّا اقترفته يداه عن عمدٍ وغطرسةٍ ولامبالاةٍ بالآخرين.

وأوضح الإمام الطيب أنَّ هذا الإنسانَ ما كان ليُقدِم على اقتراف هذه الجرائم لولا اجتراؤه على مُقدَّساتٍ لم يحدُث أن اجترأت عليها أُمَّةٌ من الأُمم في مسيرتها الحضاريَّة على امتدادِ التَّاريخ، لافتا إلى أنه من المؤلم أن يجيءَ "الدِّين" وما ينبثق عنه من قوانين وتعاليم أخلاقيَّة ضابطةٍ لمسيرة الحضارات - في مُقدِّمةِ المقدَّسات التي تنكَّرت لها حضارتنا المعاصرة وسَخِرت منها، ثم ما لبثت أن ألقت بها وراء ظهرها، واستبْدَلت بها دِينًا آخر يقومُ على الكُفر والإلحاد.

وحذر شيخ الأزهر مما تبعثه هاتان الآفتان - الاجتراء على المُقدَّسات والإلحاد - من رذائل وتمذهب بالحُريَّة الفرديَّة والأثرة والأنانيَّة، وعبادَةِ اللذَّة والشَّهْوة، والتَّحَرُّر الجنسي وربطه بالتحرُّر العقليِّ والفكري وجودًا وعدمًا، والتعبُّد بثقافة السُّوق ووَفرة الإنتاج وجشع الاستهلاك.. وما صاحَب ذلك من حملاتٍ مَدْروسةٍ ومُمَوَّلةٍ تَصرُخ في عقول الشَّباب ليل نهار وتدعوهم لأنْ يَنفُضوا أيديهم من مؤسَّسة «الأُسْرَة»، والنظر إلى «الزَّواج» على النَّحْو الذي عرفَتْه البشريَّة منذ خَلَقَ الله الأرضَ ومَن عليها وإلى وقتِ الناس هذا –على أنه خُدعةٌ كُبرى لا تَليق بثقافة الأجيال الجديدة، وعلى الشَّباب أنْ يتحرَّر منه ومن قيوده التي سجنته فيها الأديان والأعراف الإنسانيَّة، وعلى المرأة ألَّا تخجل من أن تتزوَّج بامرأة مثلها، أو يكونَ لها أكثر من زوج، وعلى الرجل مثل ذلك، ولم تتورع هذه الدعوات أن تهبط ببدائلها الجديدة إلى مستوى تعفُّ عنه الحيوانات والدَّوابُّ فضلًا عن ذوي الفِطْرة النقيَّة والعقول السَّليمة.

ونبه الإمام الأكبر أن التقدم العلمي والفلسفي، والتطور التقني والاجتماعي، الذي هو عنوان حضارة اليوم، لم يعد مؤهلا ولا قادرا على وقف التدهور الخلقي والإنساني، مشيرا إلى أن فلاسفة «التنوير» قد خسروا رهانهم حين أكدوا على أن هذا التقدم العلمي والتقني كفيل بأن يجعل السلام العالمي يسير في ركاب التحضر رأسا برأس وقدما بقدم.

وأوضح الإمام الأكبر - خلال كلمته بالمؤتمر السابع لقادة الأديان بكازاخستان- أنه مع اعترافنا بأن الحضارة الغربية قد حققت للإنسانية في القرنين الماضيين قفزات واسعة، وإنجازات عملية هائلة في مجالات العلم والصناعة والطب والتعليم والفن والثقافة وثورة المواصلات والاتصالات وعلوم الفضاء وغير ذلك، إلا أن اضمحلال الجانب الروحي، وغياب البعد الخلقي من مسيرة الإنسان المعاصر، وسخريته من رسالات السماء عن عمد وسبق إصرار، قد فرغ هذه الحضارة من أية قيمة حقيقية تذكر لها.

وأكد شيخ الأزهر أن علماء الأديان يقع على عاتقهم دور محوري في التصدي لهذا السقوط الحضاري، يتمثل في إحياء رسالات السماء، وتعليم ما تزخر به هذه الرسالات من أخلاق وفضائل، لإصلاح مسيرة الناس، وبعث الروح في جسدها الميت، وذلك على الرغم من وجود عوائق كبرى، لا يستهان بها، قد تحول دون القيام بهذا الدور على النحو الصحيح، وأولها غياب «الانفتاح» أو الحوار الحقيقي المتبادل بين علماء الأديان أنفسهم، وصنع «سلام» دائم بينهم أولا قبل مطالبة الناس بصنعه فيما بينهم، إذ فاقدُ الشيءِ لا يُعطيه كما يقول المثل الحكيم.

وشدد الإمام الأكبر على أن السلام بين الشعوب هو فرع عن السلام بين الأديان، وأن «الأخوة الدينية» هي باعثة «الأخوة الإنسانية العالمية» وصانعتها، لافتا إلى أن البداية الصحيحة هي بعث هذه الأخوة بين علماء الأديان ورجالها؛ بحسبانهم أقدر الناس على تشخيص العلل والأمراض الخلقية والاجتماعية وكيفية علاج الأديان لها، مطالبا بأن نكون على يقين من أن الخطر الداهم الآن لا يأتي من اختلاف الأديان، بقدر ما يأتي من «الإلحاد»، وما يتولد عنه من فلسفات تقدس «المادة» وتتعبد بأدرانها، وتستهين بالأديان وتعدها هزوا ولعبا.

وبين الإمام الأكبر أنه حين يدعو إلى أولية صنع السلام بين علماء الأديان ورموزها الأخوة الإنسانية؛ فإنه لا يعني مطلقا الدعوة إلى إدماج الأديان في دين واحد، فمثل هذا النداء لا يقول به عاقل ولا يقبله مؤمن أيا كان دينه، فهي فكرة مدمرة للأديان، ومجتثة لها من الجذور، وهي في أفضل أوصافها خيال عبثي غير قابل للتصور، فضلا عن التحقق، فقد قضى الله أنْ يجعل لكلٍّ شِرْعةً ومِنْهاجًا!! وما اقصده هو الدعوة إلى العمل الجاد من أجل تعزيز المشترك الإنساني بين الأديان وبعث قيم التعارف والاحترام المتبادل بين الناس، لافتا إلى أن ما يقصده في هذا الأمر هو الدعوة إلى العمل الجاد من أجل تعزيز المشترك الإنساني بين الأديان وبعث قيم التعارف والاحترام المتبادل بين الناس.

ودعا شيخ الأزهر لانعقاد لقاء خاص برموز الأديان يتدارسون فيه، بصراحة ووضوح تامين: ماذا عليهم وماذا على غيرهم من القادة والسياسيين وكبار الاقتصاديين، من الواجبات والمسؤوليات حيال الكوارث الاخلاقية والطبيعية، والتي باتت تهدد مستقبل البشرية بأكملها، موضحا أن انعقاد هذا اللقاء بين قادة الأديان المختلفة في الغرب والشرق، لن يكون بالأمر الصعب أو المستحيل، حيث حدث من قبل في لقاء وثيقة الأخوة الإنسانية بين فضيلته وقداسة البابا فرنسيس.

وأشار الإمام الطيب إلى أنه على الرغم من اختلافه مع البابا فرنسيس: دينًا وعِرقًا ولونًا وتاريخًا ووطنًا، وبالرغم من أن آراء متشددة هنا وهناك حاولت أن تعرقل ومازالت، -بل حرمت أحيانا- مجرد التقاء شيخ الأزهر وبابا الكنيسة الكاثوليكية، إلَّا أنَّنا حين اجتمعنا ومنذ اللقاء الأول، بنية صادقة شعرَ كل منا بأنه يعرف صاحبه منذ سنين عدَّة.. ثم ما لبثت القلوب أن التقت على المودة المتبادلة وعلى الصداقة والإخلاص، وكان توفيق الله تعالى كبيرًا في إتمام وثيقة الأخوة الإنسانيَّة، تلكم التي جاءت كأول ميثاق إنساني بين المسيحيِّين والمسلمين في عصرِنا الحديث؛ لتتأكَّد النظريَّة التي يُؤمن بها الأزهر دائمًا، ويدعو إليها في كلِّ مكان وهي: أن كل لقاء جاد مسؤول بين رموز الأديان يتحوَّل -لا محالة-إلى طوق نجاة للحضارة الإنسانيَّة حين تحاول أعاصير الشَّر زعزعة أركانها أو اقتلاعها من جذورها.

يٌذكر أن المؤتمر السابع لزعماء الأديان؛ انطلقت فعالياته اليوم الأربعاء، بالعاصمة الكازاخستانية نور سلطان، بحضور فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، والرئيس الكازاخي قاسم جومارت توقايف، والبابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة، وعدد من قادة وزعماء الأديان حول العالم.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى30 أبريل 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.7467 50.8467
يورو 57.7243 57.8432
جنيه إسترلينى 67.7823 67.9362
فرنك سويسرى 61.4813 61.6398
100 ين يابانى 35.4822 35.5621
ريال سعودى 13.5288 13.5562
دينار كويتى 165.5736 165.9541
درهم اماراتى 13.8150 13.8441
اليوان الصينى 6.9838 6.9984

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5309 جنيه 5286 جنيه $103.78
سعر ذهب 22 4866 جنيه 4845 جنيه $95.13
سعر ذهب 21 4645 جنيه 4625 جنيه $90.81
سعر ذهب 18 3981 جنيه 3964 جنيه $77.84
سعر ذهب 14 3097 جنيه 3083 جنيه $60.54
سعر ذهب 12 2654 جنيه 2643 جنيه $51.89
سعر الأونصة 165115 جنيه 164404 جنيه $3227.99
الجنيه الذهب 37160 جنيه 37000 جنيه $726.48
الأونصة بالدولار 3227.99 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى